● وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ( ٥١-٢١ ) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ( ٥٢-٢١ ) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ( ٥٣-٢١ ) قَالَ لَقَدْ كُنتُمُ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( ٥٤-٢١ )
( ٥١-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٠أ . ( ٥٢-٥٣-٥٤-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ
رشده: ما يرشده ويهديه إلى الصواب في الدين والدنيا. والمثال على ذلك رفضه بعقله عبادة الأصنام: إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون كما جاء في الآية بعد هذه. وقد أوتي رشده قبل النبوة. من قبل: أي قبل موسى وهارون آخر المذكورين قبل هذه الآية. التماثيل: وهي هنا الأصنام التي تشبه في شكلها خلقا من خلق الله أو ترمز إلى شيء من خلقه. عاكفون: أي تقيمون على عبادتها وخدمتها. مبين: بين واضح.
● قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ( ٥٥-٢١ ) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ( ٥٦-٢١ ) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ( ٥٧-٢١ )
( ٥٥-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ب . ( ٥٦-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ب . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ٥٧-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ت
فطرهن: خلقهن وأبدعهن. من الشاهدين: أي من جملة الذين يشهدون بعلم وإيمان بأن ذلك حق. وتالله: قسم. أي قسما بالله. وأقسم إبراهيم في نفسه أو بصوت خفي. لأكيدن أصنامكم: أي سأمكر بها. والمكر هنا لما حطمها واتهم كبيرها بفعل ذلك. بعد أن تولوا مدبرين: أي بعد انصرافكم عنها.
● فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمُ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ( ٥٨-٢١ )
إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ث
جذاذا: قطعا مكسرة. لعلهم إليه يرجعون: أي إلى الصنم الأكبر ( " كبيرا لهم " ) ليسألوه عما حدث.
● قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ( ٥٩-٢١ ) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ( ٦٠-٢١ ) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ( ٦١-٢١ )
إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ج
قالوا: هذا حديث بعضهم لبعض. فتى: شاب. يذكرهم: أي بسوء. على أعين الناس: أي بحضرة الناس أو بمرأى منهم. لعلهم يشهدون: أي ضده بما سمعوا منه وبما رأوا منه في هذا الموضوع.
● قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ( ٦٢-٢١ ) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ ( ٦٣-٢١ ) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمُ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ( ٦٤-٢١ ) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ( ٦٥-٢١ ) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمُ ( ٦٦-٢١ ) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( ٦٧-٢١ )
( ٦٢-٦٣-٦٤-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح . ( ٦٥-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح . الشرك ٥٧-١٥د . ( ٦٦-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح . الشرك ٥٧-١٥ش٧ . ( ٦٧-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥ح
فرجعوا إلى أنفسهم: أي رجع بعضهم إلى بعض للمداولة. أنتم الظالمون: أي ظالمون باتهام إبراهيم. فربما كلامه جعلهم يعتقدون للحظة أن كبير الآلهة هو من كسر الأصنام. نكسوا على رؤوسهم: أي أدركوا سذاجتهم فانقلبوا إلى ما كانوا عليه من اتهام إبراهيم. أف: نتنا وقبحا.
● قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمُ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ ( ٦٨-٢١ ) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ( ٦٩-٢١ ) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ( ٧٠-٢١ )
( ٦٨-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥خ . ( ٦٩-٧٠-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥د . المعجزات ٤٣-٤ت
حرقوه: أي اصلوه العذاب بالحريق. وأرادوا به كيدا: ومن كيدهم أن جعلوا حرقه مشهودا نصرة للآلهة لكيلا يعتبر الناس أنهم ظلموه لقولهم: "وانصروا آلهتكم". الأخسرين: أي لم يفلحوا في كيدهم فنجا إبراهيم من النار بإذن الله. وكان في ذلك هزيمة لهم أمام الكل.
● وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ( ٧١-٢١ ) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ( ٧٢-٢١ )
( ٧١-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٣ . لوط ١٩-٦ . ما يباركه الله في القرآن ٤١-٨ . ( ٧٢-٢١ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٩-٢٦ب . إسحاق- يعقوب ' ( ٢٠ ) - ٢
ونجيناه ولوطا: نجى الله إبراهيم من النار ومن نمرود وقومه ونجى لوطا من قريته التي دمرت. باركنا فيها للعالمين: وهي الشام. فمنها بعث الله أكثر الأنبياء لهداية الناس. وقيل بوركت أيضا لكثرة خصبها وأنهارها وثمارها. ووهبنا له ....: فوهبه الله إسحاق بعد الاعتزال وهو شيخ في الأرض التي بارك سبحانه فيها للعالمين كما جاء في الآية السابقة. إسحاق: وهب له من امرأته وهي عجوز عاقر. أما إسماعيل فهو أول ولده وأمه هاجر. ووهب له أيضا وهو شيخ كبير. ولم يذكر إسماعيل هنا لأنه لم يقم معه في بلده بل أمره الله أن يتركه رضيعا مع أمه هاجر بجوار البيت الحرام. ويعقوب نافلة: أي هنا زيادة عما سأل. ويعقوب حفيد إبراهيم من إسحاق. وكلا: إبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب.
● وَجَعَلْنَاهُمُ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ( ٧٣-٢١ )
إبراهيم ﷺ ١٧-٢٦ب . إسحاق- يعقوب ' ( ٢٠ ) -٥ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ت . الصلاة٧٨-٢٩ث . الإنفاق ٨١-١٩أ
وجعلناهم: أي إبراهيم وإسحاق ويعقوب. يهدون: أي يرشدون الناس. بأمرنا: أي أمرناهم بذلك. أو يهدون بما أمرنا في وحينا. عابدين: أي مطيعين وهي العبادة بصفة عامة.
إرسال تعليق