U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله-051-1

   

١(٦٢) مكر الله

١- فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ (٤٢-١٣) فالمكر يكون عادة دون علم من الممكور به لكن الله يعلم كل شيء ولا أحد يستطيع أن يمكر دون علمه. بيده مآل كل مكر ويعلم كل أشكاله. وبالتالي مكر عباده لا وقع له إلا بإذنه. أما علمه بما تكسب كل نفس فيجعل مكره سبحانه أعظم.

٢- لا أحد أسرع منه مكرا

قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا (٢١-١٠)

٣- خير الماكرين

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠-٨) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٥٤-٣)

قال تعالى : كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ (٧٦-١٢) أنظر فصل يوسف ٢٢ - ٢٥

٤- الله يرد دائما على المكر فقرة ٣

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥-٨٦) وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦-٨٦) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢-٥٢) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (٧٩-٤٣) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٥٠-٢٧) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ (٤٦-١٤) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ (١٤٢-٤) إنهم يكيدون: أي الكفار يكيدون ضد النبي والمسلمين. المكيدون: أي الممكور بهم. يعني سيعود وبال مكرهم عليهم في الدنيا والآخرة. أبرموا: دبروا وخططوا. وهذا فوق كرههم للحق. أمرا: أمرا بالكيد بالنبي والإسلام والمسلمين. مبرمون: أي ندبر لهم نحن أيضا عذابا في الدنيا وفي الآخرة. وهم لا يشعرون: يتعلق الأمر بتسعة رهط في قوم صالح كانوا يمكرون ضده. وقد مكروا: أي كفار قريش وأيضا كل الذين يمكرون ضد الإسلام والمسلمين. يخادعون الله: أي لا يخلصون له العبادة. يخادعونه لما يراءون الناس فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. وهو خادعهم: أي في الدنيا حيث يضلهم وفي يوم القيامة حيث سيبقيهم مع المؤمنين إلى أن يعتقدوا أنهم منهم ثم يهوون إلى الدرك الأسفل من النار.

٥- لا راد لمكره

وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا (٤١-٥) فلن تملك له ...: أي لن تدفع عنه ذلك ولن تنفعه عند الله. ويتعلق الأمر باليهود.

٦- كيده متين

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣-٧)

٧- لا أمان تجاه مكره

أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (٩٩-٧) ومكر الله هنا الإمهال والاستدراج وفتح أبواب كل شيء من نعيم الدنيا. والكافرون هم الذين يأمنون مكر الله على معاصيهم. أما المؤمنون فيطيعونه وهم مشفقون.

٨- يمكر ضد الكافرين فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣

وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (١٨٢-٧) وَأُمْلِي لَهُمُ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣-٧)

ومجرمي القرى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (١٢٣-٦) ( والمكر من مؤشرات تدمير القرى الفاسدة أنظر التفسير في كتاب قصة الوجود ٣٩ ) وكذلك: أي كما زين للكافرين ما كانوا يعملون ... جعلنا: أي جعلنا أكابر مجرمي كل قرية في الظلمات ظلمات الجهل ليسوا بخارجين منها كما جاء في الآية السابقة. في كل قرية: ومكة أيضا. أكابر مجرميها: أي أكابر القرية المجرمين. وهم أكابر المشركين. وإجرامهم الأكبر هو: ليمكروا فيها: أي ضد الإسلام والمسلمين ومن يلتزم بالحق. وكونهم في الظلمات هو الذي يجعلهم يمكرون. وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله كما في الآية التالية.

وعن الأمم : كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٠٨-٦) كذلك: أي كما زينا لهؤلاء ما هم عليه حتى أنهم قد يسبون الله عدوا بغير علم. وتزيين أعمال الخير من الله. وتزيين أعمال الشر من الشيطان الذي يتركه الله يزين لأوليائه. وبالتالي كل تزيين فهو من الله إما مباشرة أو يترك الناس يستحوذ عليهم الشيطان.

أمثلة عن المكر : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمُ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (٤٤-٦)( فسبحانه يمكر فقط ضد الكافرين ويبتليهم بمكره. أما المؤمنون فيبتليهم ولا يمكر ضدهم ) فلما نسوا: أي الأمم السابقة. فتحنا عليهم أبواب كل شيء: كل شيء من نعم الدنيا استدراجا لهم.

٩- ويبطل مكرهم فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨غ

ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوَهِّنٌ كَيْدَ الْكَافِرِينَ (١٨-٨) وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (٥٢-١٢) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (٤٦-١٤) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمُ إِنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمُ أَجْمَعِينَ (٥١-٢٧) لا يهدي كيد الخائنين: لا يكون وليا عليه ولا يحفظه. أي ليعلم العزيز (أو الملك في قصة يوسف) أن كيد الخائنين قد يفتضح أمره عاجلا أو آجلا. دمرناهم: يتعلق الأمر بتسعة رهط في قوم صالح كانوا يمكرون ضده

     



  

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة