U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الأيام الستة -0224

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (32/50)

 

 

٣٤ج٦- الأيام الستة:

٣٤ج٦أ- خلقت السماوات والأرض على غير مثال سبق لقوله تعالى﴿ بديع السماوات والأرض ﴾(١١٧-٢) وفي ستة أيام أو أزمنة أو مراحل ( فاليوم في القرآن تختلف مدته حسب الموضوع: " وإن يوما عند ربك كألف سنة " - " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " - "ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة " - " ذلك يوم الخلود " ): أربعة لخلق الأرض وإتمامها أي كل كوكب حي - أما الشموس فخلقت في يومين فقط كما ظهرت كتلة الأرض في يومين أيضا - ثم يومان للسقوف وتسوية الحلقة الأرضية أيضا إلى سبعة مستويات.

اليوم الأول:

بعد خلق الرتق فتقه الله إلى أجزاء رتقية. وبعد ظهور المادة الدخانية من بعض تلك الأجزاء بدأ اليوم الأول بدوران الضغط على المركز العظيم. وبهذا اليوم يتم تكوير المركز أو الكوكب بإنزال وإدخال مواد فيه مما شاء الله. ثم بدأ اليوم الأول بعد ذلك بالتناوب في كل كتلة لما تم فتقها هي أيضا وظهرت مادتها الدخانية. واليوم الأول قد انتهى في المركز العظيم وفي معظم مراكز المجرات والكواكب. لكن ربما لا تزال الآن ( أي غير ما نراه في الماضي ) كتل تحت الضغط وأخرى لا تزال رتقا، وأخرى تخلق أو ستخلق من بقايا انفجار كواكب قد ماتت. ومع توسع الحلقة الأرضية تخلق مجرات أخرى. وهذا يعني أن اليوم الأول لا يزال قائما في بعض الأماكن من السماء الدنيا.

اليوم الثاني:

بدأ اليوم الثاني في المركز العظيم مع بداية تفككه عن الضغط. ثم بعد ذلك بدأ اليوم الأول ثم الثاني في مراكز المجرات ثم في الكواكب بالتناوب، الكبيرة قبل الصغيرة التي تدور حولها. وبهذا اليوم يخرج الكوكب إلى سطحه وجوه ما شاء الله. وبه ظهرت مثلا الهالة الشمسية بكل ما فيها من غازات وأصبحت مضيئة لما حولها. أما في الأرض فبه أخرجت الحمم إلى السطح وبعض غازات الجو وكذا البخار المائي الذي به ظهرت البحار بعد ذلك ... الخ. وبه أيضا تصلب سطح الأرض مع مرور الزمن. وأثر هذا اليوم سيدوم إلى يوم الفناء حتى يتفكك الكل عن الضغط الذي عليه. وفي الفضاء كواكب ومجرات قد ماتت. ذلك يعني أن أثر يومها الثاني قد انتهى. أما أرضنا فأثر يومها الثاني سيدوم إلى حين قيام الساعة. فالقرآن يخبرنا بأنها ستفنى مع فناء الكل. وكذا المركز العظيم الذي تحت الأرض السابعة.

ومدة اليوم الأول أو الثاني في المركز العظيم أكبر من مدتهما في مراكز المجرات. ومدتهما في مركز كل مجرة أكبر من مدتهما في الكواكب. وبدأ خلق أرضنا بزمن طويل بعد بداية خلق المركز العظيم بحيث سينتهي أثر يومها الثاني القصير مع نهاية أثر يومه الثاني الطويل. أي مع نهاية تفكك ذلك المركز وتفكك أرضنا سينتهي العالم.

اليوم الثالث:

إنه يوم إتمام دحو الأرض والكواكب الحية، كل كوكب بأجله، وظهور الجبال وتحويل البخار المائي إلى مياه البحار وإبقائها فيها مع إنشاء الدورة المائية تدريجيا. ثم بعد ذلك إخراج المرعى، أي خلق النباتات من تربة الأرض.

واليوم الثالث في أرضنا سيدوم أثره أيضا إلى حين قيام الساعة. فالنباتات ما زالت تخرج من الأرض إلا أن أنواعها قد تم خلقها نهائيا لما كان سبحانه مستويا إلى كل الكواكب. ذلك لأن الله خلق كل ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء ليخلق السقوف.

اليوم الرابع:

اليوم الرابع بدأ مع ظهور الحياة الحيوانية بأشكالها المختلفة. وسنرى أن التوازن بين مختلف الحيوانات ظهر تدريجيا ( فقرة ٣٥ح ). وعندما تم تم اليوم الرابع لكن لا يزال أثره مستمرا في الأرض بتوالد الحيوانات بالتناسل لا بخلق أنواع جديدة. والحياة الحيوانية مرت بمرحلتين: مرحلة الدينصورات ثم بعد هلاكها ظهرت الحيوانات الحالية. ثم بعد اليوم الرابع استوى الله إلى السماء وهي دخان فخلق منه السقوف.

اليوم الخامس:

اليوم الخامس بدأ بإتيان الأرض والسماء. فجعل السماء البدائية والحلقة الدخانية التي كانت تحيط بها تتوسعان بقوة أكثر من ذي قبل وبدون دوران حول المركز. أما قبل اليوم الخامس فكان الكل يدور حوله. وبهذا التوسع المنتظم تجزأت الأرض إلى سبع حلقات أرضية والسماء أيضا إلى سبع حلقات سماوية.

اليوم السادس:

باليوم السادس تم الخلق الفعلي للسماوات السقوف وما عليها من الحلقة الدخانية وكذا خلق العوالم البينية التي بدأت مواقعها تظهر مع بداية اليوم الخامس. ثم خلقت تحت أنوار معينة سدرات العوالم البينية ومختلف جنات السماوات السبع وكذلك سجين الذي تحت الأرض السابعة وكل ما بين أرض وأرض وما بين كل سماء وسماء.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة