U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الاستواء على العرش - حملة العرش -0082

   

٢٠- عوالم الوجود  (10/13)

 

 

 

٢٠ب٩- الاستواء على العرش:

قال تعالى﴿ إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ﴾(٥٤-٧) فبعد خلق الدنيا " ارتفع " جل وعلا فوق عرشه في بعد خاص به مع العلم أنه دائما في مقامه لا يغادره.

 

٢٠ب ١٠- حملة العرش:  

لا شك أن أول ما خلق الله من العقلاء حملة العرش. وكون هذا الأخير على الماء يوم خلق السماوات والأرض قد يدل على أن هؤلاء الملائكة العظام خلقوا بعدهما ( أنظر أيضا الرواية في الفقرة ٢٢ت١ )

والذي نحتفظ به من هذه الرواية هو أن هؤلاء الحملة خلقوا يوم أمرهم الله برفع العرش لا قبلا « لما خلق الله تعالى حملة العرش قال لهم: احملوا عرشي فلم يطيقوا فخلق مع كل واحد منهم مثل من في السماوات السبع من الملائكة ... » لكن سوف نرى ونبين في موضعه أنهم ثمانية أفراد. ولا يمكن أن يكونوا ثمانية صفوف بعدة الجن والإنس إن كانت أقدامهم تصل إلى تخوم الأرض السابعة اللهم إن كانت هذه الصفوف صفوف من حول العرش الذين يكونون قد أعانوا الحملة على رفع العرش ثم أخذوا مكانهم حوله. وخلق الحملة بلا شك تحت نفس النور الذي يدور فوقهم إلا أن نفس النور هذا كان يستغرق ألف سنة ليستكمل دورته. لذلك خلقوا بلا شك في نفس الوقت ونفس المكان من العرش. ربما قدامه أو فحصه من جهة الأمام. ثم بعد ذلك انتقل كل واحد منهم إلى مكانه قرب قائمة من قوائم العرش الثمانية. ولو افترضنا أن كل واحد خلق في مكانه لتم خلقهم الواحد بعد الآخر تحت نفس النور الذي كان يدور فوقهم ولاستغرق ألف سنة. لكن ربما لا يليق أن يخلق بعضهم فيظلوا ينتظرون دون أية مهمة خلق البعض الآخر. وطبعا إن الله قادر على خلق كل منهم في مكانه دون هذه القواعد والقوانين لكن وضعها بمشيئته في النشأة الأولى ووضع أخرى في النشأة الثانية لكي يألفها خلقه ويتأسس عليها علمهم والمنطق الذي خلقه لهم.

أمر سبحانه الحملة بأن يرفعوا عرشه عما تبقى من الماء الذي كان تحته، وهو البحر المسجور الذي أصبح على شكل حلقة مائية عظيمة: أنظر الفقرة ٣٢ج. فرفع العرش ارتفاعا كبيرا لكي تخلق جنة الخلد مباشرة تحته في الوسط.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة