٣٤- خلق السماوات والأرض (35/50)
٣٤ج٧- شكل عالم السماوات السبع والأرضين السبع:
٣٤ج٧أ- جاء في الحديث ( فقرة ٣٢أ ) أن السماوات السبع والأرضين السبع في الكرسي لسن إلا كحلقة ملقاة في فلاة. والعرش كالقبة فوق الكل ( فقرة ٢٥ب ). فالأرضون إذن حلقات بعضها وسط بعض. في كل أرض نفس العدد من المجرات والكواكب. وهي سبعة مستويات داخل الحلقة السماوية الدنيا، غلظهن كما بينهن خمسمائة سنة. أما غلظ كل أرض بنفس الكيلومتر فهو في الحقيقة أكبر من غلظ الأرض التي تحتها ويكبر باستمرار وبسرعة في ازدياد مستمر. وسنرى تفاصيل عن ذلك. والسماوات السقوف السبع هي أيضا حلقات بعضها وسط بعض. قال تعالى﴿ الذي خلق سبع سماوات طباقا ﴾(٣-٦٧) فهي طبقات دائرية أي حلقات. غلظ كل سماء كما بين كل سماء وسماء خمسمائة سنة. وهنا أيضا الغلظ الحقيقي للحلقات يختلف ( فقرة ٣٤ج٧ث ). وكل حلقة أوسع وأعلى من التي دونها. وفي الحلقات الأرضية فراغات بين الكواكب وبين المجرات تزداد شيئا فشيئا. أما الحلقات السماوية فهي شديدة وصلبة. وربما في جوفها بحار تتوسع مع توسع السماء. فهي سقوف بمعنى الكلمة وغليظة ( فقرة ٣٤ج٧ث ). ولا يمكن المرور من خلالها إلا عبر أبوابها. قال تعالى﴿ وبنينا فوقكم سبعا شدادا ﴾(١٢-٧٨) وهي في توسع مستمر حتى تنشق. وكل الحلقات مفتوحة لنور الكرسي المباشر من جهتي الأمام والخلف بزاوية مقدارها ستون درجة أو أقرب. ورأينا أن الأمام والخلف في اتجاهي قطبي أرضنا.
٣٤ج٧ب- الحلقات السماوية والأرضية في فضاء زاويته مائة وعشرون درجة:
إن شكل الرتق الأول كان ربما كرويا والله أعلم. فلما فتق أصبح سماء رتقية كبيرة ربما كروية الشكل أيضا. هذا إن كانت الأجزاء الرتقية قد انطلقت في جميع الاتجاهات. وفي كل الأحوال فقد تم إفراغ فضاء قطبي المركز العظيم كما رأينا بزاوية ستين درجة من الأمام ومثلها من الخلف. أما الأجزاء الرتقية الأخرى فظلت في فضاء زاويته ما تبقى أي مائة وعشرون درجة على شكل حلقة حول المركز. وأدخل فيه بعضها لما تحولت إلى مواد طبيعية. وكل حلقة سماوية أو أرضية لها بالتالي عرض من الأمام إلى الخلف أكبر من التي توجد تحتها. وسنرى أهمية مقدار هذه الزاوية أيضا في إيجاد تعاقب الليل والنهار في الحلقات السماوية. إن كل المجرات تجري الآن في رسوم لا تخرج منها ما دامت الدنيا. والمركز العظيم هو مركز كل الرسوم.
إرسال تعليق