U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الحيوانات -0248

   

  ٣٥- مراحل خلق الأرض والشمس وكواكب المجموعة الشمسية (6/9)

 

 

 ٣٥ح- الحيوانات:

٣٥ح١- قال تعالى في الآية (١٠-٣١)﴿ وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة ﴾ أي كل أنواع الدواب ( وكوكبنا يتميز بالكلية في كل شيء ). وربما هذه الحيوانات أو بعضها لم تخلق في الأرض على ما يبدو بل فقط من تربتها التي رفعت إلى مكان خصصه الله لذلك. وبعد خلقها أنزلها سبحانه. ولم تكن جنة المأوى موجودة بعد ولا السماوات السقوف. فلم يكن يحيط بالسماء البدائية التي فيها الكواكب إلا دخان هائل. أما الإنسان فخلق بعد ذلك في مستوى هذه الجنة لأنها كانت موجودة.

والعلماء الآن يلاحظون تنزيل بعض المواد العضوية ملتصقة ببعض الأحجار. وبالتالي ربما لم تخلق الحيوانات تحت ضوء وحر الشموس بل تحت جزء من نور الكرسي فقط. فكانت تربة الأرض ترفع إلى مكان في الفضاء إن لم يكن هناك تراب مماثل. وهناك يخلق الحيوان ويسوى ثم ينزل إلى الأرض فيجد طعامه وكل الظروف اللائقة به. وكان الله ينزل من كل نوع زوجين اثنين فقط. ونشير إلى أن الحيوانات التي مع الأنواع الأخرى من الإنس في كواكب الأقطار الأخرى سبقت في الخلق حيوانات أرضنا. قال سبحانه﴿ ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون ﴾(٤٩-٥١). ثم يبث الله ذرية النوع الحيواني في الأرض. وفعل ذلك أيضا بالإنسان الذي خلقه تحت نور جوانب العرش ﴿ الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ﴾(١-٤). وقبله أنزل من الأنعام ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ...الخ.  

كانت الأرض بدائية في أول الخلق كالسماء. وأول الحيوانات ظهورا في أرضنا الدينصورات ( فقرة ٣٢خ ) التي كانت تتلاءم مع المناخ إذ ذاك. وتباعد القارات أطال زمن تواجدها. قيل مائتا مليون سنة تقريبا. وأذكر أن مجرة درب التبانة تدور حول نفسها في نفس المدة. ولم يشأ الله أن يترك الأرض دون أحياء طوال هذا العمر المديد خصوصا والنباتات كانت موجودة. فهو جل وعلا رب العالمين كنا نحن أم لم نكن. وكانت الأرض تميد بها. وعندما استقرت القارات وبردت الأرض أهلكها الله. قيل بتساقط أحجار ضخمة أثرت على غازات الجو والله أعلم. وأنزل كائنات أخرى تتلاءم مع المناخ الجديد لما استقر معظم الجبال الرواسي (أنظر الآية السابقة (١٠-٣١)) كما بثها بلا شك في كواكب أخرى من قبل. قال تعالى في الآية (٢٩-٤٢)﴿ ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة ﴾ ولم يقل هنا " من كل دابة " لأن كل أنواعها لا توجد إلا في الأرض ( أنظر تفسير هذه الآية وما تحتوي من أسرار عميقة في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل القرآن والعلم ٤٥-١٧ ). والآيات التالية تبين خلق الحيوانات بعد بناء السماء البدائية وبعد فرش الأرض﴿ والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (٤٧-٥١) والأرض فرشناها فنعم الماهدون (٤٨-٥١) ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون ﴾(٤٩-٥١)


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة