U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون - موقع وعرض الجنة -0386

   

٤٥شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون

( أنظر أيضا الفقرة ٢٢أ ٢٢أ )






 

٤٥أ- موقع وعرض الجنة:

توجد جنة الخلد تحت وسط العرش مباشرة ليس فوق هذه الناحية منه حجب إلا رداء الكبرياء مرفوعا في الأعلى والله سبحانه ( ورأينا أدلة على ذلك ). وجهنم تحت الجنة مباشرة ليس بينهما إلا حجاب أفقي يحجب نور أدنى الجنة المرئي ( وليس كل النور. فلا يخلو مكان من نور الله ) لكيلا يراه أهل النار.

إن الله خلق عالمين اثنين: الدنيا والآخرة بنفس الحجم النسبي لكن بأشكال مختلفة.

- الدنيا هي حلقات السماوات السبع وفوقهن جنة المأوى العليا وسدرة المنتهى. ووسط حلقة السماء الأولى سبع حلقات من المجرات بنفس العدد. والمركز العظيم مركز الدنيا صخرة وسط الحلقة الأرضية السابعة. وغلظ كل سماء كغلظ كل أرض وكل عالم بيني. وهو مدة زمنية بالنسبة لسرعة الملائكة " العاديين " دون معراج. أما بنفس الكيلومتر فكل سماء أكبر سمكا من التي تحتها. وكذا كل أرض أكبر من التي دونها. والكل يتوسع. وعرض جنة الخلد هو كعرض السماوات والحلقة الأرضية الأولى قبل الفناء. حينها سيكون لهما أكبر عرض. أما بالمدة الزمنية فلهما دائما عرض الجنة. أما عرض جهنم فهو كعرض ما تبقى من الدنيا أي كعرض الأرضين السفلية من مركز المركز العظيم إلى أعلى العالم البيني الذي تحت الأرض الأولى. ويوم الفناء سيكون حجم الدنيا كلها بنفس الكيلومتر كحجم الآخرة بجنتها ونارها.

- أما الآخرة فطبقاتها منبسطة لأن نورهن ينزل كله من الأعلى أي من العرش الذي يأتيه النور من ذات الله الكريمة. وكما قلت لا يصل النور الإلهي المرئي بالنسبة للجن والإنس إلى جهنم ( ملاحظة: كل الناس بما فيهم أهل النار سيكشف عنهم غطاؤهم الذي كان يحجب عنهم رؤية نور الله في الدنيا. لذا الحجاب الذي بين الجنة وجهنم هو الذي سيحجب عن أهل النار ذلك النور ). أما النور الذي يثبت كيان كل شيء فأكرر أنه في كل مكان.

الدنيا فيها كواكب كروية داخل السماء الدنيا تحيط بهن سقوف صلبة غليظة. أما في الجنة فلا يوجد سقف يحجب نور العرش عن روضاتها ومدرجاتها ( وسنرى شكل كل ذلك ).

وغلظ السقوف في الدنيا يحتل حجما كبيرا وهو كما سنرى مفيد لاستقرار الملائكة عليها. وربما في جوفها بحار أنزلت من الماء الذي تحت العرش والله أعلم. كما أن في الحلقات السماوية والأرضية ثلث خالي من الخلائق وهو الثلث الأسفل. أما في جنة الخلد فتوجد أيضا أماكن غليظة صلبة ومبنية على شكل مدرجات ذات درجات واسعة على حيطانها من الداخل خاصة بالملائكة لأنهم سيدخلونها لكن مواقعها فيها لا تجعلها تحجب النور. وسنرى تفاصيل ذلك.

إن الملائكة في الدنيا يوجدون فوق ظهور السقوف وفي ما بينهن. أما الذين في الأرضين وما بينهن فهم رسل هناك فقط. أما في جنة الخلد فسيكونون في أطرافها في الثلث الذي عن اليمين والثلث الذي عن الشمال. وهم الآن يعمرون الثلثين أيضا من كل حلقة سماوية. والثلث الأسفل الخالي الآن في الدنيا يقابله في جنة الخلد ثلثها الذي في الوسط. وهو الذي سيعمره الجن والإنس.

