U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - العوالم عند الله - عالم الجنات -0132

   

٢٢- العوالم عند الله 


أنظر تفاصيل حسابية توضيحية عن هذه العوالم في الفقرتين ٤٥-٤٦



٢٢أ- عالم الجنات:  

ومنه جنة الخلد التي وعدها الله لمؤمني السماوات والأرض. وهي في الأعلى ليس فوقها إلا العرش ( فقرة ٢٢أ٣ ) وتحتها جهنم. ومنه أيضا جنات السماوات السبع في الدنيا أعلاهن جنة المأوى التي عند ساق سدرة المنتهى.


٢٢أ١- عرض جنة الخلد:

عرض جنة الخلد بنفس الكيلومتر كعرض السماوات والأرض مباشرة قبل فنائهما لأنهما في توسع مستمر ( أما هي فلا تتوسع ). أما بالمدة الزمنية فلهما دائما نفس العرض. وفي الجنة سماوات وأراضي لقوله تعالى﴿ خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ﴾(١٠٨-١١) وأراضي روضاتها تقريبا منبسطة وليست كروية كالكواكب.

 

٢٢أ٢- أبوابها:     

للجنة ثمانية أبواب كما جاء في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب في الذي يحسن وضوءه وينطق بالشهادتين تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. ولها ثمان طبقات رئيسية كما سنرى لكن لا أحد يمكن له أن يدخل أو يصعد إلى طبقة عليا لا تخصه تقصر به أعماله. لذلك الأبواب الثمانية التي في الحديث هي الأبواب الخارجية في كل طبقة خاصة ببني آدم. وسوف نرى تفاصيل عنها في محله. وسنرى أيضا أن كل روضة من روضاتها المتعددة لها كذلك ثمانية أبواب والله أعلم.

 

٢٢أ٣- سقفها:

لا يوجد فوق الفردوس الأعلى إلا العرش العظيم. وجنة الخلد تحته في الوسط وهو كالقبة. ثبت في الصحيح » إذا سألتم الله الجنة فسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسطها ومنه تفجر أنهار الجنة وسقفها عرش الرحمان «. والمقصود بأعلى الجنة هنا هو أعلى كل طبقة من طبقاتها أو أعلى كل درجة منها. أما أعلى الجنة على الاطلاق فهو الوسيلة وخاصة بسيد الخلق محمد . وسنرى كيف تفجر الأنهار في الروضات في آخر الكتاب.

 

٢٢أ٤- درجاتها ( أنظر الفقرة ٤٥ت ٤٥ذ )

عن أبي هريرة أن النبي قال « إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. فإذا سألتم الله فسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمان، ومنه تفجر الأنهار » رواه البخاري. وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: « يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ونبيا وجبت له الجنة » وقال « وأخرى يرفع الله العبد بها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. قال وما هي يا رسول الله ؟ قال الجهاد في سبيل الله » رواه مسلم.

وقال الأعمش في حديث عن ابن مسعود قال قال رسول الله « من رمى بسهم فله أجره درجة ». فقال رجل يا  رسول الله  وما الدرجة ؟  فقال « أما إنها ليست بعتبة أمك، ما بين الدرجتين مائة عام ».

أعلى منزلة في الجنة وأدناها:

في المسند والسنن عن ابن عمر قال رسول الله  « إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه. وإن أعلاهم منزلة لمن ينظر إلى الله تعالى في اليوم مرتين ». وقال مجاهد « وأرفعهم الذي ينظر إلى ربه بالغداة والعشي ». وهذا ربما يشير إلى أن أهل أدنى الجنة أي الطبقة الأدنى منها لا ينظرون إلى الله مرتين كل يوم. وسنرى تفاصيل عن هذا الأمر. وسيمد في بصر أهل الجنة.

الوسيلة أعلى منزلة لرجل واحد:

في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي قال في حديث « ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة ». وفي حديث رواه الإمام أحمد أن الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد، قال النبي  « وأرجو أن أكون أنا هو ». وفي حديث عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله  « إن الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه ». وطبعا هي أقرب روضات الجنة إلى وسط العرش.

تفاضل أهل الجنة:

قال الإمام مالك بن أنس عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله  « إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل بينهم. قال يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم. قال بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين » أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك واللفظ لمسلم. وفي حديث آخر أخرجه أحمد « إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة أهل الغرف، كما تراءون الكوكب الدري الغارب في الأفق الطالع، في تفاضل الدرجات ». وفي حديث جاء في الصحيحين أن رسول الله قال «إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق من آفاق السماء ». وقال الضحاك في قوله﴿ لهم درجات عند ربهم ﴾ أهل الجنة بعضهم فوق بعض فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه ولا يرى الذي هو أسفل منه أنه فضل عليه أحد ».

الذين في الأعلى يزورون الذين في الأسفل:

روى ابن جرير حديثا عن النبي ﷺ قال« إن الأعلين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياض فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه وينزل لهم الدرجات فيسعون عليهم بما يشتهون وما تدعون به فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه ». وسأل رجل رسول الله ﷺ هل يتزاور أهل الجنة ؟ قال« نعم إنه ليهبط أهل الدرجة العليا إلى أهل الدرجة السفلى فيحيونهم ويسلمون عليهم ولا يستطيع أهل الدرجة السفلى يصعدون إلى الأعلين تقصر بهم أعمالهم » رواه ابن أبي حاتم.





   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة