١١٧-الجنة ومصير المؤمنين
(18/19)
أ- سيرونه: فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١-٧٦)
فوقاهم: أي دفع عنهم وجنبهم. شرذلك اليوم: أي يوم القيامة والحساب. وأكبر شره عذاب جهنم. ← فصل يوم الحساب ١١٤-٤٧ح (٢٣-٧٥). ولقاهم نضرة وسرورا: أعطاهم حسنا وإضاءة وحبورا يوم لقائه.
وسيحييهم: سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨-٣٦) ← فصل ١١٤-٤٧ث
سلام قولا: هذه تحية الله لأهل الجنة. رحيم: والجنة من رحمته.
ب- سيكونون عنده: لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ (١٢٧-٦) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥-٥٤) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ (٢-١٠)
دار السلام: أي يسلم أهلها من كل بلاء. مقعد صدق: مقعدهم في الجنة هو المقعد الحق والأبقى الذي لا يزول. وسيناسب كل فرد. مليك: أي ذو الملك أو صاحب الملك الواسع الكبير الكامل. مقتدر: أي قادر على تدبير كل شؤون خلقه وملكه. قدم صدق: أي جزاؤهم بالجنة على ما قدموا من إيمان وأعمال صالحة صدق. وهي في نفس الوقت سابقة فضل.
ت- سيكون وليهم كما كان لهم في الدنيا وكذا الملائكة: وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٧-٦) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ (٣١-٤١)
وليهم: أي ناصرهم ومتولي أمورهم. نحن أولياؤكم: أي أنصاركم ضد الشياطين نلهمكم الخير وندعو لكم ونشفع. هذا من قول الملائكة للمؤمنين وهم لا يزالون في الدنيا.
ث- سيرضى عنهم ويرضون عنه: فقرة ت٥ث (٢٧إلى٣٠-٨٩)
١- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨-٩٨) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١٩-٥)
رضي الله عنهم: أي عن أعمالهم لوجهه. ورضوا عنه: أي رضوا بما أعد لهم في الجنة. ذلك: أي جنات عدن ورضا الله.
٢- وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ (١٥-٣) وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٧٢-٩)
أكبر: أي أعظم من جنات عدن.
٣- لقد كانوا دائما يرجون هذا الرضا:
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧-٩٢) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨-٩٢) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (١٩-٩٢) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠-٩٢) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (٢١-٩٢)
وسيجنبها: أي سيجنب نار جهنم. الأتقى: أتقى الناس هو من سيجنب النار. وهو من يتزكى بماله ابتغاء وجه الله (فيتبين هنا أهمية الزكاة وصدقات التطوع لتجنب الجحيم). فهو أتقى ممن سيصلاها. والأتقياء في ما بينهم درجات. وقيل مثال مشهود له عن الأتقى: أبو بكر رضي الله عنه. يتزكى: يتطهر من الذنوب. وما لأحد عنده من نعمة تجزى: أي ليس لأحد عند هذا الأتقى فضلا أو نعمة سابقة تجبره على أن يؤتيه من ماله وإنما يفعل ذلك ابتغاء وجه ربه. الأعلى: لقد علا الله على العرش علوا كبيرا. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. ولسوف يرضى: أي بما يعطاه من الثواب في الجنة.
قال تعالى لسيدنا محمد ﷺ :
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (٤-٩٣) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥-٩٣)
الأولى: هي الدنيا. ولسوف: أي بعد زمن. يعطيك: أي في الاخرة.
٤- سيرضون بالجنة: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ (٥٩-٢٢) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦-١٠١) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧-١٠١) أي في الجنة.
مدخلا: المكان الذي ستدخلون إليه وهو الجنة. موازينه: أي حسناته في الميزان. راضية: راض عنها صاحبها.
ج- سينالون المغفرة: فقرة ب٦ر- ب١١
أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (١٣٦-٣) وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (١٥-٤٧)
ح- وحب الله: فصل ما يحبه الله ١(٦٠)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦-١٩)
آمنوا: آمنوا بوحدانية الله وبما أنزل. ودا: حبا بينهم في قلوبهم إضافة إلى حب الله لهم.
خ- ورحمته الدائمة: فقرة ب٦ص- فصل الرحمان ١(٦)١٠
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١٠٧-٣) ورحمة الله لا نهاية لها.
د- وسيمنحهم الخلود على صراط الحمد: وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (٢٤-٢٢)← فقرة ت٤٦أ
وهدوا إلى صراط الحميد: وهو طريق الحمد والشكر على النعم المتتالية يومئذ. يومئذ لا يفتر المؤمنون عن حمد الله. فما زال يعطيهم المزيد إلى الأبد وهم يحمدونه على ذلك إلى الأبد. ليس لهم تجاهه يومئذ إلا التسبيح والحمد.
ذ- وسيثبتهم بالقول الثابت كما فعل بهم في الدنيا:
← فصل الكلمة الطيبة٨٤-٩(٢٧-١٤)

إرسال تعليق