والجنة عرضها السماوات السبع والأرض الأولى. فلها إذن ثمان طبقات رئيسية ذات أبواب. أبواب كل طبقة بالنسبة للجن والإنس توجد في أدناها. ومنها سيدخل الخلق ثم يرفعون إلى المستوى المخصص لهم منها بعد أن يرفعوا إلى تلك الطبقة من خارج الجنة ( فلا يمكن أن يدخلوا إلى أعلاها ثم ينزلوا إلى مستوياتهم لأن لا أحد يتحمل نورا أقوى من نور درجته ). أما أبواب الملائكة في كل طبقة فلا توجد في أدناها بل أعلى بخمسمائة سنة من أبواب الجن والإنس في تلك الطبقة ( ذلك لأن ملائكة ظهر السماء الأولى الآن يوجدون على بعد ألف وخمسمائة سنة من أدنى الأرض الأولى. أما في جنة الخلد فلا بد أن يكونوا في نفس البعد عن أدنى الطبقة الأولى ليتوافق نورهم مع درجتهم ). وفي كل طبقة رئيسية طبقتان "ثانويتان " إن صح الاسم لا حدود بينهما ويقابلهما في الدنيا كل سماء والعالم البيني الذي فوقها. إذن في الجنة ست عشرة طبقة ثانوية. ولهن عرض السماوات والأرض.

الطبقة الثانوية الأولى وهي ما يعرف بأدنى الجنة لها عرض الأرض الأولى في جميع الاتجاهات يوم الفناء ( أما بالمدة الزمنية فلهما دائما نفس العرض منذ خلقتا ). والأرض الأولى حلقة فضائية دائرية. أما طبقات الجنة فتقريبا منبسطة، مقوسة قليلا من اليمين إلى الشمال ومن الأمام إلى الخلف. وأذكر أن في كل أرض في الدنيا عدد هائل من المجرات. وكوكب أرضنا في إحداهن. وكل ما نرى نحن في السماء يشكل فقط جزءا من حلقة أرضية واحدة ( أنظر الرسم ٤ذ ).

الطبقة الثانوية الثانية لها عرض العالم البيني الذي بين الأرض الأولى والسماء الأولى.

الطبقة الثانوية الثالثة لها عرض السماء الأولى. وهذه السماء في الدنيا سقف على شكل حلقة. أما في الجنة فالطبقة تلك تقريبا منبسطة وهي فضاء فيه روضات الجنات في الوسط ( كما في كل الطبقات ) ومستقرات في الأطراف على شكل مدرجات واسعة الدرجات للملائكة. لذلك ملائكة ظهر السماء الأولى وهم أدنى الملائكة نورا ستكون درجتهم في أعلى هذه الطبقة الثانوية الثالثة أي أيضا في أدنى الطبقة الثانوية الرابعة.

الطبقة الثانوية الرابعة لها عرض العالم البيني الذي بين السماء الأولى والثانية.

الطبقة الثانوية الخامسة لها عرض سقف السماء الثانية. وهي فضاء فيه روضات الجنات تماما كما في كل الطبقات الأخرى وأماكن للملائكة.

∙∙∙ وهكذا

وفي الطبقة السابعة من الجنة أيضا طبقتان ثانويتان:

- الطبقة الثانوية الثالثة عشر لها عرض سقف السماء السادسة.

- الطبقة الثانوية الرابعة عشر لها عرض العالم البيني الذي بين السماء السادسة والسماء السابعة.

والطبقة الثامنة من الجنة هي أعلى طبقة رئيسية. وفيها أيضا طبقتان ثانويتان:

- الطبقة الخامسة عشر لها عرض سقف السماء السابعة. وفي أعلى أطرافها توجد أعلى درجة من مدرج الملائكة. وفوق ظهرها ستكون ملائكة ظهر السماء السابعة.

- الطبقة السادسة عشر لها عرض وعلو سدرة المنتهى. ليس فوقها إلا العرش العظيم وفوقه الله سبحانه والرداء على وجهه الكريم. وهذه الطبقة هي طبقة الفردوس الأعلى ولو أنه فقط في أوسطها وأعلاها. ولا توجد مدرجات للملائكة في باطن حيطان هذه الطبقة العليا. وسوف نرى لماذا.

وكل طبقة ثانوية أكبر من التي تحتها سواء من اليمين إلى الشمال أم من الأمام إلى الخلف أم من أسفلها إلى أعلاها. وأكبر طبقة طبقة الفردوس الأعلى.  




   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة