● وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ( ٨٣-١٨ ) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ( ٨٤-١٨ )
( ٨٣-١٨ ) ذو القرنين ١٦-١ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أغ١٣-٤٠خ . ( ٨٤-١٨ ) ذو القرنين ١٦-١ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٧
كان ذو القرنين ملكا عظيما من نوع خاص طوافا بجيشه إلى أقوام مختلفة ومحاربا في سبيل نشر الإسلام فجال الأرض من المحيط إلى المحيط. ونبيا من نوع خاص أيضا يتلقى الوحي الذي يرشده في رحلاته ومواقفه كما هو واضح في خطاب الله له. وكونه كان محاربا ربما يدل على أنه كان بعد موسى عليه السلام وليس قبله. وما فرض القتال إلا بعد التوراة ( اللهم إن كان الله قد خصه به قبلها والله أعلم ) . وهذا ينفي أنه كان في زمن إبراهيم عليه السلام كما ذكر الأزرقي.
ويسألونك: دفع اليهود قريش لسؤال النبي ﷺ عن ذي القرنين. ذي القرنين: ربما لضفيرتين في شعره أو لقرنين في تاجه. وهذا لقب اشتهر به قبل أن يتم رحلاته كما يتبين من خطاب الله تعالى له " قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ( ٨٦-١٨ ) ". ولما بلغ بين السدين نودي أيضا بهذا اللقب: " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ... ". منه: من للتبعيض. أي سأتلو عليكم بعضا من قصته. ذكرا: أي ما يذكر به. مكنا له: وأسباب التمكن في الأرض هي العلم والحكمة والقوة بكل أشكالها في ذلك الزمان والغنى والملك والنبوة. من كل شيء سببا: والسبب هو الحبل وهو هنا كل مسلك معلم من أوله إلى آخره ليؤدي ذا القرنين إلى ما شاء الله له. ومن كل شيء سببا يعني أوتي أسبابا كثيرة عليه أن يتتبعها وأيضا كل ما يستعان به ليبلغ أي شيء. فكانت حياته منذ إتيانه تلك الأسباب رحلات لاستكشاف مراد الله فيها وتنفيذ أوامره. ولا شك أنها وصلته بوحي منه والله أعلم.
● فَاتبَعَ سَبَبًا ( ٨٥-١٨ )
ذو القرنين ١٦-٢
سببا: سببا من الأسباب المرسومة عنده أي طريقا معلما فخرج بجنوده مستعينا بذلك إلى أن وصل مغرب الشمس من الأرض اليابسة . أي الأرض التي تلي البحر المحيط من جهة الغروب .
● حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ( ٨٦-١٨ )
ذو القرنين ١٦-١-٢**
اكتشف ذو القرنين عينا حمئة قرب المحيط. مغرب الشمس: وهو هنا الأرض التي بعدها تغرب الشمس في البحر. فلما وصلها رأى الشمس تغرب في عين حمئة . وهي بلا شك عين كبيرة فيها مياه ساخنة وبخار . فرأى الشمس تغرب والبخار يصعد في جو السماء أمامها . ولما وصل إلى مكان البخار وجد أن مصدره عين ساخنة ووجد عندها قوما يسكنون بجوارها أو حولها. وكانوا يعبدونها ويهابونها ويقدسونها لعظمتها . لذلك قال له تعالى مباشرة: قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ( ٨٦-١٨ ) إما أن تعذب: أي تعذب الذي يصر على الشرك وعبادة العين الحمئة بالقتل أو غيره. وإما أن تتخذ فيهم حسنا: أي بالإرشاد إلى التوحيد والإسلام. فخيره الله بين الأمرين.
● قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكُرًا ( ٨٧-١٨ ) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءُ الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ( ٨٨-١٨ )
( ٨٧-١٨ ) ذو القرنين ١٦-٢ . الجهاد والقتال ٨٥-١٤ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . ( ٨٨-١٨ ) ذو القرنين ١٦-٢
قال: أي قال ذو القرنين لهؤلاء القوم. من ظلم: أي من أصر على الشرك بالله والشرك ظلم عظيم. فسوف نعذبه: أي بعد دعوته إلى توحيد الله. نكرا: منكرا فظيعا. أي سنعذبه ثم بعد موته ينتقل إلى عذاب جهنم . جزاء الحسنى: أي في الدنيا بعدم تعذيبه وفي الآخرة بنعيم الجنة. والإيمان والعمل الصالح هما الفعلة الحسنى. وسنقول له من أمرنا يسرا: فمن آمن سيقال له من أمر ذي القرنين يسرا فيما يخص تكاليف الدين ولن يؤاخذ على ما فعل قبل إيمانه. أو سنأمره بما يطيق ويسهل عليه.
● ثُمَّ اتبَعَ سَبَبًا ( ٨٩-١٨ ) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ( ٩٠-١٨ ) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ( ٩١-١٨ )
( ٨٩-٩٠-١٨ ) ذو القرنين ١٦-٣ . ( ٩١-١٨ ) ذو القرنين ١٦-٣ . المحيط ١ ( ٤٠ ) ٣
ثم اتبع سببا: أي انطلاقا من المغرب. مطلع الشمس: وهو هنا الأرض التي تلي البحر المحيط من جهة المشرق. من دونها: أي من تحتها. سترا: أي غطاء. فكانت أرضا مكشوفة للشمس لا يحجبها في الأرض أي شيء عن هؤلاء القوم. لم يكن فيها جبال ولا شجر ولا بناء من لدنهم. كانت الشمس مهيمنة عليهم بارزة حتى أنهم كانوا يعبدونها ويهابونها. كذلك: أي دعاهم ذو القرنين إلى وحدانية الله وفعل بهم مثل ما فعل بالذين كانوا يعبدون العين الحمئة من جهة مغرب الشمس أي من عذاب أو إحسان. أحطنا بما لديه خبرا: أي كنا عالمين بخفايا الأشياء التي آتيناه منها أسبابها. والمعنى هو أن الله كان عليما بخبر كل الأقوام التي سيقصدها ذو القرنين. بما لديه: وهي هنا خصوصا الأسباب التي أوتيها.
● ثُمَّ اتبَعَ سَبَبًا ( ٩٢-١٨ ) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السُّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ( ٩٣-١٨ )
ذو القرنين ١٦-٤
ثم اتبع سببا: أي انطلاقا من مطلع الشمس. سببا: سببا من الأسباب المرسومة عنده أي طريقا معلما. و السدان هنا هما جبلان متناوحان بينهما ثغرة كانت يأجوج ومأجوج تخرج منها. قيل على بلاد الترك وقيل غير ذلك والله أعلم . أما القوم الآخرون فكانوا موجودين خارج السدين . وبعد إيمانهم بدين ذي القرنين طلبوا منه الإعانة . من دونهما: أي قبلهما. أي في الأرض التي قبل الفتحة الوحيدة التي كانت بين الجبلين. وسميا "سدان" لأنهما يحبسان الطريق. فإذا دخلت من الفتحة بين السدين فلا يمكن الخروج إلا منها. ولا شك أن المكان المسدود هناك كان يسع يأجوج ومأجوج بل سيسعهما إلى يوم خروجهما. قوما لا يكادون يفقهون قولا: أي يفهمون بصعوبة ما يقال لهم لكونهم لا يعلمون أية لغة من اللغات المنتشرة في ذلك الزمان.
● قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سُدًّا ( ٩٤-١٨ )
ذو القرنين ١٦-٤
ويأجوج ومأجوج كانوا بين السدين. مفسدون: معتدون وحشيون. قيل هم من ولد يافث ابن نوح عليه السلام. خرجا: أي مالا أو غلة يخصصان لك في مقابل هذه المهمة. سدا: حاجزا يسد الطريق بيننا وبينهم.
● قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ( ٩٥-١٨ ) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ( ٩٦-١٨ ) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ( ٩٧-١٨ )
ذو القرنين ١٦-٤
ما مكني فيه ربي خير: أي ما جعلني متمكنا فيه من المال والملك والقوة ...الخ خير من مالكم وخراجكم. فأعينوني بقوة: أي بقوة أبدانكم وفي كل ما أطلب منكم لهذا العمل. ردما: طلب القوم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين هؤلاء سدا فاختار أن يجعل أعظم من ذلك وهو الردم بحيث به لن يروا أشعة الشمس. جاء في الحديث أنهم يحفرون حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس ..... فالردم هو الحاجز الحصين الذي يمنع من كان تحته من أن يرى السماء. وكان ذلك من أمر الله لذي القرنين فعلم أن خروج يأجوج ومأجوج سيكون من أشراط الساعة لقوله " فإذا جاء وعد ربي جعله دكا ". فستظل ذريتهم هناك إلى أن يفتحه الله بنفسه. زبر: قطع كبيرة. الصدفين: أي جانبي الجبلين. ساوى بين الصدفين: أملأ الثغرة التي بينهما بالحديد. انفخوا: أي انفخوا على الحديد بالأكيار. جعله نارا: أي الحديد. قطرا: أي النحاس المذاب أو الحديد المذاب. فما اسطاعوا أن يظهروه: أي أن يتصلقوه لأنه أملس. نقبا: خرقا أو ثقبة.
● قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكًّا وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ( ٩٨-١٨ )
ذو القرنين ١٦-٤ . التنبؤات ٤٤-أ٨ . الساعة ١١١-١٢ح١ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١
هذا رحمة من ربي: أي هذا الردم رحمة الله على الناس من شر يأجوج ومأجوج. لولاه لانتشروا في الأرض وأفنوا كل شيء. فإذا جاء وعد ربي: فخروج يأجوج ومأجوج من وعد الله تعالى. دكا: مستويا بسطح الأرض مدكوكا. وكان وعد ربي حقا: أي سيجعل الردم دكا لتخرج يأجوج ومأجوج. فأعلم الله ذا القرنين أن ذلك من علامات الساعة . ولا داعي للبحث عن مكان وجودهم. فهم محبوسون بين جبال الأرض لا يرون الشمس في مكان لا يعلمه إلا الله. حتى الذين يجاورونهم الآن غافلون عن وجودهم قربهم. ويستحيل على الناس مهما بلغوا من العلم أن يعرفوا مكانهم. فذلك أمر الله قائم إلى أن يحطم الردم بنفسه بعد نزول عيسى عليه السلام.
خروج يأجوج ومأجوج واقتراب الساعة: إن الله سبحانه هو من سيجعل الردم دكا عند اقتراب الساعة . وسيخرج المفسدون الذين لا يعرفون إلا الفساد والعياذ بالله . في حديث مسلم سيوحي الله إلى عيسى " إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور « فهذا يدل على أن البشرية في ذاك الوقت ضعيفة لا تقدر على التصدي لهؤلاء المفسدين . ونحن نعلم أنها في تطور دائم منذ خلق آدم . فبعد ضعفها وجهلها تتقدم حتى تصل إلى قمتها في القوة والعلم . ثم بعد ذلك ستتراجع إلى الوراء وتضعف ويقبض العلم حتى تعود إلى ضعفها الأول . فينطبق عليها ما ينطبق على الفرد . وهو قوله تعالى ﴿ الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ﴾ ( ٥٤-٣٠ ) ويبدو أن هذا هو أمر كل الأحياء بل حتى الجمادات كالنجوم والمجرات وغيرها . الكل يمر طبيعيا من تلك المراحل قبل فنائه إلا من شاء الله له أن يهلك قبل ذلك . لذلك ستكون البشرية في أواخر مراحلها في ضعف مع ظهور أشراط الساعة . وسيعود الناس يتقاتلون بالسيوف كما كان الأمر عليه في أوائل زمانهم . ولن تبقى حينذاك أسلحة متطورة كالتي نعرفها الآن . ربما لنفاذ المواد الأساسية أو لفقدان العلوم الضرورية لصنعها حيث سيقبض كل علم أو لأسباب أخرى . فتغيرات كثيرة ستحدث حتى أن العرب مثلا هم يومئذ قليلون كما جاء في حديث رواه ابن ماجه وجلهم ببيت المقدس ( أنظر كتاب قصة الوجود ٤٤أ٢ب -٤٤أ٢ت ) . أما يأجوج ومأجوج فسيموتون ببركة دعاء عيسى عليه السلام وأصحابه . سيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة .
● وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ( ٩٩-١٨ )
الساعة ١١١-١٢ح٣ . يوم الحساب ١١٤-١٨ج-٢١ب-٥٠
وستقوم الساعة على الكافرين . يومئذ: أي بعد خروج يأجوج ومأجوج وموتهم وموت كل المؤمنين. بعضهم يومئذ يموج في بعض: أي يختلطون كأمواج البحر. والمعنى تركناهم يفعل بعضهم لبعض ما يريدون من ظلم وفواحش وفساد وشرك ... دون هداية أو تدخل منا. فباب التوبة سيكون قد أغلق بطلوع الشمس من مغربها. ولا شك أن هذه الآية تتكلم عن الكافرين الذين سيبقون وحدهم بعد موت كل المؤمنين وبعد ظهور كل أشراط الساعة. وسيتركون كذلك حتى ينفخ في الصور كما جاء في الآية. وعلى هؤلاء الكفار ستقوم ساعة الفناء. الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل.
● وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ( ١٠٠-١٨ )
يوم الحساب ١١٤-٥٠ . جهنم ١١٥-ب٥ت
وعرضنا جهنم يومئذ: أي بعد جمع الخلق. ثم بزمن بعد ذلك سيحشر الكفار إليها. وستعرض عليهم قبل حسابهم العسير. وفي هذا الموطن سيكونون وحدهم وهم لا يزالون يبصرون. ثم بعد حسابهم سيحشرون مرة أخرى إليها صما وبكما وعميا ثم يخسف بهم إلى الأرضين السبع ثم ترد إليهم حواسهم ليروا جهنم من جديد وأبوابها أمامهم.
● الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ( ١٠١-١٨ )
طبيعة الكافرين ٦٢-١١ث-١٣ج-٢٢أت
الذين: نعت للكافرين المذكورين في الآية السابقة. أعينهم: أي أعين قلوبهم. في غطاء عن ذكري: هذا كقوله تعالى "وعلى أبصارهم غشاوة ( ٧-٢ ) " فيتعامون عن الحق وذكر الله. أو يتغافلون عن القرآن وهو بين أيديهم. لا يستطيعون سمعا: لا يستطيعون سمعا لكرههم كلام الله.
إرسال تعليق