U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - البحر المسجور -0177

   

٣٢- العرش والكرسي والحجب ورداء الكبرياء وظهور الله (12/14)

 

 

 

٣٢ج٤- البحر المسجور: ( أنظر الرسم ٢٣ )

البحر المسجور هو البحر الذي يتوسع ويفيض وربما يحترق تحت نور الله المتزايد عليه باستمرار. وبهاتين العمليتين ( التوسع والاحتراق ) يظل يحافظ على غلظه أي خمسمائة سنة ( أنظر الفقرة ٤٥ز ). فهو بحر نوراني نصفه في نور مرئي وربما فيه نار أيضا والنصف الآخر في ظلمة. ويتعاقب عليه نور جوانب العرش وظلها. وربما والله أعلم تلك النار تجعله يتبخر تدريجيا إلى يوم الفناء ليصب مطرا فوق أرض المحشر يوم البعث ( أي ربما أعلاه ينتفخ ويتبخر وأسفله يدنو إلى الأسفل ). وماء الأرض يتوسع أيضا لكنها تتوسع كلها بنفس السرعة وكذا حفر وأفرشة مياهها. وبالتالي لا يفيض الماء من فراشه في الأرض أبدا بفعل التوسع. وكذا الأمر في السماوات السقوف، أي في المياه التي ربما في جوفها والتي في جناتها. أما البحر المسجور فهو على متن الريح ليس له فراش يتوسع معه. لذلك يزداد حجمه ويتجاوز حدوده في كل لحظة لكن احتراق بعضه كما قلت ربما يجعله يحافظ على غلظه. وازدياد حجم ذراته إلى يوم الفناء يجب أن يتوافق مع حجم ذرات الخلق يوم البعث ( سنرى أن الناس سيبعثون بالطول الذي سيكون لهم قبل يوم الفناء بقليل ). وهو الآن تحت جوانب العرش على مسافة كبيرة منها ( والتي فيها عالم الآخرة في الوسط ) وعلى بعد خمسمائة سنة فقط من الكرسي، على شكل حلقة هائلة ثابتة نسبيا رغم غلظها الكبير أي لا يميل الماء إلى إغلاق فتحتها لأنه لا يخضع الآن لأية جاذبية. وعندما ينزل هذا الماء مطرا على أرض المحشر سيصب فقط فوق جزء منها ( وسوف نرى تفسير ذلك في محله ). ومنه سيبعث كل الذين كانوا في كواكب الحلقة الأرضية ثم يسرع الجن والإنس مهطعين إلى الداعي إلى منطقة الحشر العام ( فقرة null ٤٤ ).

إن حلقة البحر المسجور الآن موجودة في مستوى بين الذي فيه عالم الآخرة بجنته وناره وبين الذي فيه حلقة الكرسي. وبعد نزول مائه سيختفي إلى الأبد. وسيبعث به الله الأجساد بعد فناء الدنيا ومد الأرض.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة