U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - عمليات الخلق تحت رداء الكبرياء -0076

   

٢٠- عوالم الوجود  (4/13)

 

 

عمليات الخلق تحت رداء الكبرياء:

خلق العرش والماء الذي كان تحته مباشرة والكرسي والحجب والستور وجنة الخلد وجهنم " بطريقة دائرية " جزءا بعد جزء تحت نور معين من أنوار رداء الكبرياء وهو يدور حول نفسه.

العرش والماء قد يكونا خلقا كل منهما في دورة واحدة لرداء الكبرياء أي في ألف سنة. خلق الجزء الأول من الماء تحت أضعف أنوار الرداء ( أو تحت نور معين أضعف من نوره الأقوى ) ثم بعد خمسمائة سنة من خلق هذا الجزء خلق فوقه الجزء الأول من العرش تحت أقوى أنوار الرداء لما أتى عليه. واستمر خلق الجزء الثاني من الماء دون توقف تحت أضعف أنوار الرداء وهو يدور. واستمر خلق الجزء الثاني من العرش دون توقف تحت أقوى أنوار الرداء ... الخ حتى تم خلق الماء ثم العرش ( أنظر التفاصيل في الفقرة ٣٢ج١ ). أي بدأ خلق الماء أولا ثم بعد خمسمائة سنة بدأ خلق العرش. واستمر خلقهما ثم انتهى خلق الماء أولا ثم بعده بخمسمائة سنة انتهى خلق العرش والله أعلم.

ملاحظة: إن افترضنا أن أي جزء من الماء لم يتم خلقه إلا بعد عدة دورات لرداء الكبرياء أي أضعاف ألف سنة ففي هذه الحالة لم يبدأ خلق العرش حتى تم خلق كل الماء المستدير لكيلا يحجب أضعف الأنوار عن هذا الأخير ويمنع بالتالي اكتمال خلقه. لكن هذا الاحتمال ليس هو الأرجح لأن الماء هو أولا خلق واحد والله قادر على خلقه فقط بقوله كن فيكون عندما يكون تحت نور معين ثم لن يتحمل أن يظل تحت أقوى أنوار الرداء دون العرش فوقه والله أعلم.   

أما الكرسي فخلق جزءا بعد جزء دون توقف تحت أقوى أنوار العرش ( وتحته الماء ) التي تكون طبعا تحت أقوى أنوار الرداء حتى تمت دائرة حلقته. وقد يكون خلق هو أيضا في دورة واحدة أي ألف سنة لأنه خلق واحد والله أعلم.

أما عن الحجب فوق جوانب العرش فمصيرها إلى زوال باحتراقها تدريجيا. لذلك خلق الحجاب الأول وهو الأسفل في دورة واحدة أي ألف سنة تحت أضعف أنوار الرداء ثم خلق الذي فوقه في نفس المدة وتحت نفس النور. ثم الذي فوقه .... الخ. وكل حجاب أثناء خلقه كانت درجات حرارته تزداد إلى أن تشتعل أجزاء سطحه نارا شيئا ما بالتناوب تحت أقوى أنوار رداء الكبرياء التي تدور فوقه. لكن هذه النيران خمدت بعد خلق الحجاب التالي فوقه. أما الحجاب الأعلى لما خلق فظل يحترق حتى اختفى ثم تبعه في الاحتراق الذي يليه ... الخ. وربما تم خلق كل الحجب في مدة مقدارها خمسون ألف سنة ( أي مجموع الحجب خمسون. غلظ كل حجاب خمسمائة سنة وما بين كل حجاب وحجاب خمسمائة سنة. لكن بنفس الكيلومتر غلظ كل حجاب كما سوف نرى يساوي ثلاث مرات غلظ الذي تحته مباشرة. وبالتالي بين أعلى العرش وأعلى الحجب يوم خلقت لأنها حاليا تحترق مسافة مقدارها خمسون ألف سنة ). وهي نفس المدة التي كانت بين تقدير مقادير الخلق وبداية خلق السماوات والأرض. أي كان هذا الانتظار ضروريا بمشيئة الله ليتم خلق الحجب. ولو شاء لخلقها في لحظات.

أما الستور فوق الحجب فخلقت تحت أقوى أنوار الرداء لكيلا تحترق مثل الحجب. وبلا شك في الوقت الذي خلق فيه الرتق داخل الكرسي. وخلقت بعد مرور الخمسين ألف سنة التي في الحديث النبوي. فبدأ خلقها مع بداية خلق السماوات والأرض. واستغرق ذلك زمنا حسب عدد تلك الستور ( الذي يجب أن تنتج عنه كل أوقات  الليل والنهار ). ألف سنة لخلق كل ستار والله أعلم. وخلق طبقات الرتق استغرق بلا شك نفس المدة التي خلقت فيها الستور ( فسوف نرى أن زمن دوران الستور يتطابق مع الزمن في الدنيا. يومها كألف سنة عندنا ).

وبعد خلق الدنيا خلقت جنة الخلد تحت أقوى أنوار العرش تحت الرداء بلا شك في عدة دورات لهذا الأخير. ونستنتج ذلك من أن نار جهنم أوقد عليها الله ألف سنة حتى احمرت ثم ألف سنة حتى ابيضت ثم ألف سنة حتى اسودت ( أنظر الحديث في الفقرة ٢٢ب٥ ). أي ثلاث دورات لرداء الكبرياء تحت نور معين من أنواره. وهو نوره الأقوى طبعا. يعني ثلاثة أيام فقط لتغيير حالة النار دون حساب أيام خلق حفرها وما فيها. وبالتالي جنة الخلد قد تكون هي أيضا خلقت في عدة أيام كل يوم ألف سنة والله أعلم. وهذه الأيام ليست كأيام خلق الدنيا لأن هذه الأخيرة مراحل طويلة.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة