٤٥- القرآن والعلم
(3/10)
٦- خلق السماوات والأرض ( أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود ٣٤ )
إن الله بديع السماوات والأرض أي على غير مثال سبق.
٦أ- الفتقة الأولى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا (...) أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (٣٠-٢١)( أي إن السماوات والأرض كانتا في الأصل ملتصقتين كتلة واحدة وهي الرتق. فتلك هي المرحلة الأولى التي ذكرها القرآن في خلق السماوات والأرض. أنظر تفاصيل عن هذا الرتق في كتاب قصة الوجود) ففتقناهما: ففصلنا بينهما بفتق الرتق ثم بفتق أجزائه.
٦ب- خلقت السماوات والأرض في ستة أيام:
← أنظر تفسير معنى اليوم في كتاب قصة الوجود ٣٤ج٦
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ (٤-٥٧)
ستة أيام: ست مراحل.
وخلق" ما بين السماوات والأرض" داخل هذه الفترة من الزمن: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (٤-٣٢)
ستة أيام: ست مراحل. استوى على العرش: ارتفع فوق المستوى الذي فيه العرش في بعد لا يعلمه إلا هو. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.
٦ت- بعد الفتقة الكبرى بدأ الله بناء السماء ورفع سمكها وتسويتها:
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ (٤٧-٥١) أَأَنْتُمُ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧-٧٩) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (٢٨-٧٩) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (٧-٥٥) وَالسَّمَاءَ بِنَاءً (٦٤-٤٠)
بأيد: بقوة. أشد خلقا: أي أعظم وأصعب. فخلق الإنسان أو إعادته لا شيء أمام خلق الكون وكائناته. رفع سمكها: رفع بناءها وعلوها وسقفها. فسواها: سوى بين أجزائها لا يطغى بعضها على بعض فأصبحت خلقا متكاملا معتدلا. ووضع الميزان: أي التوازن والعدل في كل شيء خلقه. والسماء بناء: فالسماء بنيت بالمجرات والكواكب وسقفت بالسقوف.
وبناها بغير عمد مرئية: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا (٢-١٣)
وجعل الكواكب بعضها يدور حول بعض: ← فقرة ٦ش
٦ث- وأغطش ليلها وأخرج ضحاها: وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (٢٩-٧٩) ( فجعل كواكبها " الأقمار " كأرضنا تدور حول نفسها أمام الشموس لخلق خلفة الليل والنهار )
وأغطش ليلها وأخرج ضحاها: أظلم ليل السماء ( أي سماء الأرض ) لما برد سطح الأرض وهو يومئذ كله حمم. وأبرز نهارها بضوء الشمس التي خلقت قبل الأرض.
٦ج- إن خلق " كتلة " الأرض تم في يومين وكذا كتلة كل كواكب:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩-٤١)
أئنكم: استفهام وتعجب. لتكفرون: هذا خطاب موجه للكافرين. أي عجب كفركم هذا ! يومين: مرحلتين. واليوم في القرآن هو مدة زمنية تختلف حسب الموضوع. كانت الكواكب حينها فقط كتلا حامية وحرارتها عالية جدا. أندادا: أمثالا ونظراء. ذلك: أي الذي خلق الأرض في يومين وهو الله.
٦ح- وبعد أن رفع الله السماء وخلق الليل والنهار شرع في إتمام الأرض : وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠-٧٩) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (٣١-٧٩)
دحاها: بسطها بعملية الدفع والإلقاء فنتجت عن ذلك براكين وشقوق فخرجت المياه من البراكين على شكل بخار. ثم خلق المرعى من تربة الأرض. ماءها: كل ماء الأرض. ماء البحار والأنهار والعيون. ومرعاها: كل ما تنبت الأرض.
وفي نفس الوقت جعل فيها رواسي من فوق سطحها:
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا (١٠-٤١)
رواسي: جبال كالأوتاد لكيلا يميد سطح الأرض بمن عليه. من فوقها: ألقيت الجبال من باطن الأرض إلى السطح فأصبحت ظاهرة. وبارك فيها: أي لتحصل البركة إلى يوم الفناء. والبركة هنا هي النماء والزيادة في خيرات الأرض. أقواتها: أرزاق أهلها ومصالحهم.
وأرسى الجبال: وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (٣٢-٧٩) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٣-٧٩)
أرساها: هذا يعني أنها كانت تتحرك. فالأنعام خلقت إذن وأنزلت بعد إرساء الجبال.
٦خ- وتم خلق الأرض في أربعة أيام. : يومان لخلق كتلة الأرض ويومان لتقدير أقواتها وتزيينها.
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠-٤١) أي سواء بلا استثناء ولا إهمال ولا نقصان لكل المحتاجين الذين سيسألون الله الرزق.
رواسي: جبال كالأوتاد لكيلا يميد سطح الأرض بمن عليه. من فوقها: أي ظاهرة فوق سطح الأرض. أقواتها: أرزاق أهلها ومصالحهم. في أربعة أيام: أي لخلق الأرض وإكمالها. فالجبال بدأ خلقها في بداية اليوم الثالث مع بداية تصلب سطح الأرض تدريجيا الذي أصبح يشكل حاجزا أمام الحمم التي تتوسع في القعر بفعل دوران التفكك. ولولا التصلب هذا لما ظهرت جبال فوق السطح ولاستمر حجم الأرض يزداد فقط. واستمر خلقها في اليوم الثالث حتى تم إرساؤها بعد هلاك الدينصورات وقبل خلق الأنعام. أي بزمن بعد بداية اليوم الرابع يوم خلق الحيوانات. أما تنزيل المعادن التي تشكل بعضا من أقوات الأرض فبدأ منذ اليوم الأول بإدخال بعض منها بدوران الضغط واستمر في اليوم الثاني بتساقط البعض الآخر من الفضاء أثناء دوران التفكك. لذلك الأربعة أيام لخلق الأرض وإكمالها متداخلة بعضها بعضا. وفصل الله منها اليومين الأولين فقط ليبين أن الهيكل لكل كوكب لوحده يخلق في مرحلتين. مرحلة دوران الضغط التي تليها مرحلة دوران التفكك. وبتصلب السطح ينتهي اليوم الثاني رغم استمرار التفكك إلى يوم الفناء. أيام: مراحل.
٦د- وبعد أن تم خلق الأرض ومعظم الكواكب ( لأن لفظ " الأرض " يشملهن كلهن ) شرع الله في خلق السقوف. فاستوى إلى السماء وكانت دخانا في تلك المرحلة فتم خلقها في يومين:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ (٢٩-٢) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١-٤١) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ (١٢-٤١)
ما في الأرض جميعا: جميعا بما في ذلك الحيوانات. استوى إلى السماء: ارتفع إلى مستواها في بعد لا يعلمه إلا هو. فسواهن سبع سماوات: ركبهن بانتظام دون خلل كأنهن خلق واحد. دخان: الدخان هو أول مادة ظهرت من جزيئات صغيرة من الرتق. في كل ذرة وفي كل كوكب وكل مركز جزء من الرتق على قدر الحجم. وللأرض: أي عالم الأرض الذي يضم كل الكواكب. أتينا طائعين: كان إتيانهما بتوسيع دائرتهما لأنهما على شكل حلقات. فرغم جاذبية المركز العظيم مركز الدنيا أصبحتا تبتعدان عن مركز هذا المركز. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. طائعين: راضين. ونزلتا منزلة العقلاء لإطاعتهما أمر الله. لم تستطع جاذبية المركز أن تمنع توسع السماوات الطائعة رغم أنها لا تزال ماسكة بهن. وقوة التوسع في ازدياد مستمر. فقضاهن ...: أي أتمهن وفرغ منهن في يومين. يومين: مرحلتين. واليوم في القرآن هو مدة زمنية تختلف حسب الموضوع.
٦ذ- فالستة أيام هي:
- أربعة لخلق أرضنا ومثيلاتها وإتمامها.
- ويومان لبناء السقوف ( وهذه خلقت بعد الأرض وجل الكواكب الأخرى ):﴿ تَنزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾(٤-٢٠) والمقصود بالسماوات العلا هنا السقوف لقوله تعالى﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ﴾(٣٢-٢١)
سقفا محفوظا: أي من كل شيء: من كل ضرر ومن الشياطين ومن نور الله الأعظم. فلا يصله إلا جزء منه.
٦ر- لقد خلق الله سبع سماوات وما بينهن وسبع أرضين وما بينهن وعالما بين الأرض والسماوات العلا :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ (١٢-٦٥) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا (٤-٣٢) أي بين عالم الأرض وهو عالم كل الكواكب وبين عالم السقوف وأدناها السماء الأولى التي فيها الآن آدم عليه السلام.
مثلهن: يعني مثل السماوات عددا أي سبع أرضين. أنظر أيضا الفقرة ٦ض.
٦ز- سبع سماوات طباق:
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (٣-٦٧) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (١٥-٧١)( وهذا لا يعني أن الإنسان أو الجان بإمكانهما رؤية السماوات السبع في حياتهما الدنيا، فهي مرفوعة جدا. " ألم تروا" هنا كقوله " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل" أو قوله " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ". وهذا للإخبار لا للمعاينة )
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ (١٧-٢٣)
طباقا: أي طبقة فوق طبقة. كل سماء طبقة على شكل حلقة. طرائق: أي هنا سماوات مختلفة ومنفصلة عن بعضها البعض كما جاء في الجن: " كنا طرائق قددا (١١-٧٢)" أي أحزابا مختلفة.
