● أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ( ٦٨-٢٣ ) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ( ٦٩-٢٣ ) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ( ٧٠-٢٣ )
( ٦٨-٢٣ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٢-١٣ث٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ت . القرآن ٩-٣٠ . ( ٦٩-٢٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أب . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٦أ . ( ٧٠-٢٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أد . الناس ٥٠-١٩ج . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ز-٦أ
أفلم يدبروا القول: أفلا يتفكرون في معانيه وأحكامه وفي كل ما جاء فيه ؟ القول: هو هنا القرآن. أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين: وهذا استهزاء بهم لأنهم فعلا يتحججون بذلك فيعرضون عن القرآن. جنة : جنون. وأكثرهم: أكثرهم لأن فيهم من يرى الحق ولا يتبعه كرها له وتكبرا أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. للحق كارهون: كارهون لأنه يخالف أهواءهم .
● وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ( ٧١-٢٣ )
الله والخلق ٤٠-٥١ج . القرآن والعلم ٤٥-١٧ . الكتاب الخالد ٣-٢٣ . القرآن ٩-٤٢ر١ . ذكر الله ٧٦-١٦أ
ولو اتبع الحق أهواءهم: و الحق ضد الباطل والكذب. ولو اتبع أهواء الناس المختلفة والمتغيرة لفسد نظام الكون وفسد الخلق كله وانهار كل شيء . أهواءهم: ومنها إشراكهم بالله. بذكرهم: أي بما يذكرهم بربهم وهو القرآن.
● أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( ٧٢-٢٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ف-٢٣ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ١-٢ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٦
أم تسألهم خرجا: أجرا أي هل تطلب منهم نصيبا من المال يجعلونه لك مقابل دعوتك لإنقاذهم مما هم فيه ؟ فخراج ربك: أي رزقه وأجره. خير الرازقين: وهو خالق كل رزق مناسب لكل مرزوق.
● وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٧٣-٢٣ ) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ( ٧٤-٢٣ )
( ٧٣-٢٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ح٤ . ( ٧٤-٢٣ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٨أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ت
عن الصراط لناكبون: أي زائغون عن الصراط المستقيم.
● وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( ٧٥-٢٣ ) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ( ٧٦-٢٣ ) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ( ٧٧-٢٣ )
( ٧٥-٢٣ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٤ . الابتلاء ١٠٦-٨ . ( ٧٦-٢٣ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٤ . الابتلاء ١٠٦-٨ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٧ . ( ٧٧-٢٣ ) اعتقادات الكافرين ٦٠- ٢٨ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٦ . الابتلاء ١٠٦-٨
ولو رحمناهم: أي لو رحمناهم في ما وقع لهم. و " لو " تنفي أن الله رحم مشركي قريش بعد دعاء النبي ﷺ عليهم في ذلك الوقت. قيل سبع سنين من القحط والجوع. أي كان لا بد من أن يذوقوا ذلك الضر مدة من الزمن. من ضر: هو الجوع هنا. للجوا: لاستمروا. طغيانهم: ظلمهم وتجاوزهم حدود الله. يعمهون: أي دون تبصرة وتعقل. ولقد أخذناهم بالعذاب: وقد يكون ما نالهم من القتل والأسر يوم بدر. أو الضر نفسه المذكور في الآية السابقة أو كلاهما. أي الذي جعلنا لا نرحمهم في سنين القحط هو كونهم لا يتضرعون إلى الله في ما يصيبهم. فما استكانوا: فما خضعوا. أي أخذهم الله بالعذاب فلم يتضرعوا إليه ليكشفه. ولو كشفه لاستمروا في طغيانهم يعمهون. يتضرعون: يتذللون إلى الله. حتى إذا فتحنا عليهم بابا ...: أي وهم في هذا العذاب الذي أصابهم فتحنا عليهم عذابا آخر أشد إذا هم يائسون. بابا ذا عذاب شديد: وهو بلا شك عذاب دنيوي لأنه فقط باب من أبواب عذاب الله في الدنيا يفتحه على من يشاء. أما عذاب الآخرة فهو مصير لا نجاة منه وأبوابه كلها تحيط بأهله. نزلت هذه الآية لتبين طبيعة هؤلاء المشركين أمام العذاب وأمام تشديده. مبلسون: آيسون مكتئبون.
● وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ( ٧٨-٢٣ )
نعم الله على الناس ٥٢-٢
قليلا ما تشكرون: هذه الآية عامة. فقليل من عباد الله الشكور. والشكر يكون بإخلاص العبادة لله دون شرك وبإطاعته.
● وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( ٧٩-٢٣ )
نعم الله على الناس ٥٢-٤ . جهنم ١١٥-أ١ت . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦
ذرأكم: بثكم وكثركم. وإليه تحشرون: أي سيتم جمعكم لتكونوا أمامه.
● وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( ٨٠-٢٣ )
الله والخلق ٤٠-٢٢ت . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٤
وله اختلاف الليل والنهار: يعني هو من جعل هذا الاختلاف أي ليس صدفة. لو شاء لجعل كل منهما سرمدا إلى يوم القيامة. واختلافهما هو تعاقبهما أحدهما ظلمة والآخر نور. وبه تنتفعون. وهو من تسخيره. والتسخير يدل على وجود المسخر. أفلا تعقلون: أفلا تعقلون أنكم تعرضون وتكفرون بيوم الحساب وتشركون مع كل ما نذكركم به في هذه الآيات وتعلمونه ؟
● بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ( ٨١-٢٣ ) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ( ٨٢-٢٣ ) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ( ٨٣-٢٣ )
( ٨١-٢٣ ) الأمثال ٤٦-١٥ز . القرون القديمة٥٣-٤ب . ( ٨٢-٨٣-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ب
قالوا: أي كفار مكة. أإنا لمبعوثون: استفهام إنكاري للبعث. وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل: أي وعدنا في الماضي بالبعث من طرف من يزعمون أنهم رسل الله.
● قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( ٨٤-٢٣ ) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ( ٨٥-٢٣ )
( ٨٤-٢٣ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣أ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٨ . ( ٨٥-٢٣ ) الناس ٥٠-٤٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣أ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٨
أفلا تذكرون: أي بأن الله الذي تعترفون بوجوده وملكه قد يبعثكم فعلا ويحاسبكم ؟
● قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( ٨٦-٢٣ ) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ( ٨٧-٢٣ )
( ٨٦-٢٣ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ب . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢-٤ . ( ٨٧-٢٣ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ب . الرب ١ ( ٢٢ ) ٤
من رب السماوات السبع ورب العرش: يسألهم الله بهذه الحقيقة مع أنهم لا يعلمون أن في الكون سبع سماوات شداد وأن العرش فوقهن كالقبة. فالسؤال هنا يفيدهم قبل جوابهم. وليس لديهم ما ينفي ذلك لكن يعلمون أن كل ملك له عرش. أما عن السماوات فيرون فقط النجوم المتعددة والكواكب. العظيم: فهو أكبر وأعظم من كل شيء تحته. سيقولون لله: أي تلك المخلوقات لله. فالرب بمعنى المالك. أفلا تتقون: أفلا تتقون أن من له كل ذلك يستحق أن يتقى ولا يشرك به ؟
إرسال تعليق