٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (7/39)
٤٥ث- شكل الجنة الداخلي: ( أنظر الرسم ١٥ )
جنة الخلد الخاصة بالجن والإنس ( أي الثلث الأوسط منها ) هي فضاء مليء بروضات كثيرة منبسطة تقريبا أي مقوسة قليلا ومتوازية مع العرش. وبينها فراغات هائلة ومتصلة بعضها بعضا بجسر وأعمدة في كل الطبقات. جسر في نفس كل درجة وأعمدة بين مختلف الدرجات. جاء في الحديث أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. وهذا الثلث الأوسط الذي هو الجنة فعلا يوجد بين المدرجات الخاصة بملائكة السماوات السبع.
٤٥ث١- شكل الروضة:
كل روضة من رياض الجنة هي قطعة أرضية مقوسة بعض الشيء بالشكل الذي يجعلها متوازية تماما مع قبة العرش. وهي جنة بالنسبة لمن سيدخلونها. ومساحتها هائلة أكبر بكثير من كوكبنا الكروي هذا. فيها جنات متعددة لعدد من المؤمنين. أدناهم من في روضات أدنى الجنة من يسير في ملكه ألفي سنة.
والشكل الخارجي لكل روضة هو والله أعلم مضلع ذو ثمانية أضلع ( فكل حفرة من حفر جهنم لها أربعة جدر أي مربعة وفيها نهران كما سنرى. أما الروضة فلها أربعة أنهار وقد يكون لها بالتالي ثمان جدر. في كل جدار باب. وقد يكون للعرش وهو كالقبة دائري ثمانية أضلع أيضا كما أن له ثمانية أوعال ليتطابق شكله مع شكل كل روضة والله أعلم ). وهذا الشكل أفضل من الشكل الدائري دون أضلع والأنسب لما سيلي من أوصاف الجنة. وحائط الروضة لبنة من ذهب ولبنة من فضة. وخارج كل باب طريق وهي في الواقع جسر يؤدي إلى الروضة التي تقابله في نفس المستوى. إذن ثمانية جسور رئيسية تنطلق من كل روضة إلى الروضات التي تحيط بها في نفس المستوى الأفقي. وتحيط بجوارها مباشرة ثمان روضات. أربع منهن أقرب إليها قليلا من الأربع الأخريات ( وهذا يبدو واضحا عندما ترسم مضلعات ذوات ثمانية أضلع متصلة بعضها بعضا. أنظر الرسم ١٦ ). وفي كل درجتين من درجات الجنة توجد روضة تماما في الوسط بين كل الاتجاهات وحولها روضات مائلة بعض الشيء إن صح التعبير حسب بعدها أو قربها من الوسط ( أنظر الرسم ١٧ ). وعددها يحصى بالملايير في كل درجة. أما روضة الوسط تماما فليست مائلة لا إلى اليمين ولا إلى الشمال ولا إلى الأمام ولا إلى الخلف. وتشكل ربوة الجنة وفردوسها ومنه تفجر الأنهار ( فقرة ٢٢أ٣ ). قال رسول الله ﷺ « الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأحسنها « من حديث سعيد بن جبير عن قتادة عن الحسن بن سمرة عن النبي ﷺ، وروي مرفوعا. وأعلى فردوس روضة الوسيلة. وفيها سيكون أشرف الخلق محمد ﷺ. وروضات الوسط تحتها تستقبل أعمدة من الأعلى وتلتقي في وسطها وفيها سوائل الأنهار. أما الروضات المائلة بالنسبة للرسم الأفقي فتستقبل الأنهار من زوايا جوانبها العليا وليس من وسطها لأن قانون الجاذبية يفرض ذلك ( فالأنهار في الجنة تجري كما جاء في القرآن. ولا بد أن تجري في اتجاه معين تحت تأثير جاذبية رتق أبدي في أسفل جهنم وأيضا الذي في قعر كل روضة ولو أن ذلك ممكن بقدرة الله وقوله كن فيكون دون رتق ).
إرسال تعليق