٦س- وشداد: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (١٢-٧٨)
شدادا: أي سماوات قوية غليظة. يعني ليست مجرد فضاء بل هي سقوف صلبة فوق عالم كل الكواكب لا يمكن المرور من خلالها إلا من أبوابها. بل خلق الله أكبر من ذلك وأعظم وهو العرش الذي هو كالقبة فوق الكونين ( أي الدنيا والآخرة ).
وهذه السقوف عالية: وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (٤-٢٠)
٦ش- بنى الله السماوات بغير عمد مرئية: ( بخلاف الروضات التي في جنة الخلد )
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا (٢-١٣) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا (١٠-٣١) والسماوات هنا النجوم والكواكب وليست السقوف السبعة.
لكن بقوة تماسك ربانية: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤١-٣٥)
وهذه القوة ستظل قائمة إلى يوم الفناء. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. لذلك استثنى الله هذا الأمر بإذنه﴿ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾(٦٥-٢٢) والله يرينا اصطدام كواكب أخرى بعضها بعضا بإذنه ليرينا آياته.
يمسك السماوات والأرض أن تزولا: فلقد أحكمهما بمختلف القوى التي جعلها بينهما. ولولاه لرجع كل شيء رتقا بتساقط بعضهما على بعض ولزالتا أي اختفتا. ولئن زالتا إن أمسكهما ...: أي لو ترك الله إمساكهما فزالتا ما أمسكهما أحد بعده. فمن يقدر على إرجاعهما كما كانتا ويمسكهما باستمرار ؟ بل وإن زالتا لن يبقى منهما ما يمسك لأنهما سيكونان قد اختفتا بانعدام كل القوى التي فيهما وفي ذراتهما. حليما غفورا: وبالتالي لا يعجل العقوبة بل ينتظر ويغفر لمن تاب. فيظل يمسك السماوات والأرض رغم كفر كثير من الناس.
وكل ذلك بأمره سبحانه القيوم: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ (٢٥-٣٠) أي قيامهما بدون عمد واستمرارية وجودهما بأمر الله.
٦ص- لقد أوحى في كل سماء أمرها: وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا (١٢-٤١) أي ما أراد لها وما سيكون فيها.
٦ض- أما أوامره فهي تتنزل بين كل سماء وسماء وبين كل أرض وأرض وخصوصا بين الأرض الأولى العليا والسماء الأولى السفلى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢-٦٥) لذلك خلق مستقرات للملائكة المنفذين لأوامره بين السماوات وبين الأرضين. وأعظم عالم بيني هو الذي بين الأرض الأولى والسماء الأولى﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾(٤-٣٢)
مثلهن: أي مثل السماوات عددا يعني سبع أرضين يتنزل الأمر بينهن. أما في الشكل فهي مختلفة عن السماوات. السماوات السقوف حلقات صلبة بينهن عوالم بينية للملائكة والأرواح. والأرضون حلقات فيهن عدد هائل من المجرات. وبين الأرضين عوالم بينية للملائكة الرسل. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. لتعلموا أن الله ...: أي لتعلموا قدرته في أنه خلق عوالم عظيمة بعضها فوق بعض وأنه يدبر كل أمر يخص كل سماء وأهلها وكل أرض وأهلها وبالتالي يحيط بكل شيء علما في مختلف السماوات والأرضين الدنيوية والأخروية. أنظر أيضا ظاهرة المثلية والأشباه في الأرضين السبع في كتاب قصة الوجود. فالأرضون هاته خصصت في الدنيا للأشباه وفي الآخرة للخسف بأهل النار لتمكنهم من دخولها من أبوابها المستوية يومئذ معهن.
٦ط- السماء بناء في توسع مستمر: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧-٥١)
بأيد: بقوة. أنظر كيفية توسع السماء في كتاب قصة الوجود.
٦ظ- السماوات السبع في جوف حلقة الكرسي الذي تحت الآخرة والآخرة تحت العرش والله فوق الكل. والسماوات خاشعة تحت عظمة الرحمان:
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (٢٥٥-٢) يَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ (٥-٤٢)
وسع كرسيه ...: فحلقة الكرسي تسع الحلقات السماوية والأرضية وهن يتوسعن في جوفه الواسع. يتفطرن: يتشققن. من فوقهن: أي من جهتهن العليا لأنهن على شكل حلقات. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.
إرسال تعليق