٨٥- الجهاد والقتال
(8/11)
١٦- أثناء القتال
١٦أ- تجنب الاعتداء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٩٤-٤) وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠-٢) إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ....: أي إذا خرجتم في سبيل الله فتبينوا أن تقتلوا أيا كان خصوصا إذا سلم عليكم بتحية الإسلام أو نطق بالشهادة سواء في الطريق أم في المعركة. ولا ترموه بالكفر لتقتلوه وتأخذوا متاعه. فلا يجوز قتل كافر لمجرد كفره. فكيف بالذي ألقى إليكم السلم ؟ كذلك كنتم من قبل: أي كنتم مشركين فمن الله عليكم بالإيمان ثم بعده كنتم تخفونه خوفا من قومكم فمن الله عليكم مرة أخرى فنصركم. فتبينوا ! فلا يقتل إلا الذي يحاربكم ويعتدي على المسلمين. تبتغون: تطلبون. عرض الحياة الدنيا: أي متاعها. مغانم: أي الغنيمة. وتشمل كل خير من عند الله. ولا تعتدوا: ولا تعتدوا بقتال من لم يقاتلكم ( باستثناء من دعوتموهم إلى الإسلام من الكفار والمشركين فرفضوا ) أو لم يعتدوا عليكم بأي شكل من الأشكال أو لم ينقضوا عهدهم معكم. ولا تعتدوا أثناء القتال بقتل من ليس مؤهلا له أو لا يقاتل كالنساء والصبيان والشيوخ والعبيد والرهبان ... الخ.
١٦ب- الغلظة أمام العدو والثبات:
١- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا (٤٥-٨) لقيتم: أي لقيتم في الحرب. فئة: أي هنا جماعة من الكفار. فاثبتوا: فاثبتوا لقتالهم.
٢- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (٩-٦٦) (٧٣-٩) جاهد الكفار والمنافقين: أي جاهد الكفار بالسيف والمنافقين بالحجة. واغلظ عليهم: أي لا تكن لينا معهم.
٣- الضربات القاضية قبل أخذ الأسرى: فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ (٤-٤٧) فضرب الرقاب: فالمركز الحيوي لدى الإنسان يوجد فوق العنق أي الرقبة. أثخنتموهم: أي أكثرتم فيهم القتل. فشدوا الوثاق: أي قيدوهم في الأسر.
١٦ت- الفرار عن جبن حرام: ( في كل معركة بين المسلمين والكفار مع مراعاة نسبة عددهم التي شرع الله ) أنظر الفقرة ١٦ب١
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (١٥-٨) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦-٨) زحفا: أي مقبلين عليكم في حرب. يبدو الجيش يزحف ويتحرك ببطء لكثرة عدده. فلا تولوهم الأدبار: أي لا تهربوا منهم بل واجهوهم. يومئذ: أي يوم الزحف. متحرفا لقتال: أي مظهرا الفرار مكيدة ليعود من جديد إلى القتال. أو متحيزا: أي منحازا إلى فئة ليقاتل معها. باء بغضب من الله: أي رجع مستحقا لغضب الله.
١٦ث- وقال تعالى لما أصيب المؤمنون يوم أحد مسليا لهم ولكل المؤمنين في أي زمان: وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩-٣) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (١٤٠-٣) وأنتم الأعلون: أي لكم الغلبة. قرح: جرح. قرح مثله: وهو ما وقع للكفار ببدر. نداولها: الدولة هي الكرة. أي مرة لنصر المسلمين إن لم يعصوا الله ومرة لغيرهم. ويدخل في هذه الآية تداول أشياء أخرى بين الناس كالقوة والعلم والغنى والمصائب. وليعلم الله الذين آمنوا: أي ليميزهم عن المنافقين. ويتخذ منكم شهداء: أي على الناس وأعمالهم. وأعظم الشهداء الذين شهدوا المعارك وشهدوا المقاتلين من كلا الطرفين. وأفضلهم الذين شهدوا مصرعهم في سبيل الله. فيتخذهم أعظم شهداء على دينه ويباهي بهم ملائكته. والله لا يحب الظالمين: وهم المشركون. يعني قاتلوا من لا يحبهم الله.
١٦ج- الصلاة في الحرب: فقرة ١٨ت
- الصلاة بالتناوب مع حمل السلاح واستمرار المراقبة: فصل الصلاة ٧٨-٢٠ت (١٠٢-٤)
- تقصير الصلاة: فصل الصلاة ٧٨-٢٠ب (١٠١-٤)
- الصلاة مشيا وركبانا: فصل الصلاة ٧٨-٢٠أ (٢٣٩-٢)
١٦ح- أوصى الله بعدم الرياء في القتال: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ (٤٧-٨) بطرا: أي تكبرا ومفاخرة. خرج كفار قريش إلى غزوة بدر رياء لمقاتلة المسلمين.
إرسال تعليق