٣٩- محمد ﷺ
(4/26)
١٣- وأقسم الله بعمر هذا الإنسان العظيم ﷺ
لَعَمْرُكَ (٧٢-١٥)
١٤- وكان شهيدا على نبوته ورسالته
أ- وهو الشهيد الأكبر: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ (١٩-٦)
ب- وكفى به شهيدا: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٧٩-٤) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ (٤٣-١٣) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا (٥٢-٢٩) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (٩٦-١٧) شهيدا بيني وبينكم: أي شهيدا على أني بلغت رسالة الله ورفضتموها وكفرتم. خبيرا بصيرا: ومن ذلك يبصر ما تفعلون تجاه رسالته خبير في حكمه بيني وبينكم.
ت- والملائكة شهداء أيضا: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (١٦٦-٤)
ث- وكذا العلماء يشهدون: ... وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (٤٣-١٣) أي من مؤمني أهل الكتاب.
١٦- وأوحى إليه ← فقرة ٢١أ إلى ج
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (١٦٣-٤) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣-٤٢) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠-٥٣) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (٩-٥٧) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا (٥٢-٤٢) العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء. فأوحى إلى عبده: التفسير في الفقرة ١٨. روحا من أمرنا: الروح هنا تنبعث من أمر الله. لولاه لما كان للوحي والقرآن صفة إحياء القلوب. أنظر تفاصيل عن "الروح من أمر الله" في فصل الرسل ١٠- ١٥ث.
وهيأه لتلقي كلامه العظيم : إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥-٧٣)← فصل الصلاة ٧٨-١٧ح
١٧- كان جبريل عليه السلام هو من نزل بالقرآن على قلب النبي ﷺ
أ- أنظر فصل القرآن ٩-٧خ
ب- وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا (٥٢-٤٢) روحا من أمرنا: أنظر الفقرة السابقة. وانظر أيضا تفاصيل عن " الروح من أمر الله " في فصل الرسل ١٠- ١٥ث.
ت- وعلمه إياه: فصل القرآن ٩-٧خ ( ١٥إلى٢٠-٨١)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥-٥٣) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦-٥٣) شديد القوى: هو جبريل عليه السلام. ذو مرة: ذو قوة وشدة أو ذو منظر حسن. فاستوى: استقر لحظة في مستوى بالأفق الأعلى ليراه محمد ﷺ هنالك.
١٨- ورآه على صورته وهو في الأرض
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣-٨١) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦-٥٣) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧-٥٣) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨-٥٣) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩-٥٣) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠-٥٣) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١-٥٣) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢-٥٣) بالأفق المبين: وهو الأفق الأعلى والواضح في السماء والذي لا يمكن للإنسان أن يرى ما فوقه بالعين المجردة. ذو مرة فاستوى: أنظر الفقرة السابقة. دنا: نزل شيئا فشيئا من المستوى الذي كان فيه وأخذ يقترب من النبي ﷺ. فتدلى: أي إلى النبي ﷺ بحيث صار قريبا منه جدا. قاب قوسين: أي قدر ما بين وتر القوس وكبدها إذا مدا. أي كقدر ذراع أو ذراعين. أدنى: أقل. فأوحى إلى عبده ما أوحى: أي فأوحى الذي أوحى إلى عبده. وهو الله. و " ما " هنا بمعنى الذي. وقد تكون إبهاما لتفخيم ما أوحي. في هذه الحالة يكون الله معلوما بكونه رب العبد محمد ﷺ. فأوحى لنبيه ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام لما كان قاب قوسين أو أدنى. ما كذب الفؤاد ما رأى: أي لقد صدق قلب النبي ﷺ ما رأى بعينيه. لم يعتبره تخيلا. أفتمارونه: أي أفتكذبونه وتجاحدونه.
١٩- ورآه أيضا ليلة معراجه ورأى سدرة المنتهى وجنة المأوى
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣-٥٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤-٥٣) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥-٥٣) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦-٥٣) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧-٥٣) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨-٥٣) وسدرة المنتهى في منتهى عالم السماوات الدنيوي فوق ظهر السماء السابعة. نزلة أخرى: أي لما نزل إليه مرة أخرى وعرج به إلى سدرة المنتهى. سدرة: تقال عن شجرة النبق. عندها جنة المأوى: أي تحيط بها جنة المأوى ( وبالضبط تحيط بأسفلها وساقها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود ). وهي أعلى جنة في الدنيا داخل الكرسي. أما جنة الخلد ففي الآخرة تحت العرش خارج الكرسي. يغشى السدرة: أي يغشاها نور الله وغشيتها الملائكة كالغربان. ما زاغ البصر: أي لم يلتفت إلى شيء آخر لعظمة المشهد. وما طغى: أي لم يتعد حدوده ولم يتجاوز ما أمر برؤيته. لقد راى من آيات ربه الكبرى: إضافة إلى كل ما رأى ليلة معراجه فقد رأى سحابة فيها من كل لون كما جاء في الحديث. وهي الظلل من الغمام التي فيها الله عز وجل. وهي التي غشيت بنورها الذي هو من نور الله سدرة المنتهى.
٢٠- مرت على رسول الله ﷺ فترة انقطع فيها الوحي، فقيل له أن ربه ودعه وقلاه فواساه الله بعد ذلك بهذه الآيات
وَالضُّحَى (١-٩٣) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢-٩٣) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣-٩٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (٤-٩٣) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥-٩٣) والضحى: وهو أول النهار وارتفاع الشمس. والليل إذا سجى: أي إذا اشتد ظلامه وسكن. وما قلى: أي لم يبغضك. الأولى: وهي الدنيا. ولسوف: أي بعد زمن. يعطيك: أي في الاخرة.
أما عن تنزيل الملائكة فأخبره الوحي في مناسبة أخرى بما يلي: وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤-١٩) أي لا ينسى أي شيء. ولا ينساك وإن تأخر عنك الوحي. وهذا من قول جبريل عليه السلام لمحمد ﷺ نزل قرآنا. أي قل يا جبريل " وما نتنزل ...."
إرسال تعليق