١٣- الخلق وإعادة الخلق < فقرة ٢٠- فقرة ١٥
من سنن الله في الوجود أنه يخلق الخلق ثم يعيده لقوله ﴿ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ﴾(٢٧-٢٧) ومن صفاته المبدئ والمعيد والمحيي والمميت فخلق النشأة الأولى وسيعيد الخلق يوم القيامة.
وعملية الإعادة ستهم كل الأحياء باستثناء النبات والشجر وما شاء الله. والغاية هي في قوله تعالى ﴿ إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ﴾(٤-١٠). أما بعض الجمادات كالأرضين والجبال والسماوات فسيبدلن ليوم الحساب. فالسماء ستطوى وكذا الأرض بعد أن يتم دكهما. ثم يبسطهما الله ويمدهما. قال تعالى﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ﴾(٤٨-١٤). أما النجوم والكواكب الخالية فسيدمرن ويعدن رتقا. فما من حي في النشأة الأولى إلا وسيموت ثم يبعثه الباعث سبحانه سواء كان من العقلاء كالملائكة والجن والإنس أم من غيرهم كالأنعام والوحوش وغير ذلك ﴿ثم إلى ربهم يحشرون ﴾(٣٨-٦). وسيقضي أولا بين الحيوانات ثم تعود ترابا. أما الجن والإنس فمصيرهم إما الجنة أو النار.
أما جنة الخلد فلن يعاد خلقها وكذا كل ما فيها. فهي أبدية منذ خلقت. وكذلك جهنم.
إرسال تعليق