١٠٧- العقاب في الحياة الدنيا
(5/9)
١٤- وإلى قيام الساعة لن يلحق الله العقاب بالناس أجمعين في نفس الوقت
← فصل الله ذو عقاب ١(٧٥) ٨
← فصل الله تجاه الكافرين ٦٤- ٨س (١١-١٠)
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (٦١-١٦) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (٤٥-٣٥) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (٥٨-١٨) ولو يؤاخذ الله الناس ...: المؤاخذة هنا هي الحساب العاجل. بظلمهم: أي بالشرك بالله والكفر به وسائر الأعمال الظالمة. ما ترك على ظهرها من دابة: أي لأهلك كل الكفار منذ زمن. فلا أبناء ولا ذرية بعد هلاك الآباء. أو لشمل الهلاك كل دواب الأرض بإمساك الأمطار والنبات وبشتى أنواع العقاب. وهنا يتبين أن الإنسان هو الغاية من خلق هذه الأرض بكل ما فيها من دواب. أو لأهلك الكفار بكفرهم والمؤمنين بتقصيرهم عن نهي الكافرين. عليها: أي على الأرض. والدابة هي كل ما يدب على الأرض من إنسان وحيوان. بما كسبوا: بما كسبوا من السيئات. مسمى: مسمى عند الله وفي اللوح المحفوظ. فإذا جاء أجلهم: أي أجل موتهم. فإن الله كان بعباده بصيرا: أي بصيرا بما فعلوا قبل الأجل المسمى. وسيحاسبهم على ذلك. موئلا: ملجأ أو منجى.
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (١٢٩-٢٠) أي لولا الكلمة بتأخير العقاب والأجل المسمى للزمهم العذاب. يعني هنا لكفار مكة. وأجل مسمى: أي لولا أجل مسمى يهلكون فيه لأهلكناهم أو عذبناهم في الحين.
لا يعجله الله: فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨س
١٦- العقاب سيلحق كل مدينة أو قرية: فإما الهلاك أو العذاب الشديد
أ- وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (٥٨-١٧) أي كل قرية من قرى الأرض سينزل عليها عقاب الله لأنها ستكون كافرة أو عاصية حينها. مهلكوها: مهلكوها بالتدمير والفناء. الكتاب: هو اللوح المحفوظ. مسطورا: مكتوبا.
ب- لكل قرية تم أو سيتم هلاكهاأجل مكتوب: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (٤-١٥) فكوننا نذرهم يأكلون ويتمتعون ويلههم الأمل ( كما جاء في الآية السابقة ) يعني فقط أننا لا نهلك قرية إلا ولها كتاب معلوم. كتاب معلوم: أي أجل محدد مكتوب.
ت- ولا تهلك إلا القرى الظالمة والتي لم يتب أهلها: فقرة ١٠-١١-١٢
ث- ولا رجوع لأهلها إلى الدنيا:
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (٣١-٣٦) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢-٣٦) القرون: أي الأمم التي كانت في القرون الماضية. كل: أي كل العباد وكل القرون. لما: إلا. كقوله تعالى: "إن كل نفس لما عليها حافظ" (٤-٨٦) جميع: أي مجموعون.
بل إلى الآخرة:
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (٩٥-٢١) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (٩٦-٢١) وحرام: أي ممنوع أو مستحيل. أهلكناها: أهلكناها بتدميرها وموت أهلها. أنهم لا يرجعون: أي مستحيل أن لا يرجعوا إلينا للحساب والجزاء. على قرية: يتبين هنا أن أهل كل قرية سيحشرون مجتمعين أمام الله للحساب. وسيبقى هذا الأمر منتظرا حتى تفتح يأجوج ومأجوج فيقترب حينئذ الوعد الحق. يأجوج ومأجوج: هم قوم مفسدون حبسهم ذو القرنين وجعل بينهم وبين الناس ردما. حدب: أي أرض غليظة ومرتفعة. ينسلون: يسرعون ( أي في مشيهم ). ومن كل حدب لكثرتهم.
١٧- لكل أمة أجل ← فصل الموت ١١٠-٢١
١٨- ساعة الفناء وعذابها ← فصل الساعة ١١١-١٢ث (١٠إلى١٥-٤٤) - ١٣أ (٢-٢٢) وسمي حدث ساعة الفناء بالعذاب لأنه سيصادف الناس وهم في أشد الكفر.
إرسال تعليق