U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

11- تفسير سورة هود من الآية 50 إلى الآية 68

   


● وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا مُفْتَرُونَ ( ٥٠-١١ )

هود ١٤-٦أ

عاد: هم الخلفاء من بعد قوم نوح. وعاد هو ابن ارم بن عوص بن سام بن نوح ( عن محمد بن إسحاق ) . أخاهم: أي في النسب أو أنه من قومهم. مفترون: أي مفترون الكذب على الله بجعل شركاء له.


● يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( ٥١-١١ ) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ( ٥٢-١١ )

( ٥١-١١ ) هود ١٤-٦أ . ( ٥٢-١١ ) هود ١٤-٦أ . التوبة ٧٥-٧-١٢

عليه: أي على ما أدعوكم إليه وعلى أني رسول أمين إليكم. فطرني: أبدعني. والفطرة ابتداء الخلق. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه: أي استغفروه عما فعلتم في الماضي ثم توبوا إليه في أعمالكم المستقبلية. يعني لا تفعلوا إلا ما يرضيه تائبين إليه. يرسل السماء: أي يرسل ماء المطر من السماء. مدرارا: مطرا كثيرا متتاليا. ولا تتولوا: ولا تعرضوا وتنصرفوا. مجرمين: مجرمين في عقيدتكم وأعمالكم. فالشرك ظلم والظلم جريمة.


● قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ( ٥٣-١١ ) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( ٥٤-١١ ) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ ( ٥٥-١١ ) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٥٦-١١ )

( ٥٣-١١ ) هود ١٤-٧ج . ( ٥٤-١١ ) هود ١٤-٧ج-٧ح . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٧ . ( ٥٥-١١ ) هود ١٤-٧ح . ( ٥٦-١١ ) هود ١٤- . الله والخلق ٤٠- . المؤمن ١ ( ١٣ ) . القدير ١ ( ١٥ ) ٧ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ١ . الرب ١ ( ٢٢ )

اعتراك: أصابك. فكيدوني: أي امكروا بي أو احتالوا في إهلاكي. لا تنظرون: لا تمهلوني ولا تؤخروني. بناصيتها: الناصية هي شعر مقدم الرأس. ومن أخذته بناصيته قهرته. وهذا تشبيه لأخذ الله كل خلقه والتحكم في مصائرهم. إن ربي على صراط مستقيم: أي لا يزيغ عنه. وهو صراط الحق. يلتزم بكل ما كتب بالحق والعدل على العباد.


● فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ( ٥٧-١١ )

هود ١٤-٧خ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٧أ- الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٠-٢ب

تولوا: تعرضوا. ولا تضرونه شيئا: أي لا تضرونه بشرككم وإعراضكم عن دينه. حفيظ: يحفظ كل شيء من الزوال والانهيار إلا ما شاء وحفيظ لكل أعمال الخلق بحسناتهم وسيئاتهم. والمعنى هنا: يحفظ أعمالكم وأقوالكم إلى أن تلقوه فيحاسبكم.


● وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ( ٥٨-١١ )

هود ١٤-٩

أمرنا: أي أمرنا بتعذيب قوم هود. غليظ: شديد وعظيم.


● وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ( ٥٩-١١ ) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ( ٦٠-١١ )

( ٥٩-١١ ) هود ١٤-١ت-١٠. ( ٦٠-١١ ) هود ١٤-٨خ

جبار عنيد: أي طاغ معاند للحق. وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة: أي اللعنة تتبعهم في هذه الدنيا من الله ومن كل من ذكرهم. بل القرآن يذكر الناس بها: ألا بعدا لعاد قوم هود: بعدا عن رحمة الله. وهم الآن في سجين تحت الأرض السابعة. واللعنة هي الطرد من رحمة الله والإبعاد عنها.


● وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ( ٦١-١١ )

صالح ١٥-٦ب . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ت . الناس ٥٠-١ش . نعم الله على الناس ٥٢-١٩أ . التوبة ٧٥-١٢ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٧ . القريب- المجيب ١ ( ٦٤ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٨

ثمود: أبناء ثمود بن عاثر بن سام بن نوح . أخاهم: أي في النسب أو أنه من قومهم. أنشأكم من الأرض: أي خلقكم من تربة الأرض ( لكن في السماء ) . واستعمركم فيها: أي جعلكم تعمرونها وتسكنونها. فاستغفروه ثم توبوا إليه: أي استغفروه عما فعلتم في الماضي ثم توبوا إليه في أعمالكم المستقبلية. يعني لا تفعلوا إلا ما يرضيه تائبين إليه.


● قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ( ٦٢-١١ )

صالح ١٥-٦ث

مرجوا: أي نأمل فيك ما نبغي أو نرجو أن تكون فينا سيدا. قبل هذا: قبل أمر هذا الدين الذي جئت به. مريب: شك مبالغ فيه.


● قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمُ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ( ٦٣-١١ )

صالح ١٥-٦ج

أرأيتم: أخبروني أو هل تصورتم ؟ رحمة: وهي هنا النبوة. تخسير: خسران. أي الخسران هو مصيري إن عصيت الله باتباعكم وتخليت عن رسالتي إليكم.


● وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمُ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ( ٦٤-١١ ) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ( ٦٥-١١ )

( ٦٤-١١ ) صالح ١٥-٦د-٦ذ . ( ٦٥-١١ ) صالح ١٥-٩أ

هذه ناقة الله لكم آية: قيل أخرجت بمعجزة من صخرة صماء بطلب من قوم صالح. وكانت ترد ماءهم وتغدو عليهم بمثله لبنا. فذروها: فاتركوها. تأكل في أرض الله: أي في عشب الأرض إضافة إلى تركها تشرب من الماء في اليوم المخصص لها. فيأخذكم: فيهلككم. عذاب قريب: أي لن تنتظروه كثيرا. فعقروها: فنحروها. تمتعوا: أي بحياتكم. داركم: قريتكم ومساكنكم. غير مكذوب: أي لن يكذب أو يخلف.

● فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦-١١) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٦٧-١١) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمُ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (٦٨-١١)

( ٦٦-١١ ) صالح ١٥-١١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٥ . ( ٦٧-١١ ) صالح ١٥-١٠ب٢** . الأمثال ٤٦-٣١ . ( ٦٨-١١ ) صالح ١٥-١٠أ-١٠ح . الأمثال ٤٦-٣١

أمرنا: أمرنا بتعذيب ثمود. خزي: ذل. القوي العزيز: قوي لا يقهره شيء عزيز لا يغالب. الصيحة: هي صيحة العذاب التي أنشأت هنا رجفة مهلكة. ديارهم: بلدهم ومساكنهم. جاثمين: خامدين بلا حركة على وجوههم وركبهم. كأن لم يغنوا فيها: كأن لم يكونوا مقيمين منعمين في ديارهم. ألا بعدا لثمود: فطردوا من رحمة الله إلى الأسفل.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة