● هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( ٦٧-٤٠ )
القرآن والعلم ٤٥-٢٢غ- ٢٢ . الناس ٥٠-١ط
نطفة: قطرة. أي التقاء ماء الرجل بماء المرأة. علقة : أي تعلق في الرحم وتمتص الدم كالعلقة. وشكلها كالدم الجامد. أشدكم: أي كمال قوتكم وعقلكم. من قبل: أي من قبل الشيخوخة أو من قبل أية مرحلة مذكورة في هذه الآية. أجلا مسمى: أي أجل موتكم المكتوب في اللوح المحفوظ. ولعلكم تعقلون: أي لعلكم تعقلون أن هذا الأجل المسمى يتبعه بعثكم وحسابكم.
● هُوَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ( ٦٨-٤٠ )
الموت ١١٠-٧ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٤-٧ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣
قضى أمرا : أراده أن يكون وقد شاءه في الأزل. فمشيئته أزلية لا بداية لها في الزمن. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. كن فيكون: في حديث أخرجه الإمام أحمد ومن ضمن ما جاء فيه " عطائي كلام وعذابي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون « . وترمز الآية إلى قدرة الله على بعث الناس بسهولة. لا يتطلب منه ذلك إلا قوله " كن " فيبعثون.
● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ ( ٦٩-٤٠ ) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( ٧٠-٤٠ ) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ( ٧١-٤٠ ) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ( ٧٢-٤٠ )
( ٦٩-٤٠ ) آيات الله ٤٢-٤ت . الهداية ٤٨-٣٥ذ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٣د-١١ح . أعمال الكافرين ٦٣-١٠ . ( ٧٠-٤٠ ) آيات الله ٤٢-٤ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٣د-١١ح . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ز . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٠ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) . ( ٧١-٤٠ ) جهنم ١١٥-ب٢٨ج-ب٣٠ج- ت٤ ( ١١ ) . ( ٧٢-٤٠ ) جهنم ١١٥-أ٧ث-ب٢٨ج- ب٣٠ج
أنى يصرفون: كيف يصرفون عن الحق والإيمان وعن تلك الآيات ؟ كذبوا بالكتاب: أي بكتب الله وأعظمها القرآن. وبما أرسلنا به رسلنا: أي ما أرسلنا به من تعاليم ومعجزات ووحي وإنذار ... الخ. فسوف يعلمون: سوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم ... يسحبون : يجرون أي ستجرهم الملائكة. الحميم: هو الماء الحار شديد الغليان. فأهل النار سيطوفون بين حفر النار وحفر الحميم. يعذبون زمنا هنا وزمنا هناك. أنظر تفاصيل تعذيبهم في كتاب قصة الوجود. يسجرون: يوقدون لأنهم وقود النار.
● ثُمَّ قِيلَ لَهُمُ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( ٧٣-٤٠ ) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ( ٧٤-٤٠ ) ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ( ٧٥-٤٠ ) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ( ٧٦-٤٠ )
( ٧٣-٤٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ح٤-٣٧ف . ( ٧٤-٤٠ ) الهداية ٤٨-٣٥ت٢ . الشرك ٥٧-٣٧ح٤-٣٧د-٣٧ف . ( ٧٥-٤٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ف . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ج . ( ٧٦-٤٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ح٤-٣٧ف . جهنم ١١٥-ب٧
ثم قيل لهم: ثم هنا للتراخي الرتبي لأن ما يلي سيقع قبل ما ذكر في الآية السابقة. أي سيقال لهم ذلك في الديوان العسير حول جهنم قبل دخولهم إليها وتعذيبهم بالنار والحميم. والآية بعد ذلك تؤكد أنهم لا يزالون خارج جهنم: " ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ( ٧٦-٤٠ ) ". ضلوا: غابوا ( أي ما كنا نعبد من دون الله غاب عنا ولم نعد نراه ) . بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا: أي كان دعاؤنا في ضلال لما كنا ندعو آلهة غير حقيقية. كذلك يضل الله الكافرين: أي الذين لم يؤمنوا به يضلهم بنفس الشكل فيتبعون ما لا وجود له. ذلكم: أي إضلال الله للكافرين. تفرحون: تفرحون بشرككم ومعاصيكم وتبطرون. تمرحون: أي تبالغون في الفرح. ادخلوا أبواب جهنم: فالكافرون والمشركون لن يمروا من الصراط بل سيدخلون جهنم من أبوابها ثم يلقون في حفرها بخلاف المؤمنين والمنافقين الذين سيمرون عليه. مثوى: مأوى ومقام. المتكبرين: المتكبرين عن الرضوخ لله الواحد الأحد.
● فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ( ٧٧-٤٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب١٣- ٣٠ش١ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦
بعض الذي نعدهم: أي من العذاب في الدنيا. ووقع ذلك في بدر وغيره. وهذا من البعض العلني. والبعض الآخر من العذاب قد يصيب كلا منهم دون علم أحد. نتوفينك: أي قبل تعذيبهم في الدنيا. وهذا يخص تعذيب من بقي بعده ﷺ . أي موتك لن يلغي وعدنا بتعذيبهم في الدنيا قبل الآخرة. فتعذيبهم قبل موتهم آت لا محالة. فإلينا يرجعون: أي لعذاب الآخرة.
● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ( ٧٨-٤٠ )
آيات الله ٤٢-١١ . المعجزات ٤٣-٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ر١ . الرسل ١٠-٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٧ . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٥ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٧أ
أمر الله: أمر الله هنا قد يكون يوم القيامة أو العذاب في الدنيا. قضي بالحق: أي قضي بتعذيب الكافرين بعذاب الله وتنجية المؤمنين منه. المبطلون : الجاحدون بآيات الله يريدون إبطالها.
● اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ( ٧٩-٤٠ ) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ( ٨٠-٤٠ ) وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ ( ٨١-٤٠ )
( ٧٩-٨٠-٤٠ ) نعم الله على الناس ٥٢-٢٨ج . ( ٨١-٤٠ ) آيات الله ٤٢-١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥ث
الأنعام: وهي الإبل والغنم والمعز والبقر. لتركبوا منها: أي تركبوا بعضها. منافع: منافع كالمال عند بيعها والوبر والصوف واللبن والزبد ...الخ. ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم: أي لتبلغوا بالسفر عليها ما ينفعكم في قضاء حوائجكم المختلفة. الفلك : السفن. آياته: آياته الدالة على وجوده وتوحيده وقدراته وصفاته. فأي آيات الله تنكرون: أي إن كان يوجد في ما ترون ما يكذب وجوده وتوحيده فما هو ؟
● أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ٨٢-٤٠ ) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ٨٣-٤٠ ) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ( ٨٤-٤٠ ) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمُ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ( ٨٥-٤٠ )
( ٨٢-٨٣-٤٠ ) القرون القديمة٥٣-٩ب٢ . ( ٨٤-٤٠ ) الإنسان ٥١-٢١ت٢ث . القرون القديمة٥٣-٩ب٢ . ( ٨٥-٤٠ ) الإنسان ٥١-٢١ت٢ث . القرون القديمة٥٣-٩ب٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث
وآثارا: وآثارا من البنايات والمعالم والقصور ... فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون: أي ما دفع عنهم ذلك من عذاب الله شيئا. ما كانوا يكسبون: أي من أموال ونعم. بالبينات: أي بالحجج الواضحة. فرحوا بما عندهم من العلم: هذا كقوله تعالى: " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ( ٣٢-٣٠ ) " أي معجبون. يعني لما جاءتهم رسلهم بالبينات لم يتخلوا عن معتقداتهم الفاسدة التي هم معجبون بها ويعتبرونها علما وغيرها كذب وباطل. وحاق بهم: وأحاط بهم. ما كانوا به يستهزئون: أي العذاب الذي أنذروا به. بأسنا: عذابنا. سنت الله: أي قضاء الله المعتاد بأنهم إن لم يؤمنوا نزل عليهم العذاب. وإن نزل لا ينفعهم إيمانهم. خلت: مضت. وخسر هنالك الكافرون: أي عند نزول العذاب تبين خسرانهم الذي لا رجعة فيه ولا توبة.
*****
إرسال تعليق