U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

38- تفسير سورة ص من الآية 1 إلى الآية 16

   

38- تفسير سورة ص من الآية 1 إلى الآية 16

ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ( ١-٣٨ )

القرآن ٩-٥١-٢٢أ . الله يقسم ١ ( ٧٨ ) ٣

ص: أنظر التفسير في آخر الكتاب. والقرآن: يقسم الله بالقرآن. ذي الذكر: أي به يذكر الناس الله وصفاته وأوامره ووعوده.


بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ( ٢-٣٨ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ج . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢

بل الذين كفروا ...: أقسم الله بالقرآن ذي الذكر لكن الذين كفروا يتكبرون عنه ويخالفونه. عزة وشقاق: أي تكبر وحمية بينهم وخلاف وعداوة ضد النبي ﷺ .


● كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ( ٣-٣٨ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ج . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١س

قرن: أي جيل. فنادوا ولات حين مناص: أي نادوا مستغيثين في حين ليس فيه مفر. فنادوا: أي بصوت عال "لا وقت ( لنا ) حتى للجوء إلى مهرب ". وهذا يدل على سرعة إحاطة العقاب بهم. والحين هو الوقت أو فترة من الزمن على حسب الاستعمال. والمناص هو المهرب والملجأ.


وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ( ٤-٣٨ ) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ( ٥-٣٨ )

( ٤-٣٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أأ-٣٦أر . ( ٥-٣٨ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٣ح . اعتقادات الكافرين ٦٠-٩أ

وعجبوا: أي كفار مكة. منذر: مخوف من عذاب الله. أجعل: يقصدون محمد ا ﷺ . عجاب: أي عجيب.


وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمُ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمُ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ( ٦-٣٨ ) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ( ٧-٣٨ ) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ( ٨-٣٨ )

( ٦-٧-٣٨ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٣خ . ( ٨-٣٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أج . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٣خ-١١خ

وانطلق الملأ: أي انطلق أشراف القوم لما سمعوا ما يدعو إليه محمد ﷺ من توحيد الله. امشوا: أي امشوا في ما كنتم عليه من دينكم. واصبروا على آلهتكم: أي اثبتوا على عبادتها. إن هذا لشيء يراد: أي هذا الذي يدعو إليه محمد شيء يراد بنا وبآلهتنا. فهو ابتلاء لنا. وعلينا أن نصبر على آلهتنا. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة: أي ما سمعنا في الملة الآخرة أنه سيبعث نبي من بيننا نحن العرب كما جاء في الآية بعد هذه. بل كان اليهود يستفتحون به ( دين عيسى هو آخر دين قبل بعثة محمد ﷺ لكن الأرجح هنا دين موسى ولو أنه أقدم لأن اليهود كانوا كثر في الحجاز. والتوراة هي أم كتاب أهل الكتاب. أما الإنجيل فتابع ومبين لها. ونرى القرآن يذكرها ويذكر موسى أكثر ويطالب الكافرين بالإتيان بأهدى منها ومنه ) . والملة هي الدين. الذكر: أي ذكر من الله يذكر به الناس ربهم. بل هم في شك من ذكري: أي مشكلتهم هي أنهم لا يخشعون لكلامي فيشكون به. بل لما يذوقوا عذاب: أي حينها سيؤمنون لكن دون جدوى.


أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ( ٩-٣٨ ) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ( ١٠-٣٨ )

( ٩-٣٨ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٢أ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٩ . ( ١٠-٣٨ ) القرآن والعلم ٤٥-٧ت . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٢أ

أم عندهم خزائن رحمة ربك: أعندهم خزائن نعم الله لكي يعرضوا عنه ويستغنوا ؟ خزائن رحمة ربك: هي خزائن عطائه ونعمه ومنها هنا النبوة. أهم من يهبون النبوة لمن يشاءون ؟ العزيز الوهاب: العزيز هو الغالب على كل شيء والوهاب هو الذي يهب ما يشاء لمن يشاء. وما بينهما : بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. فليرتقوا: فليصعدوا ويعرجوا. الأسباب: هي هنا طرق السماء أو معارجها التي توصل إلى حيث يستطيع هؤلاء الكفار أن يؤتوا بأي شيء يريدون كالوحي فيخصوا به من يشاءون. والخطاب للمشركين.


جُندٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ( ١١-٣٨ )

التنبؤات ٤٤-ب٤ب١ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ٢ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص١أ

جند ما هنالك مهزوم ...: أي كفار قريش جند ما من الأحزاب كغيرهم الذين تحزبوا على الرسل كقوم نوح وعاد ... أولئك الأحزاب كما ذكر في الآية بعد هذه. والمقصود هو أنهم ليسوا فريدين من نوعهم. والجند تعني أنهم تجندوا لهدف معين. وهو هنا محاربة الإسلام وأهله. فتم عقاب الأحزاب في الماضي. ثم قال تعالى لقريش: " وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق ( ١٥-٣٨ ) ". هنالك: أي بما أن ليس لهم ملك السماوات والأرض المذكورتين قبل هذه الآية فهم ليسوا إلا في مكان فيهما وهو هنا مكة وما حولها. مهزوم: هذا تنبؤ بهزيمتهم. وحدث ذلك في بدر وفي واقعة الأحزاب وغيرهما. الأحزاب: الحزب كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. والأحزاب أيضا من يتحزبون ضد الرسل.


● كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ( ١٢-٣٨ ) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ ( ١٣-٣٨ ) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ( ١٤-٣٨ )

( ١٢-٣٨ ) هود ١٤-٨ذ . موسى ٢٦-٦٤ث . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت١-٢١ت١٢ . ( ١٣-٣٨ ) صالح ١٥-٣-١٠ج . لوط ١٩-١٤ث . شعيب ٢٥-١١ث . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت١-٢١ت١٢** . ( ١٤-٣٨ ) نوح ١٣-١٩ث . هود ١٤-٨ذ . صالح ١٥-٣-١٠ج . لوط ١٩-١٤ث . شعيب ٢٥-١١ث . موسى ٢٦-٦٤ث . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٨أ-٢١ت١

قبلهم: أي قبل أهل مكة. وعاد: هو قوم هود. الأوتاد: كان فرعون يعذب الناس بالأوتاد ويشدهم بها. وقيل هم جنوده وجيوشه. وثمود: هم قوم صالح. الأيكة: هي شجرة من شجر ملتف أو الغيضة. وأصحاب الأيكة هم قوم شعيب. وكانوا يعبدونها. الأحزاب: الحزب هو كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. فحق عقاب: أي وجب عليهم عقابي وعدلي.


وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ( ١٥-٣٨ ) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ( ١٦-٣٨ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ب

وما ينظر هؤلاء إلا صيحة: أي ما ينتظر أهل مكة هؤلاء إلا صيحة تدميرهم كما دمر من كان قبلهم وذكروا في الآيات قبل هذه. هذا كقوله تعالى: " مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخَصِّمُونَ ( ٤٩-٣٦ ) " وأهلك قوم صالح فعلا بصيحة واحدة: " إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً ( ٣١-٥٤ ) " وكذلك أصحاب القرية التي جاءتها ثلاثة رسل. ما لها من فواق: أي ما لها من ترداد أو رجوع أو تقطيع. عجل لنا قطنا: أي نصيبنا الذي ينتظرنا في الآخرة كان عذابا أو نعيما. وهذا استهزاء. هذا الدعاء يبين مدى كفرهم بالنبي ﷺ .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة