● وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ( ٦١-١٧ )
الجن ٤٩-٨ث . آدم ١١-٦ .
لمن خلقت طينا: أي لمن خلقته من طين.
● قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ( ٦٢-١٧ )
الجن ٤٩-١٠ب١
أرأيتك ...: أي أترى هذا الذي ... لأحتنكن ذريته: لأستولين عليها ولأستأصلنها بالإغواء. إلا قليلا: يعني بذلك المؤمنين المخلصين. فهذا يدل على أن إبليس كان يتوقع أن أكثر الناس لا يؤمنون. أنظر تفاصيل عن مختلف أنواع الإنس التي سبقت بني آدم وأفسدت في الكواكب الأخرى في كتاب قصة الوجود. فأراد اللعين أن يتخذ كل الكافرين من نصيبه كما هو مفسر في الآية ( ١١٨-٤ ) .
● قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ( ٦٣-١٧ ) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ( ٦٤-١٧ )
( ٦٣-١٧ ) الجن ٤٩-١٠ت . ( ٦٤-١٧ ) الجن ٤٩-١٠ت- ١٩ج١
موفورا: وافرا أي كافيا وأكثر. واستفزز: استخف واستعجل. بصوتك: بوسوستك وكل ما يدعو إلى معصية الله. وأجلب عليهم: أي سقهم. بخيلك ورجلك: أي بسرعتك أو بتمهل. وشاركهم في الأموال والأولاد: أي كالربا والأموال الباطلة والسرقة ... وأولاد الزنا. أي اجعلهم يتبعونك في ذلك. وعدهم: أي عدهم بالوعود الكاذبة التي تزين لهم المعاصي. وهذه ليست أوامر من الله إلى الشيطان بل أعلمه بأنه سبحانه سيتركه يفعل ما يريد في إطار ما حدد له. غرورا: خداعا.
● إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ( ٦٥-١٧ )
الجن ٤٩-٣٤ . الوكيل ١ ( ٥٨ ) ٩ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٣
عبادي: أي من يعبدونني وهم المؤمنون. ثم إن الشيطان ليس له سلطان على أي أحد في أن يؤمن أو يكفر. لكن من كفر أصبح في قبضته. سلطان: أي قدرة أو تسلط على متابعة الشيطان قهرا. وكيلا: حافظا أو نصيرا يحفظهم من ذلك.
● رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ( ٦٦-١٧ )
نعم الله على الناس ٥٢-٢٩ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠ت
يزجي: يجري ويسوق برفق. الفلك: السفن. لتبتغوا من فضله: أي ساعين لطلب الرزق في البحر أو للتجارة في أسفاركم. رحيما: رحيما بتسخير الفلك وجريها لكم.
● وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ( ٦٧-١٧ )
الإنسان ٥١-٢١ت٣ب-٢٣أ . الشرك ٥٧-١٥ش٢
ضل من تدعون: أي غاب عن ذهنكم ما كنتم تدعون من آلهة باطلة. أعرضتم: أعرضتم عن عبادة الله وحده. كفورا: كفورا كهؤلاء الذين يعرضون عن الله بعد أن نجاهم من ضر البحر لما دعوه.
● أَفَأَمِنتُمُ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ( ٦٨-١٧ ) أَمْ أَمِنتُمُ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ( ٦٩-١٧ )
( ٦٨-١٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . الوكيل ١ ( ٥٨ ) ٦ . ( ٦٩-١٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت
يخسف: يغور بكم. جانب البر: أي بعد أن نجاكم من مخاطر البحر كما جاء في السياق ثم أعرضتم فور خروجكم منه وأنتم لا تزالون بجانبه فحسبتم أنكم نجوتم نهائيا فالله قادر على أن يخسف بكم جانب البر هذا الذي أنتم عليه. حاصبا: ريحا فيها حصباء وحجارة. وكيلا: حافظا أو نصيرا يحفظكم من ذلك. أي من أي عذاب دنيوي إن نزل بكم. يعيدكم فيه: أي في البحر. قاصفا: الريح التي تكسر بشدة. تبيعا: من يتابعنا أو يحاسبنا على ما فعلنا بكم.
● وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ( ٧٠-١٧ )
نعم الله على الناس ٥٢- . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢
كرمنا بني آدم: أول تكريمهم سجود الملائكة لأبيهم الذي خلقه الله بيديه ونفخ فيه من روحه وعلمه الأسماء كلها. وإبليس رفض تكريمه عليه. ثم كرمهم ببعث رسل إليهم وفضلهم على كثير من خلقه. وآخر التكريم إدخالهم جنة الخلد في أفضل مناطقها إلا من أبى أي كفر. أما سائر الحيوانات فستعود ترابا يوم القيامة. وحملناهم في البر والبحر: أي على الدواب والسفن. الطيبات: ما طاب من الحلال. وفضلناهم على كثير ...: والتفضيل ليس هو الخيرية ويكون بما يعطيك الله من قدرات حتى وإن كنت كافرا. فأوتي الإنسان العقل والنطق والخط والقامة والقدرة على حمل الأمانة .... الخ. والتفضيل على الكثير وليس على الكل يعني أن خلائق أخرى فضلها الله بقدرات لم يعطها لبني آدم.
● يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ( ٧١-١٧ )
يوم الحساب ١١٤-٢١خ-٣٢ر٢-٤٧د
يوم ندعو ...: أي يوم القيامة لما ندعو كل أناس بإمامهم سيظهر التفضيل الحقيقي ( استئناف في موضوع تفضيل بني آدم على كثير من خلق الله والمذكور في الآية السابقة ) . والإمام هو القائد. وقد يكون إنسانا منهم أو كتابا يجمعهم يهتدون به.
فمن أوتي كتابه بيمينه: المؤمن يؤتى كتابه بيمينه مرة في نهاية الديوان الأول ديوان الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ومسجل فيه كل حسناته وسيئاته، ومرة في نهاية الديوان الثاني الديوان اليسير الذي يمر منه أصحاب اليمين كما في الآية التي نحن بصددها.
فأولئك يقرءون كتابهم: هذه قراءة للكتاب لما تجمع صحفه ويؤتى لصاحبه المؤمن لينصرف به إلى ديوان الحساب. سيؤتاه مباشرة بعد المرور من الديوان الأول ديوان المظالم والميزان ثم يقرأه في انتظار حسابه. ويبدو من الآية أن المؤمنين هم فقط من سيقرؤون كتبهم بعد الميزان بعد أن قرأوا صحفهم وهي منشورة في مواقف قبله. فبعد أن صاروا من أصحاب اليمين فقد تخلصوا من الحكم في المظالم التي كانت بينهم وبين غيرهم. لكن بقي أن يعلموا حكم الله في ما بينهم وبينه: أي في ما فعلوا لأجله والأعمال التي جعلتهم من أصحاب اليمين. لذلك سيقرؤون كتبهم على هذا الأساس وخصوصا لا تزال فيها سيئات من الصغائر. ومن تم سيكون حسابهم يسيرا في الديوان اليسير الذي ينتظرهم. ثم بعد حسابهم سيؤتون مرة أخرى كتب حسناتهم بأيمانهم لأن سيئاتهم فيها قد بدلت حسنات.
أما من سيكون من أصحاب الشمال فسيقرؤون صحفهم فقط قبل الميزان وهي منشورة للفصل في المظالم بينهم وبين غيرهم وبينهم وبين الله أيضا. وبعده تجمع لتعطى لهم كتابا في شمالهم. ولا داعي لأن يقرؤوها لأن مصيرهم تحدد بذلك. فلا ينتظر أصحاب الشمال إلا الديوان العسير حول جهنم. بعده يؤتون كتبهم وراء ظهورهم لأنهم سيحشرون إلى جهنم على وجوههم عميا وبكما وصما. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.
ولا يظلمون: المعنى هو أنهم هم الذين سيؤتون أجورهم على حسناتهم لوجه الله. أما سيئاتهم فسيكفرها الله عنهم. أما من أوتي كتابه بشماله وكان كافرا فحسناته لغير وجه الله سيجعلها سبحانه هباء منثورا. أي لن يؤجر عليها بل سيضاعف الله عذابه جزاء على الكبائر التي اقترفها. فتيلا: قدر قشرة النواة.
● وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ( ٧٢-١٧ )
طبيعة الكافرين ٦٢-١١ذ . يوم الحساب ١١٤-٤٨ص٢
ومن كان في هذه: أي في الدنيا. أعمى: أعمى عن الحق. فهو في الآخرة أعمى: للمقارنة: سيؤتى المؤمن كتاب حسناته في الديوان الثاني ديوان الحساب اليسير ( أنظر الآية السابقة ) . وكل سيئاته قد بدلت حسنات. وسيقرأه. ثم يؤتى نورا في يمينه على قدر إيمانه وبه سيهتدي في مسيرته في اتجاه الأمام. أما الكافر فسيكون في الديوان العسير حول جهنم. وسيؤتى كتابه هناك وراء ظهره ثم يحشر مع أمثاله أعمى وأصم وأبكم مدة طويلة ويوثق بالوثاق حتى يحين وقت دخوله إلى جهنم. لذلك لن يستطيع أن يقرأ كتابه هناك. فالآية جاءت في سياق قراءة كتاب الأعمال في الديوان الثاني. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. والفرق أيضا بين المؤمن والكافر في الآخرة هو أن هذا الأخير لن يبصر إلا بواسطة نور خارجي كما في الدنيا. أما المؤمن فسيؤتى نورا يظل في كيانه إلى الأبد يرى به كل مرة دخل في ظلمة ظل كثيف لا يحتاج إلى مصباح. وأضل سبيلا: بعد الديوان العسير سيتبين للكافر ضلاله بفقدان حواسه. لا يدري حينئذ متى ستنتهي مسيرته حتى يخسف به إلى أرض من الأرضين السبع على تلك الحال. ليس أمامه بعد ذلك إلا سبيل جهنم.
● وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ( ٧٣-١٧ ) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ( ٧٤-١٧ ) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ( ٧٥-١٧ )
( ٧٣-٧٤-١٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ق٢ . ( ٧٥-١٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩--٢١ق٢ . الموت ١١٠-١٤ب٦-٢٥ . النصير ١ ( ٥٨ ) ٦
وإن كادوا ليفتنونك ...: وذلك طمعا منك في أن يسلموا. يفتنوك ...: أي يردوك بمكرهم عن بعض ما أنزل الله فتخالفه. لتفتري: لتختلق. خليلا: حبيبا. تركن: تميل. فكاد يركن في بعض الحالات. ضعف الحياة: أي عذاب مضاعف في الحياة الدنيا. وضعف الممات: أي عذاب الموت مضاعف. ويدل على عذاب القبر والعذاب بعد الموت. لا تجد لك علينا نصيرا: أي مانعا من عذابنا إن افتريت علينا غير ما نوحي إليك لتركن إلى المشركين.
● وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلَّا قَلِيلًا ( ٧٦-١٧ ) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ( ٧٧-١٧ )
( ٧٦-١٧ ) الرسل ١٠-٤٩ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٣ج٣ . ( ٧٧-١٧ ) الرسل ١٠-٢٩ب-٤٩ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٣ج٣ . الله والخلق ٤٠-٥٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٨
كان وجوده ﷺ بينهم وقاية لهم من عذاب الله. ليستفزونك من الأرض: أي ليستخفونك لترحل من أرض مكة. خلفك: أي بعد خروجك. قليلا: قليلا من الزمن فينزل بهم عذاب الله. سنة من قد أرسلنا ....: تلك كانت سنتنا أي عادة أمرنا مع رسلنا. أي لا يلبث الكافرون بعد خروج الرسول من قريته إلا قليلا. تحويلا: أي لا تتغير كلها إلى سنة غيرها أو ضدها.
● أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( ٧٨-١٧ )
الصلاة٧٨-١٧ب-١٧ت . القرآن ٩-٢٨ر٢
لدلوك الشمس: أي لز والها من كبد السماء إلى جهة الغرب. والصلاة لدلوك الشمس هي صلاة الظهر. ولا يعنى بها الغروب لأن صلاة المغرب تكون بعد الغروب. غسق الليل: أي ظلمته. وفي أول أوقاته صلاة العشاء. لدلوك الشمس إلى غسق الليل: ففي هذه اﻷوقات الصلوات المفروضة هي : صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء. وقرآن الفجر: أي تلاوته في صلاة الصبح المفروضة. فالآية أخبرت عن أوقات الصلوات الخمس دون ذكر عددها وأسمائها. مشهودا: تشهده الملائكة كما جاء في الحديث " تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر «
● وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ( ٧٩-١٧ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٤٨ب . الصلاة٧٨-١٧ح . القرآن ٩-٢٨ز
فتهجد به: أي قم من نومك فصل بالقرآن. وكان ذلك نافلة له ﷺ تزيد في درجته ليكون له المقام المحمود. وهو الوسيلة: أعلى درجة في الجنة. وهو أيضا مقام الشفاعة الأعظم الذي يحمده فيه أهل المحشر.
● وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ( ٨٠-١٧ )
محمد ﷺ ٣ ٩-١٨ع
أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق: أي أدخلني حيثما أدخلتني بالصدق يعني بالحق وأخرجني بالصدق. ومن ذلك خروجه من مكة ودخوله المدينة. سلطانا: حجة وبرهانا.
● وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( ٨١-١٧ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ج . الإسلام ٤٧-٨-٩أ . القرآن ٩-١١خ
الحق: الحق ضد الكذب. وكل ما أتى به القرآن من غيبيات حق. وزهق: زال وأبطل. الباطل: هو ما كان من عند غير الله وينشئه الكذب والافتراء كالشرك والكفر وكل المعتقدات والشرائع الفاسدة.
● وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ( ٨٢-١٧ )
القرآن ٩-١٥-٢٠د٢
وننزل: المضارع يدل على أن التنزيل كان تدريجيا. شفاء: أي للروح والنفس المؤمنة. فهي تسكن وتهدأ عند سماع أو قراءة القرآن. ويشفي من أمراض القلب فيهديه إلى الأخلاق الحميدة و يكشف ما في الصدور من ظلمات الجهل التي تؤدي إلى الكفر . وله أثر إيجابي على الأمراض النفسية. الظالمين: وهم الكافرون والمشركون.
إرسال تعليق