● وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ( ٨٣-٣٧ ) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( ٨٤-٣٧ ) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ( ٨٥-٣٧ ) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ( ٨٦-٣٧ ) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٨٧-٣٧ )
( ٨٣-٣٧ ) نوح ١٣-٢٩ب . إبراهيم ﷺ ١٧-١ . ( ٨٤-٨٥-٨٦-٨٧-٣٧ ) نوح ١٣-١٥أ
شيعته: أي أهل دين نوح وسنته الذين شايعوه على ملته. إذ جاء ربه بقلب سليم: أي لقي ربه وهو يبحث عنه بقلب سليم من الشرك والشك. أي لم يكن قبل ذلك مشركا كقومه. و " إذ " ظرف لبيان معنى المشايعة التي في الآية السابقة. أئفكا آلهة: أي آلهة كاذبة.
● فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ( ٨٨-٣٧ ) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ( ٨٩-٣٧ ) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ( ٩٠-٣٧ )
إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ت
فنظر نظرة في النجوم: أي نظر إليها كنظرة الكاهن ليوهمهم بأنه يعتمد عليها مثلهم لتوضيح ما سيكون حاله في الغد. وكان هذا طبعا بالليل على ما يبدو. سقيم: مريض أو سيسقم سقم الموت. فادعى المرض ليبقى وحده. فتولوا عنه مدبرين: أي كما توقع انصرفوا عنه خوفا من العدوى.
● فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ( ٩١-٣٧ ) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ( ٩٢-٣٧ ) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ( ٩٣-٣٧ )
( ٩١-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ث . ( ٩٢-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٥د . إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ث . ( ٩٣-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ث
فراغ: فمال خفية أو ذهب خفية. فراغ عليهم ضربا: أقبل عليهم ضربا من جهة مائلة أي ليس من أمامهم تماما. باليمين: أي بيمينه وبقوة ( قيل بفأس ) . وكان هو في ذلك الوقت فتى.
● فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ( ٩٤-٣٧ ) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ( ٩٥-٣٧ ) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ( ٩٦-٣٧ )
( ٩٤-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ج . ( ٩٥-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح . ( ٩٦-٣٧ ) نوح ١٣-٢٠ . إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح . الله والخلق ٤٠-٥٠أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٠
فأقبلوا إليه يزفون: قصدوه مسرعين المشي. تنحتون: تنجرون. والله خلقكم وما تعملون: أي وما تعملون من نحتكم ومنحوتكم. وفي الحديث:" إن الله خالق كل صانع وصنعته ". فخلق الله للإنسان كل وسائل عمله الجسمية والفكرية وكل ما يحتاجه لينجز عملا محددا . وألهمه فجوره وتقواه . وعليه أن يفعل الخير ويترك الشر .
● قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ( ٩٧-٣٧ ) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ( ٩٨-٣٧ )
( ٩٧-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥خ . ( ٩٨-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥د
بنيانا: بنيانا لكي يملؤوه حطبا. الجحيم: النار الشديدة. فأرادوا به كيدا: ومن كيدهم أن جعلوا حرقه مشهودا نصرة للآلهة لكيلا يعتبر الناس أنهم ظلموه لقولهم: "وانصروا آلهتكم ( ٦٨-٢١ ) ". الأسفلين: المغلوب كيدهم. فنجا إبراهيم من النار بإذن الله. وكان في ذلك هزيمة لهم أمام الكل.
● وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ( ٩٩-٣٧ ) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ( ١٠٠-٣٧ ) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ( ١٠١-٣٧ )
( ٩٩-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٨ . الهادي ١ ( ٥٥ ) . ( ١٠٠-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٨-٢٠ث . ( ١٠١-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٨ . إسماعيل ١٨-٢-١٠
قرر إبراهيم هجر قومه ورغب في أن يكون له ولد. إلى ربي: أي إلى حيث أمرني يعني الشام. سيهدين: أي إلى معرفته وسبيله. هب لي من الصالحين: أي ولدا صالحا. بغلام: يتعلق الأمر بإسماعيل: أنظر التفسير عند الآية ( ١٠٢-٣٧ ) . حليم : يحلم ويغفر. ثم بعد هذه الآيات بشر بإسحاق نبيا من الصالحين ( أنظر الآية ( ١١٢-٣٧ ) ) . وهاجر مع لوط إلى الشام.
● فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ( ١٠٢-٣٧ ) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ( ١٠٣-٣٧ ) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ( ١٠٤-٣٧ ) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( ١٠٥-٣٧ ) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ( ١٠٦-٣٧ ) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ( ١٠٧-٣٧ )
( ١٠٢-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ث . الرؤيا ١٠٩-١ .مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٥ب٢أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٧ . ( ١٠٣-١٠٤-١٠٥-١٠٦-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ث . ( ١٠٧-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ث . المعجزات ٤٣-٤ت
الابتلاء العسير الذي مر به إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. والابن الذي كان سيُذبَح هو إسماعيل وذلك استنادا إلى الآية: " وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ( ٧١-١١ ) " . وما كان المذبوح إسحاق لأنه سيكبر ليلد يعقوب تبعا للتنبؤ الذي بُشر به إبراهيم ﷺ .
بلغ معه السعي: أي بلغ العمر الذي يمكنه من أن يمشي مع أبيه ويعينه. إني أرى: ولم يقل " إني رأيت " مما يدل على تكرار الرؤية في المنام. فلما أسلما: أي لما وصلا إلى وقت تنفيذ استسلامهم لأمر الله. وتله: صرعه. للجبين: أي ناحية الجبهة. وتله للجبين: أي كان المراد من الصرع أن يجعل جبينه على الأرض. وكان إسماعيل مستسلما لهذه الحركة دون مقاومة. صدقت الرؤيا: أي علمت بأنها أمر من الله وعملت على تنفيذه في اليقظة. إنا كذلك نجزي المحسنين: أي نجزيهم على قدر تصديقهم لأمر الله وتوفيقهم في الابتلاء. وهذا هو الجواب لهذا الحدث. أي لما أسلما وتله للجبين ونودي لأنه كان نبيا بأنه صدق الرؤيا نزلت عليه بشرى الأجر العظيم " إنا كذلك نجزي المحسنين ". المحسنين: أي في عبادتهم لله وأعمالهم. البلاء المبين: وهو هنا الاختبار الرهيب. وفديناه: أي افتداه الله من أمر الذبح. فأمره لا بد أن يقضى. وذلك من جزاء المحسنين. بذبح عظيم: فعظمته أنه نزل من السماء فدية من الله. وأيضا لأن على الناس بعده أن ينحروا من أموالهم كأنهم يفتدون به إسماعيل الذي من سلالته بعث محمد ﷺ خير الناس للناس ورحمة لهم وشافع.
● وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ( ١٠٨-٣٧ ) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ( ١٠٩-٣٧ ) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( ١١٠-٣٧ ) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ( ١١١-٣٧ )
( ١٠٨-١٠٩-١١٠-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ث
وتركنا عليه في الآخرين: أي تركنا عليه ثناء حسنا في الذين جاؤوا بعده من أنبياء وأمم إلى يوم القيامة. سلام على إبراهيم: أي سلام عليه من الله ومن كل الناس. ولن يذكر بأي سوء. المحسنين: الذين يحسنون إسلامهم وأعمالهم لله.
● وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ( ١١٢-٣٧ ) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ ( ١١٣-٣٧ )
( ١١٢-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٨-٢٦ج . إسحاق ٢٠-١-٣ . ( ١١٣-٣٧ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ج-٢٨ث . إسحاق ٢٠-٥-٦ . ما يباركه الله في القرآن ٤١-١٣
وبشرناه بإسحاق: أي بعد إسماعيل الغلام الحليم المذكور في الآيات السابقة. وباركنا عليه وعلى إسحاق: أي بالنعم والولد والنبوة فيهما وفي ذريتهما. ذريتهما: أي ذرية إبراهيم وإسحاق. محسن: محسن في إيمانه وأعماله. وظالم لنفسه مبين: ظالم بكفره الواضح وأعماله أو شركه مثلا كالذين اتخذوا عيسى إلها.
إرسال تعليق