بسم الله الرحمن الرحيم
● يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ( ١-٣٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠د-٣٦ب ت٦ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤
اتق الله: أي باتباع ما يوحى إليك كما جاء في الآية التالية دون الميل إلى اتباع هوى الكافرين والمنافقين. وهذا بيان واضح للكافرين أن لا تنازل ولا تفاوض في ما يخص دين الله. وعلى النبي ﷺ أن يتوكل على الله في أداء رسالته مهما كلفه الأمر وكفى بالله وكيلا. وهذا ما كان يفعل قبل وبعد هذه الآية فنزلت تأكيدا له. ونودي بالنبي ليظهر للناس أنه كذلك عند الله. فعليكم إطاعته. عليما حكيما: أي اتق الله لأنه عليم حكيم ولا تطع الكافرين لأنهم جاهلون.
● وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( ٢-٣٣ ) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( ٣-٣٣ )
( ٢-٣٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ش . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢ . ( ٣-٣٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠خ . الوكيل- ١ ( ٥٨ ) ٩ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٣
واتبع ما يوحى إليك: أي اتبع ما أوحي إليك وما يوحى إليك أي القديم والجديد من الوحي الذي أوحي إليك إلا ما نُسخ طبعا . إن الله كان بما تعملون خبيرا: وبالتالي فهو يوحي ما يصلح لكم. وكيلا: أي موكولا إليه الأمر أو حافظا أو نصيرا.
● مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تَظَّهَّرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ( ٤-٣٣ )
الإنسان ٥١-١٦ . النكاح ٨٩-١٩أ . الطلاق ٩٠-١ . اليتامى ٩٣-١١ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٥ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٤
لا يجوز للزوج تحريم زوجته عليه كتحريم أمه. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه: بالقلب يفقه الإنسان ويبصر حقائق الأمور كما جاء في عديد من الآيات القرآنية. ولم يجعل الله له قلبين حتى وإن اختلفت أفكاره وردود أفعاله لأن كل ذلك صادر من قلب واحد قد يهدى أو يزيغ. حتى المنافق أو ذو الوجهين الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر له قلب واحد لكن في ضلال. هذا يعني أن الإنسان يستحيل عليه أن يخرج عن طبيعة قلبه الوحيد. بالتالي إن أخذنا سياق الآية لا يمكن لقلبه أن ينظر إلى زوجته كأنها تماما أمه أو إلى دعيه كأنه تماما ابنه. تظهرون منهن أمهاتكم: أي تحرمون نساءكم عليكم كتحريم أمهاتكم عليكم. فتقولون أنت علي كظهر أمي. إذ الرجل يركب امرأته في الجماع. أدعياءكم: الأدعياء هم من يدعون باسم متبنيهم. يدعون لغير آبائهم أبناء لهم. ذلكم قولكم بأفواهكم: أي هذا من افترائكم الباطل. قيل أن العرب كانت تعتقد مثل هذه الأمور فنزل القرآن يبطلها. يهدي السبيل : أي يبين مسلك الحق.
● ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( ٥-٣٣ )
اليتامى ٩٣-١١ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ر٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠
تبني الأطفال بأسماء غير أسمائهم حرام. ادعوهم لآبائهم: أي انسبوهم لأسماء آبائهم. أقسط: أعدل. فإخوانكم في الدين: أي ادعوهم بالأخوة في الدين إن كانوا عليه. ومواليكم: أي أولياؤكم في الدين أيضا. جناح: إثم وحرج. وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به: أي لا إثم عليكم إن أخطأتم عن غير قصد لما تدعونهم بما لا يجوز. غفورا رحيما: أي في ما أخطأتم به دون قصد.
● النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمُ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ( ٦-٣٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥ب أ-٤٦ح١ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث٨ . الإرث ٩٢-٦ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٧أ . الكتاب الخالد ٣-١٧خ
أولى بالمؤمنين: أي يحرص على مصالحهم ونجاتهم من النار ويعلم كيف أكثر من حرصهم على أنفسهم لأنهم لا يعلمون مثله. وأزواجه أمهاتهم : هذا تعظيم لهن بأن جعلهن الله أمهات لكل مؤمن. وعليه احترامهن كما تحترم الأم. وحرم على المؤمنين نكاحهن بعد رسول الله ﷺ . وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض: أي في أن يرث بعضهم بعضا ولا يرث معهم غيرهم من المؤمنين والمهاجرين. وهم ذووا القرابة. في كتاب الله: أي في ما كتب الله على العباد في اللوح المحفوظ وشاء لهم. من المؤمنين والمهاجرين: أي من كل المؤمنين والمهاجرين خاصة الذين كانوا يرثون الأنصار بالحلف. أي أولوا الأرحام أولى من هؤلاء في الإرث. أوليائكم: أوليائكم من المهاجرين وغيرهم ممن تتولون أمورهم غير أولي الأرحام. معروفا: معروفا كوصية يستفيدون بها من الميراث أو إعانة وإحسان ... في الكتاب: في ما كتب الله في اللوح المحفوظ. مسطورا: مكتوبا.
كان المؤمنون يتوارثون بالهجرة حتى أنزل الله آية تحمي التوارث بالنسب. لكن الله لم يمنع المعروف بين المسلمين وأوليائهم المؤمنين . أي بين المهاجرين والأنصار والمؤمنين بصفة عامة. وهذا المعروف يكون بوصية مثلا أو نصر أو إعانة ... الخ. وهذا دليل على أن الولاية لا تعني الإرث على وجه الخصوص .
● وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( ٧-٣٣ ) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ( ٨-٣٣ )
( ٧-٣٣ ) الرسل ١٠-١٣أ . ( ٨-٣٣ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٦ . جهنم ١١٥-ت٣ . الرسل ١٠-١٣أ
ميثاقهم: وهو ميثاق مقابل النبوة. ميثاقا غليظا: عهدا وثيقا عظيما. وهو تبليغ رسالة الله إلى الناس دون تفرقة في الدين ودون شرك. والأنبياء المذكورون هنا بأسمائهم هم أولوا العزم ومحمد ﷺ أولهم. وقيل أن هذا الميثاق أخذ عنهم في أول الخلق لكن هذا لا ينفي أن يجدد عند بعثتهم. ليسأل الصادقين: أي ليسأل الله الصادقين في هذا الموضوع: وهم الأنبياء هل بلغوا ما كلفوا به والمؤمنون الصادقون هل بلغتهم رسالات ربهم ؟ للكافرين: أي للكافرين بأنبياء الله ورسله.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( ٩-٣٣ ) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ ( ١٠-٣٣ ) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ( ١١-٣٣ )
( ٩-٣٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٤٥د١ . المعجزات ٤٣-٤ط . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ب . الملائكة ٢-٢ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ . ( ١٠-٣٣ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٧د . الأمثال ٤٦-٢٦ر . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ب . ( ١١-٣٣ ) الأمثال ٤٦-٢٦ر . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ب
جنود: جنود من الكفار والمشركين ( هذا في واقعة الأحزاب ويوم الخندق ) . وجنودا لم تروها: وهم الملائكة. وقعت معجزات في هذه الغزوة. وهزم الله الأحزاب وحده. وكان الله بما تعملون بصيرا: أي من حفر الخندق والاستعداد للحرب في سبيل الله. من فوقكم ومن أسفل منكم: أي من فوق الوادي الذي من قبل المشرق. ومن أسفل الوادي من قبل المغرب. زاغت الأبصار: أي مالت عن سكينتها فأصبحت في حيرة ودهشة. وبلغت القلوب الحناجر: أي من شدة الخوف. وتظنون بالله الظنون: أي تظنون أن الله لن ينصركم أو قد تخلى عنكم .... وزلزلوا زلزالا شديدا: يعني اضطربت قلوبهم من شدة الخوف.
● وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ( ١٢-٣٣ ) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مَقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ( ١٣-٣٣ ) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَأَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا ( ١٤-٣٣ )
( ١٢-٣٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أز . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٨ . ( ١٣-٣٣ ) المنافقون ٥٨-١٨أ٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . ( ١٤-٣٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت
تصرفات المنافقين في هذه الغزوة. وكانوا لا يؤمنون بوعود الله ولا بوعود رسوله ﷺ . وذلك ناتج عن قلة إيمانهم به. كانوا يثبطون همم المؤمنين لكي يرجعوا إلى ديارهم. مرض: هو هنا شك وضعف إيمان. غرورا: باطلا. أي الوعد بالنصر كان باطلا حسب قولهم. يثرب: هي المدينة المنورة أو أرضها. ونهى النبي ﷺ المسلمين بتسميتها بهذا الاسم. ربما لأنه من اللوم والتعيير. فهي طابة أي طيبة. لا مقام لكم: أي لا تبقوا هنا ( يعني مرابطين مع النبي ﷺ ) . فارجعوا: فارجعوا إلى منازلكم في المدينة. عورة: أي ليست حصينة وهي دون حماية. ولو دخلت عليهم من أقطارها: أي لو دخل عليهم العدو ( كالأحزاب ) من جميع جوانب المدينة. ومن أقطارها يعني لو أن بيوتهم أصبحت دون حماية في يد العدو. ثم سئلوا الفتنة لأتوها: أي إن دعاهم هذا العدو المحتل إلى الكفر والشرك ومقاتلة المسلمين في مقابل سلامتهم وسلامة بيوتهم لاستجابوا بقلوبهم وجوارحهم. وما تلبثوا بها إلا يسيرا: وما تباطأوا بفعل ذلك إلا يسيرا. أي لقلة إيمانهم هذه الفتنة لن تحزنهم لدرجة أن يصمدوا أمامها ويرفضوها. فسلامتهم وسلامة بيوتهم عندهم فوق كل اعتبار.
● وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا ( ١٥-٣٣ ) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ( ١٦-٣٣ ) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( ١٧-٣٣ )
( ١٥-٣٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . يوم الحساب ١١٤-٢٠ج . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٧ . ( ١٦-٣٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . الموت ١١٠- . ( ١٧-٣٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . الرحمان ١ ( ٦ ) ٩-١٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ت . الولي ١ ( ٥٨ ) ٦-٨
استئناف عن المنافقين. من قبل: أي قبل غزوة الخندق وبعد بدر. لا يولون الأدبار: أي لن يعرضوا عن القتال ولن يهربوا منه. مسئولا: أي يسأل عنه صاحبه يوم القيامة. إن فررتم من الموت أو القتل: فالموت الذي يفرون منه هو ملاقيهم كما جاء في آية أخرى. والفرار هنا من الموت أو القتل هو القعود عن القتال جبنا. ولن ينفعهم لا في الدنيا ( متاع قليل ) ولا في الآخرة. وإذا لا يمتعون إلا قليلا: قليلا لأن متاع الدنيا قليل. يعصمكم: يمنعكم. وليا : من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر.
● قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ( ١٨-٣٣ ) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ( ١٩-٣٣ )
( ١٨-٣٣ ) المنافقون ٥٨-١٩ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج-٢٢أح . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . ( ١٩-٣٣ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٧د . الأمثال ٤٦-١٧ث . المنافقون ٥٨-١٥ذ-٢١أ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت . الموت ١١٠-١٥ث . القدير ١ ( ١٥ ) ٨ج
المعوقين: المثبطين الذين يخلقون العوائق. هلم إلينا: أي فارقوا محمد ا وتعالوا إلينا. البأس: الحرب. ولا يأتون البأس إلا قليلا: أي يتجنبون القتال كثيرا. أشحة عليكم: أي لا يأتون البأس إلا قليلا ( كما في السياق ) لبخلهم الشديد عليكم. فيتجنبون القتال ولا ينفقون في سبيل الله وفي كل ما يمكن أن يقويكم. جاء الخوف: أي الخوف من القتال. ذهب الخوف: أي لم يعد هناك خوف من الحرب. سلقوكم بألسنة حداد: أي آذوكم بأقوال سليطة مثلا وقت تقسيم الغنيمة. أشحة على الخير: أي يحرصون كل الحرص بأقوالهم المؤذية على حظ وافر من الغنيمة مع أنهم لا يستحقونه. فأحبط: أبطل. وكان ذلك على الله يسيرا: أي إحباط أعمالهم سهل هين عند الله رغم إظهارهم الإيمان للناس.
● يَحْسِبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ( ٢٠-٣٣ )
المنافقون ٥٨-١٥ذ-١٩ر . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣ت
يحسبون الأحزاب لم يذهبوا: كانوا يظنون أن الأحزاب لم يذهبوا إلى حال سبيلهم مع أنهم انصرفوا بعد أن هزمهم الله. وإن يأت الأحزاب: أي إن رجعوا لقتال المسلمين. لو أنهم بادون في الأعراب: أي لو أنهم كانوا في البادية مع الأعراب. ما قاتلوا إلا قليلا: أي دون حماس ولا تضحية ولا جهد حقيقي ولا نية في انتصار المسلمين.
إرسال تعليق