● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمُ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( ٢٣-٩ )
الإسلام ٤٧-٨** . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨ث . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٥ث
لا تتخذوا .... أولياء: أي لا تتخذوهم أولياء يتولون أموركم فتطيعونهم وتسرون إليهم بأسرار المسلمين. استحبوا: اختاروا وأحبوا. الظالمون: فمن تولى كافرا فهو ظالم لنفسه ولغيره.
● قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( ٢٤-٩ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨ج . الجهاد والقتال ٨٥-٣ . الهداية ٤٨-٣٤ث . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ز
قيل نزلت في من تخلفوا ولم يهاجروا إلى المدينة. وهي آية عامة في الجهاد . وعشيرتكم: أي الجماعة التي تنتمون إليها في معاشرتكم. اقترفتموها: اكتسبتموها. كسادها: أي عدم نفادها أو بوارها. فتربصوا: فانتظروا. بأمره: أي بأمر يصيبكم ولا يرضيكم. الفاسقون: هم الخارجون عن إطاعة الله.
● لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ( ٢٥-٩ ) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ( ٢٦-٩ ) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٢٧-٩ )
( ٢٥-٢٦-٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٤٣ش-٤٥د٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٤ . ( ٢٧-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧- . التوبة ٧٥- . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٠. التواب ١ ( ٧١ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠
حنين: هو واد بين مكة والطائف. و غزوة حنين: بعد فتح مكة في شوال سنة ثمان من الهجرة. ونصر الله المؤمنين فيها رغم فرار البعض منهم. فلم تغن عنكم شيئا: أي لم تنفعكم كثرتكم لأن النصر بيد الله. وضاقت عليكم الأرض بما رحبت: أي برحبها وسعتها لم تجدوا مكانا تطمئنون إليه من شدة الخوف. وليتم مدبرين: أي تراجعتم عن القتال هاربين، باستثناء النبي ﷺ على بغلته البيضاء ومعه العباس وأبو سفيان. سكينته: وهي الطمأنينة من عنده سبحانه. سكينته على رسوله وعلى المؤمنين: قيل ناداهم العباس بإذن النبي ﷺ ليرجعوا فرجعوا. جنودا: هم الملائكة. ثم يتوب الله من بعد ذلك ...: وهي توبة بقية هوازن ودخولهم في الإسلام . من بعد ذلك: أي بعد غزوة حنين.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٢٨-٩ )
الشرك ٥٧-٣٣ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٨ج . بيت الله الحرام ٨٢-١٠ت . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب٩ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٥
بعد انتصار المؤمنين حُرم على المشركين اقتراب بيت الله الحرام إلى يوم القيامة. نجس: أي شيء قذر وخبيث. فلا يجوز أن يذكر في المسجد الحرام ( وفي أي مسجد آخر ) إلا الله لا شريك له. ولو ذكر معه أحد من الآلهة الباطلة لأنجس المكان. فلا يقربوا ...: أي امنعوهم فلا يدخلوا المسجد الحرام ولا نواحيه وضواحيه. عامهم هذا: والعام هنا هو العام التاسع من الهجرة. وإن خفتم عيلة: أي الفقر بسبب انقطاع تجارتهم عنكم لما تمنعونهم من دخول المسجد الحرام. فسوف يغنيكم الله من فضله. عليم حكيم: عليم بأحوالكم وإن شاء أغناكم. ومشيئته حكيمة.
● قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ( ٢٩-٩ )
الجهاد والقتال ٨٥-١٤د . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٦
فرض الله على المسلمين مقاتلة الكافرين من الذين أوتوا الكتاب وهم الذين لا يؤمنون بالله الواحد الأحد كالملحدين والمشركين به مثلا كمن يقولون عزير ابن الله أو المسيح ابن الله كما جاء في الآية التالية " قاتلهم الله " وغيرهم ممن يجعلون الله هو المسيح أو ثالث ثلاثة ولا يؤمنون باليوم الآخر ( فالذين أوتوا الكتاب ليسوا كلهم مؤمنين به " فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ( ٥٥-٤ ) " وكثير منهم فاسقون أي خارجون عن إطاعة الله. وأعمال الناس تبين من يؤمن باليوم الآخر ) ولا يحرمون ما حرم الله في جميع كتبه: أي أشياء حرمها على كل الأمم في التوراة والإنجيل والقرآن كالربا والزنا والشرك ... الخ وأشياء حرمها خاصة على بني إسرائيل ومن اتبع دينهم عقابا لهم. وهذا القتال لا يكون إلا بعد دعوتهم إلى كلمة سواء ألا يعبد الجميع إلا الله دون شرك. فإن كانوا ملتزمين بما أنزل عليهم ويحرمون ما حرم عليهم ولا يشركون فلا تجوز مقاتلتهم ولا فرض الجزية عليهم. ولهم أجرهم عند الله. أما إن اتبعوا دين محمد ﷺ فلهم أجرهم مرتين.
ورسوله: هو محمد ﷺ لأن الخطاب موجه للمسلمين. والذين أوتوا الكتاب معنيون أيضا برسالته كما قال تعالى عنه لموسى في ما يخصهم " وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ( ١٥٧-٧ ) ". فالله طبعا هو الذي يحل ويحرم لكن على لسان رسله. وذكر الرسول ﷺ هنا يبين للمسلمين أن الدين الخاتم سيظل رقيبا على معتقدات وأعمال أهل الكتاب إلى يوم الدين. إن زاغوا عما أنزل عليهم من الحق قوتلوا. ولا يدينون دين الحق: أي الدين الحقيقي الذي هو الإسلام. دين كل الأنبياء عليهم السلام. فالشرائع تتغير لكن الدين واحد. الجزية: هي الخراج الذي يعطى جزاء على الإبقاء بالحياة. عن يد: أي يعطونها بأيديهم عن قهر وانقياد. صاغرون: أذلاء. أنظر أيضا تفاصيل أخرى عن هذه الآية والإسلام تجاه مراحل القتال في تفسير الآية ( ٢١٧-٢ )
● وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( ٣٠-٩ )
أهل الكتاب ٥٤-١٧ث . بنو إسرائيل ٥٥-٥ . النصارى ٥٦-ب١ . الشرك ٥٧-١٩ث٣
عزير: قيل عزير علمه الله التوراة بعد أن فقدت في زمان العمالقة. فهؤلاء قتلوا من قتلوا من بني إسرائيل ومن علمائهم. فلما وجد بنو إسرائيل كتبا من التوراة مدفونة دفنها علماؤهم قبل قتلهم رأوا أنها موافقة لما عند عزير. لأجل ذلك اعتبرته طائفة منهم أنه ابن الله. المسيح: الصديق والذي يسيح في الأرض ويمسح على كل ذي علة فيبرأ منها ويشفى بإذن الله. وهو عيسى عليه السلام. يضاهون أو يضاهئون: يشابهون في الكفر. الذين كفروا من قبل: أي الأمم المشركة بالله التي كانت قبلهم. فأشرك هؤلاء وهؤلاء.قاتلهم الله: لعنهم وحاربهم. يؤفكون: يصرفون عن الحق.
● اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمُ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ٣١-٩ ) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( ٣٢-٩ )
( ٣١-٩ ) عيسى ٣٨-٢٠. أهل الكتاب ٥٤-١٧ج . الشرك ٥٧-١٩ث١ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ . ( ٣٢-٩ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧ج . الله النور ١ ( ٤٣ ) ٤
اتخذوا: أي الذين أوتوا الكتاب. أحبارهم: علماء اليهود. ورهبانهم: من الرهبة وهم عباد النصارى في الصوامع. أربابا: أربابا لأنهم يطيعونهم في كل شيء وأيضا في غير ما شرع الله . فإن أحلوا لهم شيئا استحلوه. وإن حرموا عليهم شيئا حرموه. سبحانه: تنزه وتعالى. يطفئوا نور الله بأفواههم: نور الله هو الإسلام والقرآن. يطفئوه: أي يحبسوا نشره بين الناس. بأفواههم: بأقوالهم الكاذبة عنه. ويأبى الله إلا أن يتم نوره: أي فلا يريد الله إلا أن يتم دين الإسلام للبشر بأحسن كتبه.
● هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( ٣٣-٩ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢أ- ٣٢ث . الشرك ٥٧-٢٦ت . الإسلام ٤٧-١٢
ليظهره على الدين كله: أي ليعلو على كل الديانات بحججه وبراهينه وتعاليمه وينتشر في الناس أكثر من غيره.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( ٣٤-٩ ) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ( ٣٥-٩ )
( ٣٤-٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٥ . أهل الكتاب ٥٤-١٩ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . أعمال الكافرين ٦٣-١٩ . الإنفاق ٨١-٢٤أ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٧ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣ح . ( ٣٥-٩ ) أهل الكتاب ٥٤-١٩ب . الإنفاق ٨١-٢٤أ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٩ث . جهنم ١١٥-ب٢١-ب٤٠ح
الأحبار: علماء اليهود. والرهبان: من الرهبة وهم عباد النصارى في الصوامع. ليأكلون أموال الناس بالباطل: يأخذون الأموال من أتباعهم باسم الكنائس والبيع. ويصدون عن سبيل الله: يخلقون العوج في طريق الله حتى في ديانتهم ويمنعون الناس عن الدخول في الإسلام. والذين يكنزون ...: منهم الأحبار والرهبان الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وغيرهم. فالآية عامة. فبشرهم: أي بشرهم ما داموا لا يخافون. وهذا استهزاء لأن الأصل: أنذرهم. يوم: أي سيكون العذاب الأليم يوم ... . يحمى عليها: أي على الذهب والفضة. ما كنتم تكنزون: أي المال الذي لا يؤدى حق الله فيه ولا تنفقون منه في سبيله.
● إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( ٣٦-٩ )
الله والخلق ٤٠-١٨ذ . ما يباركه الله في القرآن ٤١-٢ . الإسلام ٤٧-٨-١٣ . الحج والمناسك ٨٣-١٤ . الجهاد والقتال ٨٥-١٤خ-١٥ث٣ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤ت . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٣ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢٧
كتاب الله: وهو اللوح المحفوظ. يوم خلق السماوات والأرض: لقد تحدد عدد شهور السنة منذ خلق السماوات . وجاء في الحديث " أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ". أربعة حرم: والأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب الذي بين جمادى وشعبان. وعقاب الله مضاعف لمن ظلم فيهن ولمن عصاه. ذلك الدين القيم: أي تحريم الأشهر الحرم من تعاليم الدين القيم. فلا تظلموا فيهن أنفسكم بالمعاصي. القيم: المستقيم. كافة: جميعا أي مجتمعين عليهم.
● إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يَضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( ٣٧-٩ )
العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ز . أعمال الكافرين ٦٣-٢١ . الهداية ٤٨-٣٤ث . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ز
النسيء: هو تأخير حرمة شهر إلى آخر حسب هوى المشركين. زيادة في الكفر: أي بعملهم هذا يزداد الكفار كفرا. يرفضون حكم الله ولا يحرمون شهرا حرمه. وهذا كفر. ويستبدلونه بحكمهم أي يحرمون شهرا آخر بدله. وهذا زيادة في الكفر. به: أي بالنسيء. يحلونه: أي الشهر الذي طبقوا عليه النسيء. ويحرمونه عاما: أي يردوا له حرمته حسب حاجاتهم فقط ليواطئوا عدة ما حرم الله وليس لأجل حرمته. ليواطئوا: ليوافقوا. وهذه الآية تبين أن العرب كانوا يعلمون الأشهر الحرم التي بينها في القدم إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام ( بين الله لهما المناسك وهما بجوار البيت العتيق ) . ولما أصبحوا مشركين جعلوا يحلون ويحرمون عمدا ما شاؤوا من الشهور. الكافرين: أي كهؤلاء وغيرهم.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمُ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمُ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ( ٣٨-٩ ) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٣٩-٩ )
( ٣٨-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ب . الحياة الدنيا ١٠٥-٧أ-١٤أ . ( ٣٩-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ب . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٧أ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣
خطاب للمؤمنين ومن كان معهم من المنافقين يحثهم على عدم التخلف عن غزوة تبوك. فأمرهم الله بالنفير العام إليها. انفروا: أي اخرجوا للقتال. اثاقلتم: أي تباطأتم وتمسكتم بالقعود. إلى الأرض: أي أرضكم وبلدكم لا تريدون مغادرتهما للجهاد في سبيل الله. إلا تنفروا: أي إن لم تنفروا. ولا تضروه شيئا: ولا تضروه بإعراضكم عن الخروج إلى تبوك أو إن استغنى عنكم واستبدلكم. قدير: قدير على كل شيء. ومن ذلك تعذيبكم واستبدالكم.
● إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٤٠-٩ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٤٣ح . المعجزات ٤٣-٤ط . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٤ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢ . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١
إلا تنصروه: أي إن لم تنصروه بالخروج معه ( إلى تبوك ) . نصره الله: نصره في الغار مع صاحبه بجنود غير مرئية. إذ أخرجه: أي من مكة. سكينته عليه: وهي الطمأنينة من عند الله على الرسول ﷺ . فكان هادئا يطمئن صاحبه أبا بكر. وأيده: قواه. بجنود: بجنود من الملائكة. كلمة الذين كفروا: وهي كلمة الشرك وإرادة الكافرين. السفلى: المغلوبة. وكلمة الله: وهي كلمة التوحيد وإرادة الله. العليا: الغالبة والظاهرة. عزيز حكيم: له العزة ليجعل كلمته هي العليا. حكيم في تدبير شؤون خلقه.
|
إرسال تعليق