U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الفرق بين غلظ أي سماء وغلظ التي تحتها - عرض الطبقات وطولهن بنفس الكيلو متر -0411

   

  ٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (26/39)

 

 

٤٥ر٥- الفرق بين غلظ أي سماء وغلظ التي تحتها:

أ- عرض الطبقات وطولهن بنفس الكيلومتر:

- في حديث رواه أبو بكر بن مردويه قال رسول الله « والذي نفسي بيده ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ». 

بالتالي فضل العرش ( أي فضل قطره الأكبر وهو قطر أعلاه ) على الكرسي ( أي فضل قطره الأكبر وهو قطره الخارجي ) كفضل الفلاة ( أي فضل قطر الكرسي الباطني. يعني قطر الفلاة التي تمثل الفراغ الذي في جوفه ) على حلقة السماوات السبع ( أي قطر حلقة الدنيا حين يكون لها أكبر قطر. فهي تتوسع باستمرار إلى يوم الفناء. وقطرها من اليمين إلى الشمال هو الأكبر كما رأينا ). أما أعلى الدنيا وهي تتوسع فسيكون بعده يوم الفناء عن فتحة الكرسي العليا بمسافة مقدارها كما سنرى سبع المسافة بين مركز الدنيا وتلك الفتحة ( أنظر تفاصيل حسابية ٨ ). بحسابات بسيطة ( أنظر تفاصيل حسابية ٦ ) يتبين أن فضل قطر الفلاة على قطر الحلقة يوم فنائها لن يتعدى ثلاث مرات. وبالتالي فضل قطر العرش على قطر الكرسي لا يتعدى ثلاث مرات أيضا والله أعلم. ويمكن القول بأن يوم الفناء ربما لن يعود الكرسي يتسع كثيرا لحلقة السماوات والأرض لأنها ستكون قد توسعت إلى أقصى ما يمكن. وستنشق حينها. لذلك لا داعي وربما لا فائدة والله أعلم في أن يكون قطر الكرسي الباطني أكثر من ثلاث مرات قطر حلقة الدنيا يومئذ. فكل شيء عند الله بمقدار.

- أما الحديث الثاني الذي سنستعمله في هذا الموضوع فهو الذي جاء فيه أن عدد ملائكة كل سماء ضعف عدد ما تحتها من كل الخلق العاقل ( فقرة ٤٤ج٧ ).

ولا تجد فيها موقع قدم إلا عليه ملك قائم أو ساجد. لكن في كل سماء ثلث خالي في أسفل حلقتها كما رأينا سابقا. فالملائكة يعمرون فقط الثلثين العلويين منها. ولكي يتأتى كل ذلك يجب أن يكون طول كل سماء على الأقل ثلاثة أضعاف طول السماء التي تحتها. أي طول السماء الثالثة مثلا يساوي على الأقل ثلاثة أضعاف طول السماء الثانية. وغلظ كل سماء خمسمائة سنة وما بين سماء وسماء مثل ذلك. وبالتالي غلظ كل سماء يساوي على الأقل ثلاثة أضعاف غلظ السماء التي تحتها وتبعد عنها بمسافة مدتها خمسمائة سنة. ( أما مساحتها فتسع مرات مساحة السماء التي تحتها. أما حجم فضائها فسبعة وعشرون مرة حجم فضاء تلك السماء التي تحتها ). والثلث الخالي لكل سماء يتسع تماما لكل الخلق العاقل الذي تحتها إن جعلناهم هناك. أما الثلثان الآخران ففيهما ملائكة تلك السماء وحجومهم أكبر من الذين تحتهم. طول كل ثلث يساوي طول السماء التي تحته بثلثها الخالي ( وبالضبط طول ثلث أعلى كل سقف يساوي طول أعلى السقف الذي تحته ومستواهما يبعدان عن بعضهما البعض بمدة مقدارها ألف سنة. خمسمائة سنة لغلظ السقف ومثلها للعالم البيني ). ولا يوجد في الثلثين المعمورين من كل سماء مكان خالي لأن ملائكتهما أضخم أجساما وطولا من الذين تحتهم. ربما ثلاث مرات والله أعلم. ولو افترضنا أن ملكا من ملائكة السقف الثاني نزل إلى السقف الأول لنقص طوله وأصبح مثل طول ملائكة السماء اولى إلا أن نوره أعظم من نورهم ربما ثلاث مرات. وإذا كان الطول يتضاعف ثلاث مرات كل ألف سنة فتخيل كم سيكون طول جبريل عليه السلام الذي يبعد عن ارض اولى بخمسين مرة ألف سنة. إضافة إلى أنه من الملائكة العظام. أي أكبر طولا من الملائكة العاديين الذين في درجته. فهؤلاء إن نزلوا إلى الأرض لأصبح طولهم كطول عصفور مثل المتلقيين مقارنة بطول الإنسان. أما جبريل لما نزل رآه محمد قد سد الأفق لعظم حجمه وطوله.

ويوم المحشر سينزل ملائكة السماوات السبع ليحيطوا بمن حشروا في الأرض من الجن والإنس بعد بعثهم. وستكون المساحة المعمورة بعد ذلك كمساحة أعلى فضاء السماء السابعة بسدرة المنتهى.

وبما أن كل طبقة غلظها خمسمائة سنة تساوي ثلاث مرات غلظ الطبقة التي تحتها والتي تبعد عنها بنفس المدة فنستنتج أن طول كل مستوى أفقي يزداد بجذر مربع ثلاثة أي ٧٣, ١ مرة تقريبا طول المستوى الذي تحته والذي يبعد عنه بمسافة مدتها خمسمائة  سنة.

وفي الجنة أيضا طول كل طبقة أفقية ثانوية يساوي جذع مربع ثلاثة طول الطبقة الأفقية الثانوية التي تليها من تحتها مباشرة ويساوي ثلاث مرات طول الطبقة التي تبعد عنها بألف سنة. وهذا الطول يساوي أيضا ٢٨. ٦ مرات بعد هذه الطبقة عن أسفل الدرك من النار أي ٢٨. ٦ مرات شعاعها.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة