U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الكرسي - السماوات السبع والأرضون السبع - الملأ الأعلى -0148

   

٢٥- العوالم بعضها فوق بعض (8/8)

 

 

٢٥ج٨- الكرسي:

إن السماوات السبع في جوف الكرسي. وما هن بالنسبة لعظمته وحجمه إلا كحلقة ملقاة في فلاة ( فقرة ٣٢أ ). وعن ابن عباس أفضل السماوات هي التي يلي سقفها عرش الرحمان وهي الكرسي لقربها من العرش. وروى علي كرم الله وجهه أن الكرسي لؤلؤة وطوله لا يعلمه إلا الله ( ولؤلؤة مجوفة في قلبها السماوات والأرض ). وهو بين يدي العرش أي العرش لا يحيط به بل هو فوقه فقط. وعن عكرمة قال الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي ( ورأينا تفسير ذلك ) والعرش جزء من سبعين جزءا من نور الستور يعني بها الحجب. وقيل إن العرش جسم نوراني فوق الكرسي. بالتالي هذا الأخير يأخذ نوره منه.

٢٥ج٩- السماوات السبع والأرضون السبع:

خلق الله سبع أرضين وهي سبعة عوالم كوكبية بعضها فوق بعض. كل أرض أي كل حلقة أرضية تحتوي على ملايير الكواكب والمجرات وغلظها خمسمائة سنة. ونفس المدة بين كل أرض وأرض. وخلق سبحانه سبعة سقوف تحيط بالعوالم الكوكبية كل سقف غلظه خمسمائة سنة وما بين كل سقف وسقف نفس المدة. وما بين العالم الكوكبي الأول ( يعني الأرض الأولى أي الحلقة الأرضية الأولى بمجراتها ) والسقف الأول ( أي سقف السماء الدنيا ) أيضا نفس المدة.

وللذكر والتصحيح فقط: روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال " غلظ كل أرض خمسمائة عام وبين كل أرض إلى أرض خمسمائة عام فذلك سبعة آلاف عام، وغلظ كل سماء خمسمائة عام وبين السماء إلى السماء خمسمائة عام فذلك أربعة عشر ألف عام، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام " لكن هذا الحساب ليس صحيحا لأن أولا الملائكة لا يعرجون حتى يصلوا إلى العرش بل فقط إلى سدرة المنتهى وهي في جوف الكرسي. إليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها كما جاء في حديث مسلم. ثانيا إن علو جنة الخلد وحدها كما سنرى وهي تحت العرش مباشرة أكثر من ستة وثلاثين سنة بل خمسون ألفا مما يبطل هذا الحساب. وقيل والله أعلم: « إن السماء الدنيا أشد بياضا من اللبن وإنما اخضرت من خضرة جبل قاف واسمها رقيعة. والثانية من حديد تتلألأ نورا واسمها فيدوم أو ماعون. والثالثة من نحاس يقال لها الملكوت أو هاريون. والرابعة من فضة بيضاء يكاد نورها يخطف الأبصار واسمها الزاهرة. والخامسة من ذهب أحمر يقال لها المزينة أو المسهرة. والسادسة من جوهرة يتلألأ نورها واسمها الخالصة. والسابعة من ياقوتة حمراء واسمها اللابية أو الدامعة وفيها البيت المعمور له أربعة أركان: ركن من ياقوتة حمراء وركن من زبرجدة خضراء وركن من فضة وركن من ذهب... » خلاصة إنها سماوات تتلألأ نورا لأنها تعكس نور الكرسي. 

٢٥ج١٠- الملأ الأعلى:

أعلى وأعظم ملأ في الوجود يشكله الذين حول العرش ليس فوقهم إلا الحجب. ولكل سماء في جوف الكرسي ملؤها الأعلى ويوجد بين كل سماء وسماء. والأعلى في الدنيا هو المذكور في قصة آدم في مستوى سدرة المنتهى. أما الذي لا يستطيع الشياطين أن يسمعوا ما يقال فيه فيوجد تحت السماء الأولى وفوق المجرات في العالم المكنى " بما بينهما " لكن ملائكته هم فقط مبعوثون إلى هناك من الملأ الأعلى الذي عند سدرة المنتهى لقضاء مهام محددة. وسنرى ذلك في الفقرة ٤٥ت.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة