بسم الله الرحمن الرحيم
● اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ( ١-٥٤ ) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ( ٢-٥٤ )
( ١-٥٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٨ . ( ٢-٥٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٨ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ث
اقتربت الساعة: حسب هذه الآية دل انشقاق القمر في زمن الرسول ﷺ على حلول اقتراب الساعة. ساعة فناء الناس والكون. والاقتراب يعني أن ما بقي من الزمن أقل مما مضى كما جاء في آية أخرى: " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١-٢١) ". والاقتراب هنا يعني على الأقل أن نصف مدة قد مضت وهي هنا مدة عمر البشرية من بدايتها إلى نهايتها. أنظر أيضا عند تفسير الآية ( ٥٧-٥٣ ) . أما الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد عن مجاهد عن ابن عمر قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ والشمس على قعيقعان بعد العصر فقال " ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار في ما مضى « فيعني فقط أن بني آدم هم آخر الناس خلقا في الحلقة اﻷرضية ( أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود ) . وانشق القمر: قيل انشق فرقتين في زمان النبي ﷺ أمام أعين كفار مكة وهم بمنى لما طلبوا منه أن يريهم آية. آية: معجزة كانشقاق القمر. سحر مستمر: فبالنسبة لهم القرآن سحر وانشقاق القمر سحر. وهكذا يستمر سحر محمد حسب قولهم.
انشقاق القمر من علامات اقتراب الساعة كما أن بعثة النبي ﷺ من علاماتها أيضا . وعودنا القرآن الكريم على أن معجزاته ﷺ لم تكن كمعجزات الرسل الأخرى . قال تعالى في هذا الصدد ﴿ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ﴾(٥٩-١٧) بالآيات: بالمعجزات. فالرسل قبل محمد ﷺ أيدهم الله بمعجزات محددة يبرزونها لقومهم وقتما دعت الضرورة. وكانوا عادة لا يستطيعون الإتيان بغيرها ربما باستثناء المائدة التي نزلت من السماء نزولا عند طلب عيسى عليه السلام استجابة للحواريين. أما بعده فقال الله أنه لن يرسل بالمعجزات الحسية تأكيدا لرسالة خاتم أنبيائه كما كان يؤيد رسله السابقين بها لأن كان من كفر بها نزل عليه العقاب بل رسالته ﷺ يؤيدها القرآن الكريم. أما معجزاته الأخرى كانشقاق القمر وغيره مما ذكر في سيرته عليه السلام فلم تكن للتخويف والتهديد. لذلك لم يعاقب الله كفار قريش من السماء على كفرهم بآية الانشقاق على الخصوص.
● وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ( ٣-٥٤ ) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ( ٤-٥٤ ) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ( ٥-٥٤ )
( ٣-٥٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٨ . التنبؤات ٤٤-ب١ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١١-١٨أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د . الكتاب الخالد ٣-٥أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢ . ( ٤-٥-٥٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٨
وكذبوا: أي كذبوا النبي ﷺ . وكل أمر مستقر: أي له نهاية يستقر عليها. وأمر الساعة سيستقر يوم حدوثها بكل تفاصيلها. وأمر هؤلاء المكذبين سيستقر يوم تعذيبهم. الأنباء: هي الأخبار ومنها أخبار الأمم الماضية وأخبار ما وعدوا به. ما فيه مزدجر: أي ما يزجرهم وينهيهم عن الكفر والشرك. حكمة بالغة: أي ما فيه مزدجر ( يعني الأنباء التي جاءتهم ) حكمة بالغة واصلة من الله إلى الناس. أو الأمر المستقر حكمة بالغة يأتي في آنه لا يرده أي شيء. فما تغن النذر: أي فكيف تنفع الإنذارات إن يروا آية فيقولوا سحر مستمر ؟
● فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ( ٦-٥٤ ) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ ( ٧-٥٤ ) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ( ٨-٥٤ )
( ٦-٥٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . يوم الحساب ١١٤-١٨ح . ( ٧-٥٤ ) الأمثال ٤٦-٢٧ . البعث ١١٣-٨د . يوم الحساب ١١٤-١٨ح-٢١ض . ( ٨-٥٤ ) البعث ١١٣-٨د . يوم الحساب ١١٤-١٣ش١-١٨ح-٤٨ب
فتول عنهم: أي أعرض عنهم لأنهم لا يؤمنون ولا يستجيبون. الداع: هو الملك الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام في القسم الثاني من أرض المحشر. نكر: أي تنكره النفوس. خشعا أبصارهم: أي ذليلة خاضعة من شدة الهول. الأجداث : القبور. جراد منتشر: هذه كيفية خروجهم من قبورهم وبكثرة كأنهم يقفزون منها كما يقفز الجراد. مهطعين ...: أي مسرعين مادين أعناقهم إلى صوت الداعي. عسر: أي صعب شاق غير سهل.
● كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ( ٩-٥٤ )
نوح ١٣-٥-٦ب
قبلهم: أي قبل أهل مكة. وازدجر: زجر عن تبليغ رسالته بالسب والوعيد بالقتل.
● فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (١٠-٥٤)
نوح ١٣-٧
أني مغلوب: أي لا حيلة لي ولا قوة على مقاومة قومي. فانتصر: فانتصر لي ولدينك.
● فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ( ١١-٥٤ ) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ( ١٢-٥٤ )
( ١١-٥٤ ) نوح ١٣-١٩أ . ( ١٢-٥٤ ) نوح ١٣-١٩أ . الكتاب الخالد ٣-١٤ب
ففتحنا أبواب السماء: أبواب السماء كناية على ما ينزل منها في اتجاه الأرض. أي جعل الله المياه تصب دون توقف لأنه فتح لها المجال بكل أسبابه. منهمر: منصب بكثرة وشدة. فالتقى الماء: أي ماء المطر وماء عيون الأرض. قد قدر: أي قدرناه في الأزل.
● وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ( ١٣-٥٤ ) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ( ١٤-٥٤ ) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( ١٥-٥٤ ) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ( ١٦-٥٤ )
( ١٣-٥٤ ) نوح ١٣-٢٠ . ( ١٤-٥٤ ) نوح ١٣-٢٠ . الأمثال ٤٦-٥١أ . ( ١٥-٥٤ ) نوح ١٣-١٩ب-٢٠ . آيات الله ٤٢-٣٠ت . ذكر الله ٧٦-٨ . ( ١٦-٥٤ ) نوح ١٣-١٩ب
ودسر: مسامير. وقيل خيوط أو حبال. وبها شدت الألواح . تجري بأعيننا: أي تحت إشرافنا. لمن كان كفر: وهو نوح الذي لم يؤمن به قومه الكافرون. ولقد تركناها: أي تركنا السفينة باقية كآية لمن بعد قوم نوح. مدكر: متعظ يتعظ بما وقع لقوم نوح. فكيف كان عذابي ونذر : فكيف وجدوا عذابي وما أنذرتهم منه ؟ أو كيف ترى هذا العقاب ؟ والمراد من الاستفهام التعجيب.
● وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( ١٧-٥٤ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ح . ذكر الله ٧٦-٨ . القرآن ٩-١٠-٢٢ب
يسرنا القرآن للذكر: من رحمته تعالى أن يسر للناس فهم كلامه وحفظه . مدكر: متعظ يتعظ بما جاء في القرآن.
● كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ( ١٨-٥٤ ) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ( ١٩-٥٤ ) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ( ٢٠-٥٤ ) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ( ٢١-٥٤ )
( ١٨-٥٤ ) هود ١٤-٨ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ح٢ب . ( ١٩-٥٤ ) هود ١٤-٨ت . ( ٢٠-٥٤ ) هود ١٤-٨ت . الأمثال ٤٦-٣١ . ( ٢١-٥٤ ) هود ١٤-٨ت
كذبت عاد: أي كذبت رسل الله. عاد: هم قوم هود. فكيف كان عذابي ونذر : فكيف وجدوا عذابي وما أنذرتهم منه ؟ أو كيف ترى هذا العقاب ؟ والمراد من الاستفهام التعجيب. ريحا صرصرا: أي شديدة البرد والسموم. يوم نحس: أي مشؤوم عليهم. مستمر: استمر عليهم العذاب إلى أن أهلكهم. ودام سبع ليال وثمانية أيام. تنزع الناس: تقلعهم من أماكنهم. أعجاز نخل: أي أصوله بلا فروعه. منقعر: منقلع عن مغرسه.
● وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( ٢٢-٥٤ )
آية مماثلة: طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ح . ذكر الله ٧٦-٨ . القرآن ٩-١٠-٢٢ب
يسرنا القرآن للذكر: من رحمته تعالى أن يسر للناس فهم كلامه وحفظه . مدكر: متعظ يتعظ بما جاء في القرآن.
إرسال تعليق