U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الساعة - أشراط الساعة -0272

   

٤٤- الساعة



 

نتابع كتاب قصة الوجود بموضوع الساعة وتفصيل لأحداثها وتصنيف وتفسير لآياتها. 

٤٤أ- أشراط الساعة: أنظر حالة الناس حين ظهورها في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل ذو القرنين ١٦-٥

لا أحد غير الله يعلم وقت حدوث الساعة﴿ إليه يرد علم الساعة ﴾(٤٧-٤١) لا يجليها لوقتها إلا هو. ولما سأل محمد جبريل عليه السلام عنها قال » ما المسؤول عنها بأعلم من السائل « وقد نزلت بعض أشراطها في القرآن ( فصل الساعة ١١١-١٢ ). وأخرج الإمام أحمد حديثا عن النبي أنه قال » لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة وخروج يأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا « والأحاديث في أشراط الساعة كثيرة. وسنصنف آياتها طبقا لما جاء في القرآن والحديث واللذين يبينان أن ما تبقى من الزمن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

قسم من الزمن منذ بعثة النبي محمد إلى أن تظهر أول أشراط الساعة بعده، مع أن علامات ظهرت في زمانه كبعثته وانشقاق القمر. وطوبى لمن آمن به وهو في هذه الفترة.

قسم من الزمن سيبدأ مع ظهور أول أشراط الساعة المرتقبة. وهو بلا شك خروج الدجال. أما طلوع الشمس من المغرب فهو أول الآيات التي معها لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل. قال تعالى﴿ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ﴾(١٥٨-٦) والمؤمنون لا يزالون موجودين حينها. وسينتهي هذا القسم من الزمن بموتهم. وجل أشراط الساعة فيه. وهي من آيات الله. وتقسم هذه الأشراط إلى قسمين: القسم الأول: لا تزال التوبة مفتوحة فيه وفيه يخرج الدجال أولا ثم ينزل عيسى عليه السلام ليقتله ثم خروج يأجوج ومأجوج وموتهم. القسم الثاني هو الذي فيه بعض آيات الله أي بعض أشراط الساعة التي لا تقبل التوبة معها. وأولها طلوع الشمس من مغربها ومعه يغلق باب التوبة والدابة ثم الدخان والثلاثة خسوف والنار التي تخرج من قعر عدن.

قسم من الزمن لن يكون فيه إلا الكافرون. وعليهم ستقوم الساعة وأهوالها.

< وقبل تفصيل هذه الأشراط نشير إلى أن ما بقي من الدنيا من الزمن إلا القليل. عن قتادة عن أنس أن رسول الله خطب أصحابه ذات يوم وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا سف يسير فقال» والذي نفسي بيده ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه «  وما نرى من الشمس إلا يسيرا. رواه الحافظ أبو بكر البزار. وما بقي من الدنيا فيما مضى منها أي ما مضى منذ بداية خلق السماوات والأرض. وأخرج الإمام أحمد حديثا عن مجاهد عن ابن عمر قال: كنا جلوسا عند النبي والشمس على قعيقعان بعد العصر فقال » ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار في ما مضى «. أنظر تفسير هذا الحديث في الفقرة ٢١ب٢. أما عن السماوات والأرض فالقرآن أخبر أنهما يصيران حتما إلى نهايتهما.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة