● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ( ٩٦-١١ ) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ( ٩٧-١١ )
( ٩٦-١١ ) موسى ٢٦-٢٣أ . ( ٩٧-١١ ) موسى ٢٦-٢٣أ-٣٧
بآياتنا: وهي معجزات موسى عليه السلام بما في ذلك أمر الله بتوحيده وإطلاق سراح بني إسرائيل. وسلطان: أي برهان ذو قوة. فكانت معجزات موسى تعاقب قوم فرعون. مبين: أي واضح أنه سلطان من عند الله. وملإيه: كبار القوم وأشرافهم. برشيد: بسديد وصائب.
● يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ( ٩٨-١١ ) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ( ٩٩-١١ )
( ٩٨-١١ ) موسى ٢٦-٦٤س٢ . جهنم ١١٥-أ٤ج . ( ٩٩- ١١ ) موسى ٢٦-٦٤ز . جهنم ١١٥-ب٤٩
يقدم قومه: أي يتقدمهم يوم الحساب. فأوردهم النار: أي أدخلهم إليها وسيكون أولهم. وسيدخلون جهنم من أبوابها. الورد المورود: أي المدخل المدخول وهو النار التي سيدخلونها. هذه: أي الدنيا. بئس الرفد المرفود: أي بئس العطاء المعطى. ويقصد اللعنة وهي الطرد من رحمة الله.
● ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ( ١٠٠-١١ ) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمُ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ( ١٠١-١١ )
( ١٠٠-١١ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٩ث ب . القرون القديمة٥٣-١٠. العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١غ١ . القرآن ٩-٨ط . ( ١٠١-١١ ) الشرك ٥٧-١٥ش٢ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٨أ-٢١ص
ذلك: أي ما ذكر من أنباء القرى. أنباء القرى: أي التي جاءتها الرسل. قائم: أي قرى لا تزال قائمة سواء كانت خاوية أم معمورة. وحصيد: أي كما حصدته المناجل. وهي القرى المخربة. ظلموا أنفسهم: أي ظلموها بالشرك والأعمال الإجرامية. فما أغنت عنهم: فما أفادتهم. أمر ربك: أي أمر ربك بالعذاب. تتبيب: تخسير.
● وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ( ١٠٢-١١ ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ( ١٠٣-١١ ) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ ( ١٠٤-١١ )
( ١٠٢-١١ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١١ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٥ت . ( ١٠٣-١١ ) آيات الله ٤٢-٣ت . الأمثال ٤٦-٤٦أ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١١ . يوم الحساب ١١٤-١٣ت-٢١ب-٣٣أ . الله يقسم ١ ( ٧٨ ) ٢٠. ( ١٠٤-١١ ) يوم الحساب ١١٤-٩ . الكتاب الخالد ٣-٥ت
وكذلك: أي أخذ القرى منها قائم وحصيد. ظالمة: ظالمة بالشرك والجرم. ذلك: أي أخذ القرى وهي ظالمة مشركة. لآية: آية تدل على أن عقاب الله شديد. لمن خاف عذاب الآخرة: فالموقنون بالآخرة يخافون عذابها. وما يرون من عقاب الله في الدنيا يزيدهم يقينا وخوفا منه. ذلك يوم مجموع له الناس: أي يوم القيامة المدلول عليه بذكر الآخرة . وذلك يوم مشهود: أي يوم الجمع. يوم مشهود: يوم يشهده جميع الناس وجميع الخلق.
● يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ( ١٠٥-١١ ) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ( ١٠٦-١١ ) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ( ١٠٧-١١ )
( ١٠٥-١١ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٦ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠خ . يوم الحساب ١١٤-٢٢ج٢-٢٥أ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٢١ . ( ١٠٦-١١ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . جهنم ١١٥-ب٣٦-ب٥٦ث-ت٢-ت٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ث . ( ١٠٧-١١ ) جهنم ١١٥- ب٥٦ث-ت٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢-٥٢ث
يوم يأت: أي اليوم المشهود وهو يوم القيامة أو أجله. زفير: هو صوت إخراج شديد للنفس من الصدر. وشهيق: هو صوت رد النفس إلى الصدر. السماوات والأرض: أي هنا مستويات الكون في الآخرة. فعال لما يريد: أي يفعل حتما ما يريد ولا شيء أو لا أحد يقدر أن يمنعه.
يوم يأت اليوم المشهود سيكون من الناس شقي وسعيد. فأما الذين شقوا سواء من الكافرين أم من الموحدين العاصين فسيكونون في النار خالدين فيها إلا من شاء الله أن يخرجهم منها وهم طبعا أهل التوحيد أصحاب الكبائر. وسيقال لهم ذلك ﴿ قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ﴾ ( ١٢٨-٦ ) . ولا يخرج الكافرون منها أبدا ما دامت سماوات وأرض الآخرة موجودة. هذا يعني أيضا أن جهنم لن يعدمها الله ما دامت الجنة. وسبحانه فعال لما يريد. وهو هنا إبقاء الكفار في جهنم ما دامت وإخراج من يريد منها وقتما يشاء ( أنظر كتاب قصة الوجود ٤٤ظ ) .
● وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ( ١٠٨-١١ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩خ . الجنة ١١٧-أ٨ح-ت٥٢ث . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥١
الذين سعدوا سيكونون في الجنة خالدين فيها ما دامت الآخرة . يعني خلودهم مرهون ببقاء الجنة لأنهم محتاجون إلى مأوى ومستقر. فهم في هذا الباب ليسوا كالكروبيين الذين حول العرش. والاستثناء هنا ليس في انقطاع الخلود عنهم لأن قوله تعالى بعده ينفيه تماما. يقول : " إلا ما شاء ربك ". وما شاء هو " عطاء غير مجذوذ " أي شاء عدم انقطاع الخلود بتمديد دوام الجنة إلى الأبد. وبالتالي إذا كان خلود السعداء مرهونا بدوام سماوات وأرضي الجنة ( أي إن زالت زالوا ) فالاستثناء بمشيئة الله هنا يؤكد لهم الخلود الأبدي الذي لن ينقطع ( أنظر كتاب قصة الوجود ٤٤ظ ) . السماوات والأرض: أي مستويات الكون في الآخرة كما في الآية السابقة. غير مجذوذ: أي غير مقطوع.
● فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ( ١٠٩-١١ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ج . الأمثال ٤٦-١٦ت . الشرك ٥٧-١٣د . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٣د . يوم الحساب ١١٤-٣٢ر٢
مرية: شك. هؤلاء: أي مشركو مكة. نصيبهم: أي الذي كتب لهم في الدنيا وأيضا الذي يستحقونه في الآخرة.
إرسال تعليق