U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

33- تفسير سورة الأحزاب من الآية 21 إلى الآية 37

   

33- تفسير سورة الأحزاب من الآية 21 إلى الآية 37

● لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ( ٢١-٣٣ )

محمد ٣ ٩-٣٥أأ . ذكر الله ٧٦-١٢أ

لقد كان ﷺ مثلا يجب الاقتداء به في الصبر والحرب وتحمل كل المشقات في سبيل الله وفي العبادة كلها. إسوة: قدوة. وذكر الله كثيرا: ويستعان لتقليد تلك الأسوة بذكر الله كثيرا في كل حال كالنبي ﷺ .


● وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمُ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ( ٢٢-٣٣ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣أ

الأحزاب : الحزب كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. والأحزاب هنا هم من تحزبوا ضد النبي ﷺ . هذا ما وعدنا الله ورسوله: يعني تحزب المشركين على النبي ﷺ والمسلمين وضرورة مواجهتهم والحرب النهائية بين الطرفين. ومعظم المفسرين ذكروا أن هذا الوعد جاء في قوله تعالى الذي نزل بعام قبل مجيء الأحزاب ( عن ابن عباس ) : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبل ... " ( ٢١٤-٢ ) وفي قول النبي ﷺ " أن الأحزاب سائرون إليكم بعد تسع أو عشر". وتسليما: أي انقيادا لأمر الله ورسوله ﷺ .


● مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( ٢٣-٣٣ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢ث١ . طبيعة المؤمنين ٧٠-١٨أ-٣٩ج

ثناء على المؤمنين الأوفياء على موقفهم في الغزوات مع النبي ﷺ . قضى نحبه: أي وفى بنذره وعهده أو مات. من ينتظر: أي ينتظر ليوفي بنذره وعهده مع الله. وما بدلوا تبديلا: أي لم يغيروا أو يتراجعوا في ما عاهدوا الله عليه.


لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ( ٢٤-٣٣ )

المنافقون ٥٨-٨ر-٢١ر . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢ث٢-٢ث٣-١٠ب . التوبة ٧٥-١٠ث . الجنة ١١٧-ب٢٠ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٠-٥٢أ . التواب ١ ( ٧١ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

ليجزي الله الصادقين ...: أي هؤلاء الرجال صدقوا الله على أساس أن يجزيهم وأن لا يكونوا عرضة لعذابه. الصادقين: أي صدقوا في ما عاهدوا الله عليه: وهو الجهاد والثبات مع النبي ﷺ . إن شاء: إن شاء أن يميتهم على النفاق. يتوب عليهم: أي إن تابوا واستحقوا التوبة. فيتوب عليهم فيتوبوا قبل موتهم. إن الله لا يغفر للمنافقين الذين ماتوا على كفرهم لكن من المؤمنين من له تصرف مثلهم كأن لم يوف بنذر مثلا. فالله قد يحاسبه على ذلك أو يغفر له.


● وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ( ٢٥-٣٣ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ٤ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٤ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ث . الولي ١ ( ٥٨ ) ٩ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٥

بغيظهم: أي بحقدهم وغضبهم على المسلمين. لم ينالوا خيرا: لم ينالوا خيرا لا في الدنيا كالظفر بالمؤمنين ولا في الآخرة إن ماتوا على كفرهم. وكفى الله المؤمنين القتال: أي تكفل بنفسه بهزمهم في واقعة الأحزاب. وتلك معجزة تاريخية من بها على المؤمنين.


وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ( ٢٦-٣٣ ) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ( ٢٧-٣٣ )

( ٢٦-٣٣ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أد . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٥ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٥ب . ( ٢٧-٣٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٥ب . الوارث ١ ( ٣٣ ) ٢ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣

يهود أعانوا الأحزاب فتم إخراجهم من ديارهم وقتل فريق منهم. وأنزل: أي الله أنزل. الذين ظاهروهم: أي الذين عاونوا الأحزاب ( قريش وغطفان ) وهم بنو قريظة الذين نقضوا العهد مع الرسول ﷺ . صياصيهم: حصونهم. وأرضا لم تطئوها: أي لم تدخلوها عنوة بقتال. نزلت هذه الآية تذكر أمرا قد تحقق وانتهى ولا يدخل فيه ما سيفتح بعدها إلى يوم القيامة كما قيل. فيمكن أن تكون أول أرض فتحت دون قتال بعد قريظة كأرض خيبر إن كانت هذه الآية قد نزلت طبعا بعد فتحها وإلا فقد تكون بيانا لنفس الأرض المذكورة في أول هذه الآية " وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ " أي أرض بني قريظة. فيكون ذكرها أعيد فقط لبعض التوضيح تقديره " وأورثكم أرضهم والتي لم تحتاجوا لأن تطؤوها " والله أعلم. قديرا: قديرا لأنه هو من أنزل هؤلاء اليهود من صياصيهم ... و .... و .... الخ.


● يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ( ٢٨-٣٣ ) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ( ٢٩-٣٣ )

( ٢٨-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ت-٤٦ج١ . ( ٢٩-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٢ . الجنة ١١٧-ب٣١

إن كنتن تردن الحياة الدنيا: أي إن كنتن لا تصبرن على ما عند النبي ﷺ من ضيق الحال. أمتعكن: أي متعة الطلاق. وأسرحكن: أطلقكن. سراحا جميلا: أي من غير ضرار


● يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ( ٣٠-٣٣ ) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ( ٣١-٣٣ )

( ٣٠-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٣ . جهنم ١١٥-ب٣٧ . القدير ١ ( ١٥ ) ٨ج-٨ح . ( ٣١-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٢ . الجنة ١١٧-أ٨ز

بفاحشة: أي بذنب قبيح. مبينة: أي ظاهرة. يضاعف لها العذاب ضعفين: أي بسبب الفاحشة التي أتت بها ولكونها زوجة نبي. وكان ذلك على الله يسيرا: أي لا يمنعه كونكن زوجات أعظم نبي أن يضاعف لكن العذاب. يقنت: يطع. أجرها مرتين: أي أجر إيمانها وأجر التزامها بواجباتها كزوجة نبي. رزقا كريما: أي حسنا من كرم الله وهو الجنة.


● يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢-٣٣) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣-٣٣) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (٣٤-٣٣)

( ٣٢-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٤-٤٦ج٥ . الكلمة الطيبة ٨٤-١٣ . ( ٣٣-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٦-٤٦ج٧-٤٦ج١٠ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١٧ . الصلاة٧٨-٣٠ . الإنفاق ٨١-١٥ج . ( ٣٤-٣٣ ) محمد ٣ ٩-٤٦ج٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٤

كأحد من النساء: أي في الشرف والمنزلة. فلا تخضعن بالقول: أي لا تلن القول للرجال. فيطمع الذي ...: أي فيظن أن ذلك يفتح له الطريق إلى عدم الحياء. مرض: وهو هنا ميل إلى الغزل والفجور. قولا معروفا: أي مضمونه الذي لا يتجاوز حدود المعروف المتداول بأدب. وقرن في بيوتكن: أي الزمن بيوتكن ولا تخرجن لغير حاجة. ولا تبرجن: لا تظهرن محاسنكن ومفاتنكن. ومن التبرج أيضا الخروج لغير حاجة شرعية أي قرن في بيوتكن. الجاهلية: هي عصر الجهل بالدين الحق والشرك. الأولى: أي التي ليس قبلها علم. فهي الجاهلية التي تجهل كل شيء عن أمور الدين الإسلامي. وبالتالي الجاهلية الأولى في أي بلد هي التي تكون قبل ظهور الإسلام فيه. الرجس: أي الذنب أو الإثم الذي يلوث صاحبه. أهل البيت: أهل بيت رسول الله ﷺ . ومنهم نساؤه. ويطهركم: أي من الذنوب ومن كل ما يمكن أن يؤذيكم. والحكمة: وهي هنا المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله. وهي السنة وحديث رسول الله ﷺ . لطيفا خبيرا: ومن ذلك لطفه بأهل بيت رسول الله ﷺ وخبرته بما ينفعهم وينفع بهم.


● إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( ٣٥-٣٣ )

الإسلام ٤٧-١١ j . إيمان المؤمنين ٦٨-١ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٨-١٢-٢٨أ-٣٠-٣٩أ*** -٣٩ح***** . أعمال المؤمنين ٧١-٣-٧أ-٧ر-١٦ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ذ . ذكر الله ٧٦-١٢أ-١٥د . الصلاة٧٨-١٢ت . الصوم ٨٠-٢ . الإنفاق ٨١-١٣ . الرجل والمرأة ٨٨-٦ت٢ . الزنا ٩٥-٣أ . الجنة ١١٧-ب٢٨

آية مشتركة بين الذكور والإناث وصفات تؤهلهم للدخول إلى الجنة. وعلى الإنسان أن يتحلى بها ليعد الله له مغفرة وأجرا عظيما . المسلمين ...: وهم الخاضعون لله ولأمره. والمؤمنين ...: وهم المصدقون بالله ورسوله ﷺ . والقانتين: هم الخاضعون والمطيعون لله. والخاشعين : هم المتواضعون لجلال الله. والحافظين فروجهم: أي من الزنا.


● وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ( ٣٦-٣٣ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك٣ . الرجل والمرأة ٨٨-٦ب . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٤٧

ليس للمؤمنين خيرة بعد أوامر الله ورسوله ﷺ أي عليهم الطاعة بما قضيا وإلا فالضلال. مبينا: أي واضحا.


● وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ( ٣٧-٣٣ )

محمد ٣ ٩-٤٦ث . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٤ . النكاح ٨٩-٦ت . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢

للذي أنعم الله عليه: أي بالإسلام. وأنعمت عليه: أي بالعتق من الرق وبالرعاية ( وهو زيد بن حارثة ) . أمسك عليك زوجك: أي لا تطلقها ( وهي زينب بنت جحش ) . واتق الله: أي في زوجتك. وتخفي في نفسك: أي تخفي رغبتك في الزواج بها بعد أن طلقت لأنها مطلقة " ابنك ". ما الله مبديه: أي في القرآن للناس كافة. وتخشى الناس: أي في هذا الأمر يعني إن تزوجت مطلقة "ابنك " الذي تبنيته. والله أحق أن تخشاه: أي في كل أمر.قضى زيد منها وطرا: أي لم يبق له منها وطر. بمعنى أنهى كل حاجاته منها. يعني طلقها وانقضت عدتها ولم يبق بينهما أي شيء يمكن أن يربطهما. زوجناكها: قيل أن النبي ﷺ دخل على زينب دون عقد. فزوجه الله بنفسه. وهذا خاص به ﷺ ( رواية الإمام جعفر ) . فكان سبحانه شهيدا على ذلك بل أنزله وتبثه في القرآن. أما المؤمنون فأجاز لهم أيضا نكاح مطلقات أدعيائهم لكن بعد عقدة النكاح . حرج : إثم يفضح صاحبه. أدعيائهم: أي من تبنوهم لأنهم كانوا يدعون بأسماء متبنيهم. فجاء الإسلام فأمر أن يدعوا بأسماء آبائهم الأصليين. وكان أمر الله مفعولا: وهو تزويج زينب رضي الله عنها بالنبي ﷺ ليرفع الحرج نهائيا عن المؤمنين في نكاح أزواج أدعيائهم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة