U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - خلق الجن وخلق الإنس - أنواع الجن والإنس -0087

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (2/46)

 

 

٢١ب- خلق الجن وخلق الإنس: ( لاستيعاب ما جاء في هذه الفقرة ودلائلها لا بد أن تستعين بما جاء في فقرات آخر الكتاب والتفاصيل الحسابية والرسوم. لذا إن شئت اترك هذه الفقرة (٢١ب) جانبا وتجاوزها حتى تكون على علم كاف بشكل السماوات والأرضين وشكل طبقات الآخرة ومختلف عروضهن وسعتهن )

١- أنواع الجن والإنس:

سنفصل في هذه الفقرة أنواع الجن والإنس الموجودين في ثلثي الحلقة الأرضية ( أي في زاوية ٢٤٠ درجة من مركز الدنيا ). أما ثلثها الأسفل كما سنبين في محله فخالي من الخلائق ( وهو في زاوية ١٢۰ درجة ). ونستنتج منطقيا هذا التفصيل من نسبة زاوية جنة المأوى الدنيوية وزاوية سجين داخل الحلقات السماوية والأرضية ( وسنرى حساب مقدارهما في آخر الكتاب. أنظر الرسم ١٨أ - ١٨ب ).

- سوف نرى في الفقرة المخصصة لتفاصيل يوم الحساب أن جهنم يوم نزولها لن تكون في طريق عدد من أنواع من الجن والإنس وهم يسيرون كلهم يومئذ في اتجاه الأمام لأن طول أعلاها وهو الأكبر سيساوي فقط ثلث عرض المساحة من اليمين إلى الشمال التي ستكون فيها خلائق كل الكواكب فوق أرض المحشر. وهم الذين يسكنون حاليا في ثلث الكواكب الحية الذي في يمين المنطقة المعمورة من الحلقة الأرضية وأيضا الذين في ثلث الكواكب الحية الذي في شمالها. وليس فوقهم في الزاوية التي هم فيها في الدنيا أية جنة دنيوية كما لا يوجد فيها تحتهم أي جزء من سجين (( أنظر الرسوم المبينة لذلك في آخر الكتاب ( رسم ١٨-١٩-٢٠٢)( تفاصيل حسابية ٨-١٢-١٣٤). وقمم الزوايا كلها في مركز مركز الدنيا )). بالتالي هم بلا شك أقوام جبلت على الإيمان لا يعصون الله طرفة عين. كذلك سيكونون في جنة الخلد في أطراف المنطقة منها المخصصة للجن والإنس. فهم إذن لا يعرفون الكفر ولا الشر ولا يصيبهم ما يصيب بني آدم من مرض أو حزن أو قلق أو قنوط أو ملل أو غير ذلك مما يضر الإنسان. ويقيمون مطمئنين في كواكبهم في جو بلا شك معتدل لا حر فيه ولا زمهرير. أي خلاصة كل ما يفوح من جهنم ويوجد عندنا لا يوجد عندهم. وبلا شك ليس معهم حيوانات. أما كيف يتكاثرون فقد يلدون لأنهم فيهم رجال ونساء ثم يخلق الله أرواحهم في بطون أمهاتهم بقوله كن فيكون. ولا ينامون اللهم إلا سطحيا دون خروج أنفسهم من أجسادهم. فلكي يرتاحوا لا تأخذهم إلا سنة دون نوم عميق ولا يموتون حتى تقوم الساعة كالملائكة. ذلك لأن كما أشرت لا جنة دنيوية فوقهم في السماوات لتستقبل أرواحهم وأنفسهم وأيضا لأن الموت نفسه مصدر حزن هم عنه في مأمن إلى أن تقوم الساعة. بالتالي لا يخلف بعضهم بعضا وربما لا يحتاجون للمأكل لأنهم لا ينمون وإنما للماء فقط لأن الله جعل منه كل شيء حي. ويوم القيامة ليس يوم فصل بالنسبة لهم وإنما فقط للثواب في الجنة عن درجة إيمانهم وعبادتهم ( ويتفاوتون في ذلك ) ولا سيئات لهم لتدخلهم النار. فهم كالملائكة في صور الناس في بعض الصفات. أنظر حديث مرسل ومنكر ربما عن مثل هؤلاء في الفقرة ٢١ج٤.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة