U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الخلق في السماوات والأرض - مفهوم معنى الجن والإنس في القرآن -0086

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض


 

خلق الله سبع سماوات ومن الأرض مثلهن. لماذا ؟ قال تعالى﴿ وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون﴾(٢٢-٤٥)﴿ ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ﴾(٣١-٥٣) فخلق خلائق كثيرة ليجزي الذين أساءوا منهم بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.  

٢١أ- مفهوم معنى الجن والإنس في القرآن: أنظر الفقرة ٢٠أ٢

قال تعالى﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾(٥٦-٥١) أي ليطيعوا الله وبالغيب. وذرية آدم وذرية إبليس من المحاسبين الذين جعل الله فيهم حرية الاختيار بين الإيمان والكفر وبين الطاعة والمعصية وألهم نفوسهم فجورها وتقواها. ويوجد غيرهم كما سنرى في الفقرة الموالية. أما الملائكة والحيوانات والجمادات وبعض أنواع الإنس والجن فيسبحون بحمد الله تلقائيا وليس أمامهم نجدين كما للإنسان مثلنا. لذا لن يحاسبوا. ولن يعذب في النار إلا الظالمون من أنواع معينة من الجن والإنس لقوله تعالى﴿ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ﴾(١٧٩-٧). وذرأنا هنا بمعنى " كثرنا " مثل تكثير الذرية وليس تماما " خلقنا " كما قيل لأن قوله تعالى﴿ وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ﴾(٧٩-٢٣) يبين أن ذرأ لا تعني بالضبط خلق لأن الإنسان خلقه الله في السماء ثم ذرأ ذريته في الأرض. بالتالي " ذرأنا كثيرا " أي " كثرنا كثيرا " من الجن والإنس ربما لا تعني فقط كثرة عددهم بل أيضا كثرة أنواعهم والله أعلم. وقوله تعالى﴿ سنفرغ لكم أيه الثقلان﴾(٣١-٥٥) يدل على أن المحاسبين هم منهم فقط.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة