● وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ( ١٣٩-٣٧ ) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ( ١٤٠-٣٧ ) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ( ١٤١-٣٧ )
( ١٣٩-٣٧ ) يونس ٣٣-٤ . ( ١٤٠-١٤١-٣٧ ) يونس ٣٣-٦
المرسلين: أي ليس نبيا فقط بل نبي ورسول ( أنظر الفرق بينهما في آخر الكتاب ) . وهو يونس ابن متى. إذ أبق ...: هذا تفصيل لقصة يونس ورسالته. أبق: هرب. وإباق العبد هربه من سيده. والمعنى هنا هو أنه غادر قومه دون إذن من الله الذي أرسله رسولا إليهم فخرج مغاضبا لأنهم لم يؤمنوا به فركب سفينة. الفلك: السفينة. المشحون: المملوء. فساهم: فقارع. المدحضين: المغلوبين بالقرعة. أجريت قرعة على من سيلقى في البحر لتخف السفينة فوقعت على يونس عليه السلام.
● فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ( ١٤٢-٣٧ ) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ( ١٤٣-٣٧ ) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ( ١٤٤-٣٧ )
( ١٤٢-٣٧ ) يونس ٣٣-٧ . ( ١٤٣-٣٧ ) يونس ٣٣-٧ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . ( ١٤٤-٣٧ ) يونس ٣٣-٧
فالتقمه: ابتلعه. مليم: أي أتى بما يلام عليه ( لأنه ترك قومه دون إذن من الله ) . المسبحين: أي المنزهين الله تعالى عن كل نقص وقوله: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". للبث في بطنه إلى يوم يبعثون: أي لمات في بطنه وانتهت قصته هناك إلى أن يلقى الله يوم البعث.
● فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ( ١٤٥-٣٧ ) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ( ١٤٦-٣٧ )
يونس ٣٣-٩
فنبذناه: أي طرحناه أو قذفنا به. بالعراء: أي بأرض خالية واسعة عارية وهي الساحل هنا. سقيم: مريض. وأنبتنا عليه: أي بأمر الله كن فيكون نبتت شجرة بسرعة وسترت جسمه بأوراقها وأظلته. لذلك قال تعالى: " عليه ". ومنها كان يتغذى حتى قوي جسمه. يقطين: هو ما لا ساق له من النبات. قيل هي شجرة القرع.
● وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ( ١٤٧-٣٧ ) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمُ إِلَى حِينٍ ( ١٤٨-٣٧ )
( ١٤٧-٣٧ ) يونس ٣٣-١٠ . ( ١٤٨-٣٧ ) يونس ٣٣-١٠ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٨
وأرسلناه: هذه بلا شك عودة لتفصيل قوله تعالى " وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ " بعد أن قدم سبحانه ما وقع له بعد مغادرته لقومه. مائة ألف ...: وهم قوم يونس أهل نينوى من اليهود وغيرهم ممن كانوا معهم بأرض الموصل كما جاء في آية أخرى: " إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمُ إِلَى حِينٍ ( ٩٨-١٠ ) ". وهذه الآية تؤكد أنه أرسل إلى قومه وليس إلى آخرين. وهم الذين آمنوا فمتعوا إلى حين. أو يزيدون: أي بل يزيدون قليلا على المائة ألف. وهذا تأكيد على الزيادة. فآمنوا: آمنوا إما بعد ذهاب يونس أو بعد عودته ورؤيتهم لعذاب الخزي فكشفه الله عنهم. فمتعناهم إلى حين: أي لم نهلكهم فتركناهم بفضل إيمانهم إلى حين أجلهم.
● فَاسْتَفْتِهِمُ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ( ١٤٩-٣٧ ) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ( ١٥٠-٣٧ ) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ( ١٥١-٣٧ ) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( ١٥٢-٣٧ ) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ( ١٥٣-٣٧ ) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( ١٥٤-٣٧ ) أَفَلَا تَذَّكَّرُونَ ( ١٥٥-٣٧ ) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ ( ١٥٦-٣٧ ) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ١٥٧-٣٧ )
( ١٤٩-٣٧ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٧خ٣ . الشرك ٥٧-١٩ت١ . ( ١٥٠-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٩ت١ . ( ١٥١-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٩ت١-١٩ج . ( ١٥٢-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٣ر-١٩ت١-١٩ج . ( ١٥٣-١٥٤-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٩ت١ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٦ . ( ١٥٥-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٩ت١ . ( ١٥٦-١٥٧-٣٧ ) الشرك ٥٧-١٤ب١-١٩ت١
فاستفتهم: سلهم واستخبرهم. البنات: يقصدون بهن هنا الملائكة لأنهم يزعمون أنهم إناث وبنات الله. إفكهم: كذبهم. أصطفى البنات على البنين: أي هل اختار البنات له وفضلهن على البنين بمعنى اتخذ من الملائكة إناثا وترك لكم الذكور ؟ كيف تحكمون: أي كيف توصلتم إلى هذا الاعتقاد وهذا الحكم الجائر بأن تختاروا ما تفضلون لأنفسكم وتنسبون لله ما تريدون ؟ أفلا تذكرون: أفلا ترون أنكم تقولون شيئا فظيعا ؟ سلطان: حجة وبرهان. مبين: أي واضح بالأدلة. فأتوا بكتابكم: هذا إن كان عندكم كتاب نزل من عند الله.
● وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ( ١٥٨-٣٧ ) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ( ١٥٩-٣٧ ) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ( ١٦٠-٣٧ )
( ١٥٨-٣٧ ) الجن ٤٩-١٥ب . الشرك ٥٧-١٩ب . ( ١٥٩-١٦٠-٣٧ ) الجن ٤٩-١٥ب
الجنة: كل خلق عاقل وخفي عن الإنسان واللفظ عام. ولقد علمت الجنة: أما هؤلاء الجنة فهم بلا شك الجن لأنهم محضرون للعذاب إلا المخلصين. جاء في آية أخرى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ (١٠٠-٦) فشركاء الجن يعتبرهم بعض المشركين منتسبين إلى الله. أما الملائكة فلا حساب عليهم ولا يفعلون إلا ما يأمرهم به الله. وجاء في الآيات السابقة أن المشركين يعتبرونهم بنات الله. نسبا: أي قرابة لكونهم لا يظهرون للناس. فاعتبر المشركون أن هذه الصفة من صفات الألوهية. ولقد علمت الجنة: أي بلغهم إنذار من الله: " من وسوس الشرك في الناس سيعذبه عذابا شديدا ". لكن رغم الإنذار منهم من لا يؤمن بالبعث كما جاء في آية أخرى. إنهم لمحضرون: أي للحساب العسير ومن تم إلى النار. ويتعلق الأمر بالجن والإنس إلا المخلصين منهم كما ذكر بعد هذه الآية. والمعنى الإجمالي هو أن المشركين ينسبون إلى الله مخلوقات ستحاسب مثلهم. سبحان الله عما يصفون: أي تنزه وتعالى عن هذا النسب الذي يصفونه به. إلا عباد الله ...: أي هؤلاء لن يكونوا من المحضرين للعذاب. المخلصين: الذين أخلصهم الله لعبادته.
● فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ( ١٦١-٣٧ ) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ( ١٦٢-٣٧ ) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ( ١٦٣-٣٧ )
الشرك ٥٧-٢٣
وما تعبدون: أي ما تعبدون من دون الله. بفاتنين: أي بمضلين عن الحق. صال الجحيم: أي من سيدخلها ويقاسي حرها. يعني من سبق في علم الله أنه من أصحاب النار.
إرسال تعليق