● وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ( ٧٤-٢١ ) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ( ٧٥-٢١ )
( ٧٤-٢١ ) لوط ١٩-٤-٨أ-١٥أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . ( ٧٥-٢١ ) لوط ١٩-٥
حكما: حكم الله وشريعته بين العباد. أو علما وحكمة. القرية: وقرية لوط هي سدوم ببلاد الغور بناحية حيال بيت المقدس. الخبائث: منها إتيان الرجال شهوة من دون النساء. فاسقين: خارجين عن إطاعة الله. وأدخلناه ...: لأن قومه دمروا عن آخرهم. فلم ينج إلا أهل بيته إلا امرأته. في رحمتنا: رحمتنا في الدنيا والآخرة. ورحمة الله في الدنيا دينه ورحمته في الآخرة جنته. من الصالحين: أي من أهل الجنة.
● وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ( ٧٦-٢١ ) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ( ٧٧-٢١ )
( ٧٦-٢١ ) نوح ١٣-١٠-٢٠ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ت . ( ٧٧-٢١ ) نوح ١٣-١٩أ-٢٠
إذ نادى: إذ نادى داعيا ربه كما في الآيات التالية: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ( ٢٦-٧١ ) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ( ١٠-٥٤ ) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ( ٢٦-٢٣ ) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ( ١١٧-٢٦ ) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١١٨-٢٦ ) من قبل: قبل زمن إبراهيم ولوط عليهما السلام. الكرب: هو الطوفان الذي أحزن كل الناس يومئذ.
● وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ( ٧٨-٢١ ) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ( ٧٩-٢١ ) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِيُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ( ٨٠-٢١ )
( ٧٨-٢١ ) سليمان ٣٠-٦ . الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٣ب . البصير ١ ( ٤٧ ) ٧ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٥ . ( ٧٩-٢١ ) داوود ٢٩-٤-٦ب . سليمان ٣٠- . ذكر الله ٧٦- . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٧ . ( ٨٠-٢١ ) داوود ٢٩-٧ب . الناس ٥٠-٤٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل١-٦ل٢
الحرث: أي زرع أو كرم. نفشت فيه: أي رعت فيه ليلا. لحكمهم: أي لحكم داوود وسليمان والقوم. ففهمناها: أي فهمناه القضية أو الحكومة وكيف يحكم فيها بالعدل. قيل سليمان دفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بألبانها وسمونها وأصوافها ودفع الحرث إلى صاحب الغنم ليقوم عليه حتى يعود الزرع إلى ما كان عليه قبل أن تصيبه الغنم فيرد كل واحد ما عنده إلى صاحبه. أما داوود فقيل كان سيدفع من الغنم إلى صاحب الحرث ما يعادل ما أفسد من الحرث والله أعلم. وكلا: أي داوود وسليمان. ويتبين هنا شرف العلم. حكما: حكم الله وشريعته بين العباد. أو علما وحكمة. وعلما: علما في الدين ومنه الزبور وفي بعض أمور الدنيا. يسبحن: ينزهن الله عن كل نقص بكلمات التسبيح. وكنا فاعلين: أي كنا قائمين على تحقيق هذه المعجزة. صنعة لبوس: وهي الدرع هنا لأنها تلبس. ليحصنكم: ليحميكم. بأسكم: أي حربكم وسلاح أعدائكم. فهل أنتم شاكرون: أي شاكرون نعم الله. ومنها هنا تيسير الدروع لكم لتحصنكم من بأسكم.
● وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ( ٨١-٢١ ) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ( ٨٢-٢١ )
( ٨١-٢١ ) سليمان ٣٠-٩أ . ما يباركه الله في القرآن ٤١-١١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١ . ( ٨٢-٢١ ) سليمان ٣٠-٩ث٢ . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب
ولسليمان الريح : أي سخرنا له الريح. قيل كانت تحمله بجنوده وموكبه. عاصفة: أي شديدة الهبوب. إلى الأرض ...: أي ترجع دائما بأمر سليمان إلى الأرض المباركة حيث موطنه. ثم يأمرها بما يشاء كحمله إلى حيث أراد. التي باركنا فيها: هي الشام لكثرة خيراتها وأنبيائها. وكنا بكل شيء عالمين: ومن ذلك علمنا بكل ما كان يحدث مع الأنبياء. يغوصون: أي في البحر فيستخرجون له ما يشاء. دون ذلك: أي كالبناء كما في آية أخرى وغير ذلك. حافظين: حافظين من أن يخرجوا عن إطاعة سليمان أو أن يفسدوا ما فعلوا.
● وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( ٨٣-٢١ ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ( ٨٤-٢١ )
( ٨٣-٢١ ) أيوب ٢٣-٤ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٤ . ( ٨٤-٢١ ) أيوب ٢٣-٤-٥ت . ذكر الله ٧٦-٨ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٩
الضر: الضر هنا يشمل المرض وذهاب المال والولد. وآتيناه أهله: أحيا الله له أهله الذين ماتوا. وقيل أعطاه أهلا مثل عددهم. ومثلهم معهم: أي وزدناه آخرين في حياته مثل عددهم من بنين وحفدة.معهم: أي وهم لا يزالون في الدنيا. يعني لم يمت منهم أحد حتى تم ضعف عددهم. وذكرى للعابدين: فعلى العابدين أن يتأملوا عبادة أيوب لله في البلاء.
● وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ ( ٨٥-٢١ ) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ( ٨٦-٢١ )
( ٨٥-٢١ ) إدريس ١٢-٣ . ( ٨٦-٢١ ) إدريس ١٢-٣ . الجنة ١١٧-ب٣٢
وذا الكفل: قيل لقب به لأنه تكفل بأمر شديد عرضه عليه نبي في زمانه ( قيل من اليسع ) ووفي به. واختلف في نبوته فقيل كان نبيا وقيل كان عبدا صالحا ولم يكن نبيا والله أعلم. كل من الصابرين: فصبر إسماعيل على الوفاء بعهده. وأعظمه صبره على أمر الله بذبحه إلا أنه افتدي بذبح عظيم. أما إدريس فرفعه الله مكانا عليا بلا شك على صبره. الصالحين: أي أهل الجنة.
● وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ( ٨٧-٢١ ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ( ٨٨-٢١ )
( ٨٧-٢١ ) يونس ٣٣-٨ . ذكر الله ٧٦-٢١-٢٢ت١٠ . ( ٨٨-٢١ ) يونس ٣٣-٨ . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٣أ
وذا النون: لقب بذلك لأن النون أي الحوت ابتلعه. ذهب مغاضبا: قيل غضب لربه وترك قومه لأنهم لم يؤمنوا به. وفارقهم وبلدته دون إذن من الله. فظن: أي أيقن في نفسه. لن نقدر عليه: أي لن نسلط القدر ضده عقابا على ترك قومه دون إذننا. الظلمات: وهي ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر. سبحانك : تنزهت وترفعت عن كل نقص. من الظالمين: من الظالمين لأني تجاوزت حدودي بترك قومي دون إذن منك وأنا رسولك. فذكره لله وهو في بطن الحوت أنقذه من الهلاك. من الغم: أي من الحزن والكرب الذي كان فيه وهو حبسه ملاما في بطن الحوت.
● وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ( ٨٩-٢١ ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ( ٩٠-٢١ )
( ٨٩-٢١ ) زكرياء ٣٥-٥ . الوارث ١ ( ٣٣ ) ١ . ( ٩٠-٢١ ) زكرياء ٣٥-٥ . يحيى ٣٦-٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-٥ث٤
لا تذرني فردا: أي لا تتركني وحيدا دون ذرية. وأنت خير الوارثين: أي أحسن الوارثين في كل الأحوال. إن لم ترزقني من يرثني فأنت أحسن وارث. وأصلحنا له زوجه: أي بما في ذلك عقمها. إنهم: أي الأنبياء. يسارعون: يبادرون. الخيرات: أي الطاعات التي تؤدي إلى الخير. رغبا: أي طمعا في رحمتنا. ورهبا: أي خوفا من عذابنا. خاشعين: متواضعين لجلال الله.
● وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ( ٩١-٢١ )
مريم ٣٧-١١ت-١٩ت . الأمثال ٤٦-٥١أ
أحصنت فرجها: أي حفظته من الفاحشة ومن الزواج. فنفخنا فيها من روحنا: أي بأمرنا تمت النفخة من قبل روحنا. والروح هنا رسول الله كما جاء في آية أخرى: " قال إنما أنا رسول ربك ( ١٩-١٩ ) ". قيل هو جبريل والله أعلم. وبتلك النفخة خلق جسد عيسى في بطن أمه بدون نطفة أب بل بكلمة من الله ( أي أمره:"كن" فيكون. أنظر أيضا الآية ( ١٧١-٤ ) . وجعلناها: أي أم عيسى. آية: ومن ذلك خلق عيسى دون أب من مريم العذراء الصديقة ومعجزاته الخارقة الواضحة. للعالمين: أي لكل الخلق وخصوصا الجن والإنس.
● إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ( ٩٢-٢١ )
الناس ٥٠-١٢ص-٢٩أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ت١ . الرسل ١٠-٨
هذه أمتكم: أي أمة الرسل. وهي أمة المؤمنين.
● وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ( ٩٣-٢١ )
الناس ٥٠-٢٩أ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦
وتقطعوا أمرهم: أي اختلف الذين جاءتهم الرسل عن دين الله وهم هنا أهل الكتاب وتفرقوا فيه ولم يكونوا أمة واحدة كما أمر الله بذلك في الآية السابقة.
● فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ( ٩٤-٢١ )
يوم الحساب ١١٤-٣١أ-٤٧ز . الجنة ١١٧-ب٦د . الملائكة ٢-٩أ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٣
فلا كفران لسعيه: أي لا جحود لعمله. سيأخذ ثوابه. وإنا له كاتبون: أي كاتبون سعيه لصالحه. هذه الكتابة تؤكد عدم كفران سعيه. أما الكافر فأعماله كسراب بقيعة ...
إرسال تعليق