٦٥- الله يخاطب الكافرين
(6/10)
٩- بخصوص أسرارهم ← |
فصل الله العليم ١(٣٩) ٢٤-٢٥-٢٦-٢٧ فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٥ |
أَمْ يَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (٨٠-٤٣) سرهم: أي ما يسرون في أنفسهم. ونجواهم: أي ما يسرون لبعضهم البعض. ورسلنا: أي من الملائكة. يكتبون: يكتبون أقوالهم ونجواهم وأفعالهم.
وخاطب الله المنافقين: ← أنظر فصل المنافقون ٥٨
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣-١٨) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤-١٨) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (١٠٥-١٨) فحبطت: بطلت وفسدت. فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا: أي إن كانت لهم أعمال حسنة ولغير وجه الله فلا وزن لها. لذلك ستحبط حتى وإن رموا بأنفسهم في كفة الحسنات. ولا وزن لهم تعني أيضا لا اعتبار لهم. وكلا المعنيين صحيحان.
أمثلة: فصل أعمال الكافرين ٦٣
- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩-٢٤) أنظر التفسير في فصل الزنا ٩٥- ١٢أ
- أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣-٥٣) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (٣٤-٥٣) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (٣٥-٥٣) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (٣٦-٥٣) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧-٥٣) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (٣٨-٥٣) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩-٥٣) ... ( قيل نزلت في الوليد بن المغيرة وقيل في غيره وأن صاحبه وعده مقابل أجر بأن يحمل عنه وزر إعراضه عن الدين ثم قطع عطيته. لذلك قال تعالى بعد ذلك: " ألا تزر وازرة وزر أخرى " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " ) تولى: أي أعرض عن الله ودينه. وأعطى قليلا: قليلا من ماله مقابل أن يجنب عذاب الآخرة. وأكدى: أي قطع عطيته. أعنده علم الغيب: أعنده علم الغيب ليتصرف بهذا الشكل ؟ يتولى ليشرك بالله ويشتري أمان الآخرة ثم يقطع عطيته. أم لم ينبأ بما في صحف موسى: أم لم ينبأ فيها بأن لا تزر وازرة وزر أخرى. أي يوم القيامة لا تحمل نفس وزر ذنوب غيرها وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ... ويستمر الخطاب إلى الآية ٥٦. وإبراهيم: أي صحف إبراهيم. وفى: أي أتم كل ما أمره الله به.
- قال تعالى للذين يغشون في الميزان: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١-٨٣) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢-٨٣) وَإِذَا كَالُوهُمُ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣-٨٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤-٨٣) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥-٨٣) اكتالوا: اشتروا بالكيل أو الوزن. يستوفون: أي يطلبون أن يوفى لهم. كالوهم: أي باعوا لغيرهم بالكيل. وزنوهم: أي وزنوا لهم السلعة بالميزان. يخسرون: أي ينقصون الكيل والميزان.
- بخصوص مكرهم: فصل الله يمكر ١(٦٢) ٨-٩-٤
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (١٠-٣٥) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢-٥٢) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (٧٩-٤٣) يمكرون: يمكرون ضد الإسلام والمسلمين. المكيدون: الممكور بهم. أي سيعود وبال مكرهم عليهم في الدنيا والآخرة. أبرموا: دبروا وخططوا. وهذا فوق كرههم للحق. أمرا: أمرا بالكيد بالنبي ﷺ والإسلام والمسلمين. فإنا مبرمون: أي ندبر لهم نحن أيضا عذابا في الدنيا وفي الآخرة.
إرسال تعليق