U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - مراحل خلق الأرض والشمس وكواكب المجموعة الشمسية -0243


   

٣٥مراحل خلق الأرض والشمس وكواكب 

المجموعة الشمسية



٣٥أ- اليوم الأول واليوم الثاني:

كانت كواكب المجموعة الشمسية كتلة رتقية واحدة ثم فتقت ثم خضعت موادها لدوران الضغط حول الرتق المركزي الشمسي. وبعد بداية دوران تفكك الشمس فتقت الكتل التي ستخلق منها الكواكب حولها وخضعت هي أيضا للضغط ثم للتفكك. وما تبقى بينها خلق منه غبار وأحجار ومعادن. بعضها أدخل في الكواكب أثناء دوران الضغط وبعضها سقط عليها بفعل الجاذبية أثناء دوران التفكك. وبعضها لا يزال يدور في الفضاء. وكان تعاقب" الليل والنهار" على الأرض سريعا ثم ظلت تبتعد عن مركز الشمس وحجمها يزداد حتى تصلب سطحها. وكان العام قصيرا وظل طوله يزداد مع مرور الزمن لكن نسبيا لم يتغير. أي كان القمر يدور دائما حول الأرض اثنتي عشرة مرة في السنة إلا أن أفلاكه كانت أصغر مما هي الآن. قال تعالى﴿ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ﴾)٣٦-٩.( وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة أن رسول الله قال في حجة الوداع» إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا ...... «. وبالعام القمري يحصى الزمن الحقيقي للأرض لأن دوران القمر حولها هو من دوران تفككها. أما دوران الأرض حول الشمس فهو من دوران تفكك تلك الشمس.

إن الضغط على الشمس كان كبيرا جدا. وبالتالي لا يتصلب سطحها أبدا. أما الأرض فالضغط كان عليها أصغر ودوران تفككها جعل سطحها يتصلب شيئا فشيئا بنقصان الضغط. وأصبح عبارة عن براكين متعددة لأن الحمم في القعر كانت تتوسع ولا تزال بفعل دوران التفكك. فكانت البراكين أبوابا ومسالك تخلق بقوة من قعر الأرض إلى سطحها لتفسح الطريق للحمم التي تدور وتبتعد عن المركز. وحتى الشمس مليئة بالبراكين. وسطحها يظل رغم عدم تصلبه حاجزا أمام الحمم القعرية الأكثر حرارة. وتقذف شيئا فشيئا إلى الخارج. وهذا هو ما نشاهده في الهالة الشمسية ويعرف بالشواظ الشمسي. وطبقات أي كوكب ليست لها نفس " الصلابة " ولا نفس الحرارة. فالباطنية أكثر حرارة من الخارجية لأنها خضعت للضغط أكثر.

وإذا كانت البراكين متعددة في أول الخلق في الشمس وفي الأرض فعددها ينقص بسرعة في الأرض نظرا لنقصان سرعة دوران التفكك وينقص ببطء شديد في الشمس نظرا لسرعة دوران التفكك التي تظل هائلة لأن الضغط عليها كان كبيرا جدا ( أنظر الفقرة ٣٥د ). لذلك عدد البراكين الآن في الشمس أكبر بكثير من الذي في الأرض. وحجمها يزداد دائما بالنسبة لحجم الأرض ( وهذه الزيادة غير محسوسة بالنسبة لنا. ولا يرى الفرق إلا بعد مرور الملايين من السنين ). وحتى الأرض كان حجمها يزداد قبل تصلب سطحها تماما. أما الحجوم النسبية فكلها تزداد بتوسع السماء ودخول نور الكرسي أكثر فأكثر في كل شيء. وهذا أمر آخر فصلته في محله.

أما البقع الشمسية السوداء التي تتكاثر مدة خمس أو ست سنوات ثم تقل مدة خمس أو ست سنوات أخرى كما قيل فهي بدون شك براكين قد خمدت مؤقتا أكثر من غيرها. فالبراكين الشمسية تشتعل ثم تخمد لكن التي تخمد أقل بكثير من الثائرة. والفرق بين درجات حرارتهما ألف درجة تقريبا كما قيل. وهذا الفرق يؤكد أيضا أن تلك البقع ليست إلا براكين خامدة نسبيا


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة