● يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ( ١-٧٣ ) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ( ٢-٧٣ ) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ( ٣-٧٣ ) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ( ٤-٧٣ )
( ١-٧٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣١ . الصلاة٧٨-١٧ح . ( ٢-٣-٧٣ ) الصلاة٧٨-١٧ح . ( ٤-٧٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١غ١ . الصلاة٧٨-١٧ح . القرآن ٩-٢٨ت
المزمل: المتلفف بثيابه مهابة من الوحي. قم: أي قم في الصلاة. صلاة قيام الليل بتلاوة القرآن كانت واجبة على الرسول ﷺ ثم صارت نافلة له. انقص منه: أي من النصف. زد عليه: أي على النصف. ورتل القرآن: اقرأه بتمهل مع تبيان كل حروفه.
● إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ( ٥-٧٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-١٦ . القرآن ٩-٣ . الله يوحي ١ ( ٣٧ ) ٥
ثقيلا: أي في تلقيه ومضمونه. وهو القرآن. فكان قيام الليل بالنسبة للنبي ﷺ تهيئة له لتلقي الوحي. وجبريل عليه السلام هو من نزل به على قلب النبي ﷺ .
● إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ( ٦-٧٣ ) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ( ٧-٧٣ )
الصلاة٧٨-١٧خ
ناشئة الليل: أي القيام من النوم ليلا. وهي كالتهجد إلا أن الناشئة قد تكون تلقائية. فتنشأ كأنك تبعث أو تحيى من جديد. أشد وطئا: أشد وطئا على القلب أي إن القرآن يثبت ويرسخ فيه أكثر من وقت آخر خصوصا عندما ينزل عليه لأول مرة. فكان الله يلقي على النبي ﷺ في تلك الأوقات قولا ثقيلا وهو الوحي والقرآن. وأقوم قيلا: أي أقوم وأفضل للقول الذي هو هنا الوحي بحيث يصل إلى السمع والقلب بسرعة ووضوح. سبحا طويلا: أي جريا هنا وهناك لقضاء مهامك لا تكاد تتفرغ لما أنت عليه الآن في الليل.
● وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ( ٨-٧٣ ) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ( ٩-٧٣ )
( ٨-٧٣ ) ذكر الله ٧٦-٣ . ( ٩-٧٣ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠خ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الوكيل ١ ( ٥٨ ) ١ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب
اسم ربك: أي أسماءه الحسنى. لكل اسم مقام ودعاء. وتبتل إليه تبتيلا: أي انقطع إلى عبادته بالكلية. وكيلا: أي موكولا إليه الأمر أو حافظا أو نصيرا.
● وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ( ١٠-٧٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ٣-٣٦ب س
ما يقولون: أي من التكذيب. هجرا جميلا: أي اتركهم دون انتقام. وهذه آية مرحلية.
● وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ( ١١-٧٣ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٨-٣٦ب ج-٣٦ب س . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج-٢٢أح** . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٢
وذرني: دعني واتركني. أولي النعمة: أولي الغنى والترف والتنعم. قليلا: قليلا من الزمن. أي قبل مجيء العذاب.
● إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا ( ١٢-٧٣ ) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ( ١٣-٧٣ ) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا ( ١٤-٧٣ )
( ١٢-٧٣ ) جهنم ١١٥-ب٣٠ت . ( ١٣-٧٣ ) جهنم ١١٥-ب٢٧ . ( ١٤-٧٣ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٢-٢٨ث٧ . الأمثال ٤٦-٢٧
أنكالا: قيودا ثقال. وجحيما: أي نارا شديدة الحر والتأجج. وطعاما ذا غصة: أي لا ينساغ فيغص في الحلق لا يخرج ولا ينزل. والغصة هي ما ينشب في الحلق من شوك وعظم. يوم ترجف: أي إن لدينا عذابا أليما يوم ترجف الأرض .... ترجف : تضطرب. كثيبا: رملا مجتمعا. مهيلا: أي يسيل وينهال.
● إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ( ١٥-٧٣ ) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ( ١٦-٧٣ )
( ١٥-٧٣ ) موسى ٢٦-٦٤ج١ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ض-٤٨ت . ( ١٦-٧٣ ) موسى ٢٦-٦٤ج١
شاهدا عليكم: أي بأن بلغكم رسالة الله. الرسول: موسى عليه السلام. وبيلا: أي شديدا ثقيلا.
● فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ( ١٧-٧٣ ) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ( ١٨-٧٣ )
( ١٧-٧٣ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ج . الساعة ١١١-١٤ث . يوم الحساب ١١٤-١٣ش٥ . ( ١٨-٧٣ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ج٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ج . يوم الحساب ١١٤-٢ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٢
فكيف تتقون إن كفرتم يوما ...: أي إن كفرتم كيف تتقون شر يوم يجعل الولدان شيبا من شدة الرعب ؟ وهو يوم القيامة. السماء منفطر به: هناك تقديم وتأخير. وتقدير الآية في أصلها هو: " فكيف تتقون إن كفرتم يوما ( ... ) منفطر به السماء ". فيجوز أن تذكر أو تؤنث بعد تقديم الحال الذي هو "منفطر". أما التذكير في الجملة التالية " السماء منفطر بيوم القيامة " فلا يجوز لأن السماء مؤنث بل نقول: " منفطرة به " أو: "يوم القيامة منفطر به السماء". ومع التقديم والتأخير كما جاء في القرآن: يوما ( ... ) السماء منفطر به. أما المعنى فهو: ستنفطر به أي بمجيئه. يعني لولا مجيء ذلك اليوم لما انفطرت. والانفطار هو الانشقاق. كان وعده مفعولا: أي الوعد الذي اختص به يوم القيامة.
● إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ( ١٩-٧٣ )
الهداية ٤٨-٨ب-٣٨أ . يوم الحساب ١١٤-٢ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٩ . القرآن ٩-٢٢أ-٢٢ز
هذه تذكرة: أي هذه الآيات المخوفة عظة تذكركم بعذاب الله. إلى ربه: أي إلى رضا ربه ليتجنب العذاب.
● إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفِهُ وَثُلُثِهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٢٠-٧٣ )
التنبؤات ٤٤-ب١٩ث . أدعية المؤمنين ٦٩-٨ث . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ش-٢٠ج٧ . التوبة ٧٥-١١ت . الصلاة٧٨-١٧د . الإنفاق ٨١-١٠خ١ . القرآن ٩-٢٨أ-٢٨ز . المحصي ١ ( ١٦ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١-٣٠أ** . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠
نزلت هذه الآية تخفيفا لما نزل في أول السورة . ولم يكن نسخا شاملا. فكان من شاء أن يعمل بهذه الآية أو بتلك فلا حرج عليه والله أعلم. ثم نسخ فرض قيام الليل بالصلوات الخمس فأصبح من النافلة. أدنى: أقرب. أي تقوم أقرب من ثلثي الليل مرة وأقرب من نصفه مرة وأقرب من ثلثه مرة لكونكم لا تحصون الليل. يقدر الليل والنهار: أي يعلم بمقادير ساعاتهما. لن تحصوه: أي القسط من الليل لقيامه خصوصا وطوله يزداد وينقص مع مرور الشهور. والقسط المطلوب هو النصف أو أقرب منه كما جاء في أول السورة. فتاب عليكم: تاب عليكم لأنكم لا تحصون الليل. فاقرءوا ما تيسر من القرآن: أي كل حسب طاقته ليعينه ذلك على قيام الليل بدل أن تحاولوا أن تحصوا نصفه أو أقرب. والقراءة هنا في الصلاة كما هو مبين في آخر الآية لكن هذا لا ينفي قراءته في غير الصلاة. يضربون في الأرض: أي يمشون فيها ويسافرون. يبتغون: يطلبون. وأقرضوا الله: أي أعطوا في سبيله قرضا من المال بنية أنه سيخلفه لكم في الدنيا أو في الآخرة. وهو غير المفروض من المال كالزكاة . قرضا حسنا: قرضا من المال الحلال في سبيل الله دون من ولا رياء. وما تقدموا لأنفسكم من خير: أي كل خير تفعلونه رجاء في الثواب.
*****
إرسال تعليق