U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - عالم الدنيا وعالم الآخرة، النشأتان الأولى والثانية -0051

   

١٥- عالم الدنيا وعالم الآخرة، النشأتان الأولى والثانية  

( أنظر الرسم ٢ )



الحياة الدنيا هي العاجلة والأولى التي سينقضي وجودها. وهي أول حياة للمخلوقات الدنيوية. مقرها في عالم السماوات السبع في جوف الكرسي. أما الآخرة ففي الأعلى وأقرب إلى مقام الله ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون ﴾(٢٢-٥١). وهي دار الخلد التي لا تفنى. وأوجدها سبحانه بعد خلق السماوات والأرض الدنيوية ( وسنرى دليل ذلك في محله ). فأعد الجنة للمؤمنين قبل خلقهم وقبل ملائكة الدنيا. فلا يخلق الله خلقا حتى يخلق له مستقره في النشأتين الأولى والثانية. وأعد جهنم للكافرين قبل خلقهم وبعد معظم الملائكة. وسميت بالآخرة لأن لا نشأة بعدها وفيها سيستقر الخلق ولن يخرج منها أبدا. وباستثناء من في الآخرة الآن من الخزنة والحور العين والغلمان المخلدين ... الخ فلكل خلق سواء في السماوات والأرض أم عند الله كحملة العرش ومن حوله نشأة أولى ثم بعدها نشأة أخرى. 

 

١٥أ- النشأة الأولى والنشأة الأخيرة: < فقرة ١٣ ( أنظر أيضا نشأة الخلود: فقرة ٤٤ج٣ )

الله يبدئ ويعيد. والنشأة الأولى أضعف من الثانية لأن سبحانه بعد الحساب سيمنح القوة والنور كل من آمن به من الجن والإنس ( أنظر الفقرة ٤٤س ). بل حتى الملائكة سيكونون أقوى مما هم الآن. وسيستطيع المؤمنون الإقامة بقرب الله في جنة عدن بل سيستطيعون النظر إليه مرتين كل يوم كما جاء في الحديث. وحتى شكل الكون سيتغير. أما الكفار فلا نور لهم ولن تزداد قوتهم. وسيقيمون في أسفل سافلين في أضعف أنوار الله دون أن يروها.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة