٢٣- محمد ﷺ والقرآن ← فصل محمد ﷺ ٣٩-١٦-١٧- ١٨-٢٠-٢١
٢٤- الله هو الذي جمعه في صدر الرسول ﷺ وعلى الشكل الذي بين أيدينا
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦-٧٥) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧-٧٥) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨-٧٥) لتعجل به: أي لتتكلم به. ويتعلق الأمر هنا بالوحي الجديد الذي يلقى لأول مرة على الرسول ﷺ . علينا جمعه: أي جمع الآيات الجديدة في صدرك بما نزل قبلها. أي وضعها في مكانها من السورة. وقرآنه: أي قراءته عليك في نفسك. قرأناه: أي قرأه جبريل في نفسك. فاتبع قرآنه: أنصت إليه واتبع القراءة في نفسك.
وقال له: سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى (٦-٨٧) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧-٨٧)
سنقرئك: أي القرآن. فلا تنسى: أي نحن سنقرئك بحيث لا تنسى. أي تكفل الله بعدم نسيانه. إلا ما شاء الله: ويدخل فيه ما استبدل. إنه يعلم الجهر: ومن ذلك ما تجهر به من القرآن. وما يخفى: أي الذي لم يجهر به.
وأمره بأن لا يعجل به: ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٢١غ٤
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (١٩-٧٥) وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (٣٢-٢٥) إن علينا بيانه: أي تفسيره وتوضيح أسراره لك يا محمد دون مشقة التفكر في معانيه. وهذا إضافة إلى الآيات التي فصلت وبينت آيات أخرى. وهذا يعني أن الرسول ﷺ أنزل عليه القرآن وتأويله. أي يوحى إليه المعنى في عقله كما يوحى إليه النص في قلبه فيخبر بالمعنى كل من سأل عنه.
٢٦- وحفظه ( في السماء وفي الأرض )
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١-٨٥) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢-٨٥) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩-١٥) أنظر أيضا الفقرة ٧ت١ - مجيد: أي رفيع القدر. في لوح محفوظ: أي في أم الكتاب عند الله وفي بيت العزة في السماء الدنيا حيث نزل. محفوظ: نعت للوح لا يطلع عليه إلا الله إن تعلق الأمر باللوح المحفوظ أو محفوظ من الشياطين إن تعلق الأمر بالذي في بيت العزة. إنا نحن نزلنا الذكر: تصحيح لاستهزاء الكفار بقولهم في الآية قبل السابقة: " يا أيها الذي نزل عليه الذكر ". فالله هو من نزله بل وحفظه أيضا. وهذا تحدي لهم. الذكر: ما يذكر به الله ودينه. لحافظون: أي في السماء والأرض. ووعد بأن يحفظه من أي تحريف أو ضياع ومن كل شيء.
أنظر أيضا حفظه من بين يديه ومن خلفه من الباطل: فقرة ١١ث
إرسال تعليق