U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - قاعدة الثلث -0233

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (41/50)

 

 

٣٤ج٨- قاعدة الثلث: ( أنظر الرسم ٣ )

نسمع أحيانا عن " الثلث الخالي من الدنيا " أي من الأحياء. وهو والله أعلم موجود حقيقة ! ويشكل الجزء الأسفل من الحلقات السماوية والأرضية. فلكل حلقة أرضية بمجراتها ثلثها الخالي. ولكل سماء أيضا. كيف ذلك ؟

أولا جاء في الحديث أن العرش كالقبة فوق السماوات السبع ( فقرة ٢٥ب ). فذلك يعني أنه لا يغطيهن من أسفلهن. وفي نصفهن الأسفل توجد مناطق " منقلبة " بالنسبة للعرش وأخرى غير منقلبة ( أنظر الرسم ٨ ). فمثلا الحلقة الأرضية السابعة في المناطق المنقلبة توجد فوق الأرض الأولى وفوق السماوات السبع لأن العالم الدنيوي على شكل حلقات.

ثانيا مما يؤكد أيضا وجود الثلث الخالي هو أن سدرة المنتهى لا تغطي طبعا الجزء الأسفل من الحلقة السماوية السابعة لأنها أقرب إلى العرش منها. وإذا كان عدد أعلى ملأ ملائكتها ضعف من تحتهم من الجن وانس والملائكة فلا شك أن أغصانها تغطي على الأكثر الثلثين فقط من تلك الحلقة أي ضعف ما تبقى. والثلث الباقي الأسفل الذي ليس فيه أغصان ستقابله يوم القيامة فوق أرض المحشر مساحة بنفس المقدار النسبي والتي سيكون فيها كل الخلق الذين هم الآن تحت ذلك الملأ الأعلى. وسيكون ملائكة هذا الملأ عن يمينهم وعن شمالهم وهم ضعف عددهم. ففي الحديث عدد ملائكة كل سماء ضعف من تحتهم من الخلق.

والنظام الذي جعله الله للأحياء هو أن تخضع سماؤهم أو أرضهم للترتيب التالي: أن يكون الذين في السماء السابعة أعلى من الذين في الأولى أي أقرب إلى العرش، والذين في الأرض الأولى أعلى من الذين في الأرض السابعة. لذلك أمر سبحانه السماء والأرض بالإتيان أولا لتتميز العوالم البينية والسماوات عن بعضهن البعض ثم ليكبرن ويتوسعن وثانيا ليظل في الدنيا كل ما في الأعلى دائما في الأعلى وكل ما في الأسفل دائما في الأسفل إلى يوم الفناء. وبالتالي لم يجعل سبحانه خلائق حية في الثلث الأسفل من عالم السماوات والأرض. وجعل فيه فقط مصابيح كما زين الثلثين الآخرين أيضا بها.

استنتاج:

إن زاوية الثلث الخالي من الحلقات السماوية والأرضية ١٢٠ درجة من اليمين إلى الشمال وأيضا من الأمام إلى الخلف. وبالتالي الحلقات مفتوحة بزاوية ٦٠ درجة من جهة الأمام ومثلها من جهة الخلف لكي يدخل نور الكرسي بنفس الزاوية إلى الثلث الأسفل الخالي وإلى الثلثين المعمورين. وبالتالي يوجد ثلث خالي من الأحياء فقط وهو الثلث الأسفل، وثلث خالي من الأحياء ومن الكواكب ومنه يدخل نور الكرسي إلى الحلقات. نصفه من جهة الأمام ونصفه من جهة الخلف. والأمام هو من جهة أمام العرش والخلف من جهة خلفه لأن اتجاهات الدنيا في نفس اتجاهات الآخرة. ولو بسطنا الحلقات الدنيوية لكان طولها في نفس اتجاه طول طبقات الآخرة وعرضها في نفس اتجاه عرضها. لذلك الحلقات مفتوحة من جهتي الأمام والخلف. وبما أنها مفتوحة بزاوية ٦٠ درجة فزاوية الكرسي الباطنية حيث تلتقي طبقتاه العليا والسفلى هي أيضا ٦٠ درجة لكي تدخل أنواره المتعامدة كاملة إلى الحلقات سواء من جهتهن العليا أم السفلى ( أنظر الرسم ٢ ).


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة