U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==
AMAZON       APPLE  
banner

جهنم ومصير الكافرين-13-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(13/22)

ب٢٧- طعامهم ← فقرة ب٢٨ج

وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣-٧٣)

وطعاما ذا غصة: أي لا ينساغ فيغص في الحلق لا يخرج ولا ينزل. والغصة هي ما ينشب في الحلق من شوك وعظم.

أ- من ضريع: لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦-٨٨) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧-٨٨)

ضريع: هو نوع من الشوك مر يابس لا ترعاه الدواب. ولا يغني من جوع: أي لا يدفع الجوع.

ب- ومن شجرة الزقوم الملعونة: أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢-٣٧) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣-٣٧) وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ (٦٠-١٧) أنظر التفسير في فصل الرؤيا ١٠٩- ٣ت  

أذلك: أي الجنة ونعيمها. نزلا: أي ضيافة وتكرمة. شجرة الزقوم: من التزقم وهو البلع على جهد لكراهية طعمها ونتنها. فتنة للظالمين: فهم يقولون: كيف تنبت شجرة في النار؟ والفتنة أيضا هي العذاب. أي ستكون مصدر عذابهم في الآخرة. والشجرة الملعونة: هي شجرة الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم ولا تأكلها النار. وملعونة في القرآن أي ذمها الله فيه. فرغم كونها شجرة فهي ليست من نعمه بل من نقمه. وهي في أسفل سافلين مقارنة بشجرة الخلد المباركة التي في جنة الخلد في الأعلى. ثم كل من أكل منها لعنها.

تخرج في أصل الجحيم:

إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤-٣٧) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥-٣٧)

أصل الجحيم: قعرها. أي تنبت في قعر كل حفرة نار وأصلها الأعظم في أسفل جهنم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. طلعها: أي ثمارها. رءوس الشياطين: يتبين هنا قبح الشيطان. وقيل الشياطين أيضا نوع قبيح من الحيات والله أعلم.

في تناولها عذاب شديد: إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣-٤٤) طَعَامُ الْأَثِيمِ (٤٤-٤٤) كَالْمُهْلِ تَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥-٤٤) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦-٤٤)

الزقوم: من التزقم وهو البلع على جهد لكراهية طعمها ونتنها. وشجرة الزقوم من شجر جهنم. كالمهل: أي كالنحاس المذاب أو دردي الزيت. الحميم: هو الماء الساخن في غاية الحرارة. 

سيأكل الكافرون منها كثيرا: فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦-٣٧)

كما قد قيل لهم: ثُمَّ إِنَّكُمُ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١-٥٦) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢-٥٦) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣-٥٦) شجر الزقوم أصله شجرة واحدة تتفرع على كل حفر جهنم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. ويقابلها في جنة الخلد شجرة الخلد. أما جنة المأوى الدنيوية العليا ففيها سدرة المنتهى. 

زقوم: من التزقم وهو البلع على جهد لكراهية طعم شجرة الزقوم ونتنها.

أما الطعام الطيب فحرم عليهم إلى الأبد:

← فصل مقارنة بين أصحاب الجنة وأصحاب النار ١١٦-٤ج (٥٠-٧)

ب٢٨- شرابهم

أ- عين آنية: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢-٨٨) ........... تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥-٨٨) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَاقٌ (٥٧-٣٨) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (٥٨-٣٨)

خاشعة: ذليلة. آنية: أي في غاية الحرارة. هذا: أي بئس المهاد ( كما جاء في الآية التي قبلها. وقيل الحميم ). فليذوقوه بالحميم والغساق. وغساق: هو صديد أهل النار وقيحهم. سيكون ذلك في حفر الحميم. وآخر من شكله أزواج: أي فليذوقوا مهادهم أيضا بنوع آخر من العذاب فيه أشكال. قد يعود هذا على حفر النار أو على تعذيبهم خارج حفرهم أو ربما على صديد أهل الكواكب الأخرى وهو أنواع. سيذوقه كفار بني آدم كلما كانوا في أسفل جهنم. سيأتيهم في أعمدة ممددة من أطرافها إلى وسطها وأسفلها. 

ب- ماء حام:

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢-٥٦) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣-٥٦).وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤-٥٦) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (٤-١٠) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠-٦)

وأما إن كان: أي الذي يحتضر. المكذبين: أي بالبعث والحساب. الضالين: أي عن هدى الله. فنزل: أي منزل أو ضيافة. حميم: هو ماء ساخن في غاية الحرارة. وتصلية جحيم: أي ودخول النار لمقاساة حرها. وهو طواف أبدي بين حفر نار جهنم وبين حفر حميمها. جحيم: نار شديدة الحر والتأجج. أولئك الذين أبسلوا ...: وهم الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا والذين يخوضون في آيات الله. أبسلوا بما كسبوا: أي أسلموا للعذاب والسجن في النار على قدر سيئاتهم. 

طعام وشراب من نار: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمُ إِلَّا النَّارَ (١٧٤-٢)

الذين يكتمون ...: وهم اليهود الذين يكتمون نعت النبي محمد ﷺ الذي في التوراة. ويشترون به: أي يأخذون بكتمان الحق. ثمنا قليلا: ثمن الدنيا قليل زائل أمام ثمن الآخرة.

ت- يشوي الوجوه: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ (٢٩-١٨)

كالمهل: كالنحاس المذاب أو دردي الزيت.

ث- ويقطع الأمعاء: وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (١٥-٤٧)

حميما: أي ساخنا جدا. أمعاءهم: أي مصارينهم وجميع ما في البطن من الحوايا.

ج- ماء صديد:

مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (١٦-١٤) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ (١٧-١٤)

من ورائه جهنم: أي من خلف حياة كل جبار عنيد في الدنيا جهنم تنتظره. صديد: هو هنا ما يسيل من أجسام أهل النار من قيح ودم. يتجرعه: أي يبتلعه شيئا فشيئا لمرارته وحرارته. ولا يكاد يسيغه: لا يكاد يبتلعه لقبحه ونتنه ومرارته وكرهه له.

- مختلط بالقيح: لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤-٧٨) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَاقًا (٢٥-٧٨) جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦-٧٨)

لا يذوقون فيها بردا: أي ليست فيها برودة الجو والريح والمشرب التي تنعش الذات. حميما: هو ماء ساخن في غاية الحرارة. وغساقا: هو صديد أهل النار وقيحهم. جزاء وفاقا: موافقا أو وفق أعمالهم.

وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦-٦٩) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (٣٧-٦٩) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَاقٌ (٥٧-٣٨)

غسلين: هو صديد أهل النار. وقيل شجرة في جهنم. هذا: أي بئس المهاد ( كما جاء في الآية التي قبلها. وقيل الحميم ). فليذوقوه بالحميم والغساق. وغساق: هو صديد أهل النار وقيحهم.

- يشربون الحميم بعد أكل الزقوم: فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣-٥٦) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤-٥٦) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥-٥٦) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦-٥٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (٦٧-٣٧) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨-٣٧)

منها: أي من شجر الزقوم. عليه: أي على الزقوم. وعليه أي فوقه يعني بعده. الحميم: الماء أو السائل الساخن جدا. الهيم: الإبل العطاش التي لا تروى. وشرب الهيم يعني أيضا ليس لديهم أكواب للشرب. نزلهم: منزلهم وضيافتهم. الدين: الجزاء يوم الحساب. لهم عليها: أي بعد الأكل من شجرة الزقوم. لشوبا: أي لخلطا ومزاجا. مرجعهم ...: أي يرجعون إلى حفرة الجحيم بعد شربهم من الحميم وتعذيبهم فيه. فيظلون يطوفون بين حفر الحميم وحفر الجحيم. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. الجحيم: النار شديدة الحر والتأجج.

وهذا هو طواف عذاب جهنم: يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (٤٤-٥٥) يُسْحَبُونَ (٧١-٤٠) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢-٤٠)

يطوفون: أي طواف العذاب في جهنم. بينها وبين حميم: بين حفر نار جهنم وحفر الحميم أي الماء الساخن في غاية الحرارة. أي مرة يسجر الكافر في حفرة النار ومرة يسحب في حفرة الحميم وهكذا إلى الأبد. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. آن: أي في غاية الحرارة.  فقرة ب٣٥يسحبون: يجرون أي ستجرهم الملائكة. يسجرون: يوقدون لأنهم وقود النار.

ح- أما الماء العذب فحرم عليهم:

← فصل مقارنة بين أصحاب الجنة وأصحب النار ١١٦-٤ج (٥٠-٧)

ب٢٩- ثيابهم أنظر توضيحات حول هذه الثياب في كتاب قصة الوجود- ٤٦ح٣

أ- من نار: فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ (١٩-٢٢)

قطعت ...: أي قطعت دون العناية بالأناقة والجمال. وهي ثياب نسيجها من نار.

ب- من قطران: سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ (٥٠-١٤)

 سرابيلهم: ج سربال: قميص. قطران: الذي تطلى به الإبل. وقيل النحاس المذاب. أنظر تفاصيل التعذيب في جهنم ولباس أهل النار وتغييره من حال إلى حال في كتاب قصة الوجود. فإذا كان الكافرون قاصدين حفرة النار فسرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار كما في تتمة الآية (٥٠-١٤). وإذا أخرجوا من حفرة النار قطعت لهم ثياب من نار ليذهبوا إلى حفرة الحميم فيصب من فوق رؤوسهم كما في تتمة الآية (١٩-٢٢).


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة