٤٠- الله والخلق
(8/11)
٣٤- خُلق الخلق من ماء ← فصل القرآن والعلم ٤٥-٢١ق
٣٦- حالة الأرض عند نزول المطر ← فصل القرآن والعلم ٤٥-٢١ك٦
إِنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥-٨٠) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦-٨٠) صببنا الماء: أنزلنا الماء مطرا. شققنا الأرض: شققناها لتمر من خلالها عروق النباتات والأشجار.
٣٧- اخضرار الأرض
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (٦٣-٢٢) فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا (٩٩-٦) أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة: أي فتحيى الأرض كل مرة نزل عليها الماء. لطيف خبير: لطيف بسكان الأرض الذين يحتاجون لنباتها وثمارها. وبلطفه أيضا يصل فضله إلى كل ما دق من كائناته. خبير بمنافعها وبشؤون الأرض. فأخرجنا به: أي بالماء. فأخرجنا منه: أي من النبات.
٣٨- الماء لسقي الناس والحيوان ← فصل القرآن والعلم ٤٥-٢١ق
وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (٤٩-٢٥) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٥٠-٢٥) ونسقيه ...: أي ونجعلهم يشربون منه. وأناسي: أي ناس في كثير من المناطق. ناس هنا وناس هناك ...
أ- تكوين الأنهار: أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا (١٧-١٣) أودية بقدرها: أي بمقدار ملئها أو بقدر مياهها.
ب- والعيون: فصل القرآن والعلم ٤٥-٢١ف٢ (٢١-٣٩)
وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (٣٤-٣٦) أي في الأرض ( الميتة )
ت- أنظر تفاصيل أخرى: فصل القرآن والعلم ٤٥- ٢١ف
٤٠- الماء لإخراج الحب والنبات ← فقرة ٤١-٤٢-٤٣
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (١٤-٧٨) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (١٥-٧٨) فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ (٩٩-٦) المعصرات: نوع من السحب يخضع للرياح الإعصارية. أنظر تفاصيل في فصل القرآن والعلم ٤٥- ٢١ظ٣ - ثجاجا: صبابا متتابعا بكثرة. حبا: حبا كالزرع والشعير ... به: أي بالماء.
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ (٣٢-١٤) فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ (٥٧-٧) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا (٢٧-٣٥) به: أي بالماء. من كل الثمرات = أنظر أهمية هذه الكلية في الفقرة ٤٨أ
الله يخرج الخبء في السماوات والأرض: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٢٥-٢٧)
٤٢- والزروع ← فصل آيات الله ٤٢-١٩ت (٢٧-٣٢)
ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (٢١-٣٩) به: أي بالماء. لذكرى: ذكرى تذكرهم بقدرة الله. وهي هنا على الحياة والموت.
٤٣أ- أنظر فصل آيات الله ٤٢-١٩ح-١٩خ- و فصل القرآن والعلم ٤٥- ٢١ك٦
٤٣ب- الحب والنوى: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنْ الْحَيِّ (٩٥-٦) فالق الحب والنوى: أي شاق النواة والحبة فيخرج منهما النبات والشجر والثمار. أي الحياة. يخرج الحي من الميت ...: تفسير هذه الآية في فصل الله ١(٢٥)-٦أ
٤٣ت- الجنات: فصل نعم الله على الناس ٥٢-٢٣
١- فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧-٨٠) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨-٨٠) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩-٨٠) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠-٨٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١-٨٠) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢-٨٠) وقضبا: هو القت الرطب أو الفصفصة الرطبة قيل كالبقول. وحدائق غلبا: أي بساتين متكاثفة الأشجار. وأبا: أي ما تأكله البهائم من العشب. وهو من متاع الأنعام.
٢- نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٩٩-٦) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ (١٤١-٦)
حبا متراكبا: أي مركبا بعضه بعضا كسنابيل الحنطة وغيرها. طلعها: وهو أول ما يخرج من ثمر النخل. قنوان: ج قنو. وهو العذق وهو من النخل كالعنقود من العنب. دانية: متدلية. متشابها ( مشتبها ) وغير متشابه: أي في الشكل والطعم. أثمر: أخرج ثماره. وينعه: نضجه. معروشات: ممسوكات مرفوعات.
٣- وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦-٧٨) أي ملتفة الأشجار قريبة من بعضها البعض لتشعب أغصانها. وهذا نتيجة نزول الماء بكثرة من المعصرات كما ذكر في الآية قبل هذه.
٤- فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمُ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠-٢٧) به: أي بالماء. بهجة: أي منظر حسن.
٥- وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (٣٤-٣٦) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (٣٥-٣٦) فيها: أي في الأرض. ثمره: أي ثمر كل ذلك. وما عملته أيديهم: أي بالحرث. لكن الزارع هو الله.
٦- فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩-٥٠) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠-٥٠) رِزْقًا لِلْعِبَادِ (١١-٥٠) به: أي بالماء. وحب الحصيد: حب الزرع الذي يحصد. باسقات: طوال. طلع: هو أول ما يخرج من ثمر النخل. نضيد: أي متراكب بعضه فوق بعض.
٧- فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (١١-٥٥) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢-٥٥)
فيها: أي في الأرض. ذات الأكمام: أي لها أوعية للثمر وهي الطلع. والحب: أي حبوب الزرع والشعير ... العصف: أي القشر أو تبن الزرع أو الورق اليابس. والريحان: أي الورق المشموم طيب الرائحة.
٨- وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤-٨٧) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥-٨٧) المرعى: هو كل ما تنبت الأرض ( العشب ). غثاء: أي جافا يابسا. أحوى: أسود.
٤٣ث- الله هو الذي ينبت الشجر: فقرة ٤٣ت٤ (٦٠-٢٧)
٤٣ج- وهو الذي يزرع: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣-٥٦) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (٦٤-٥٦) ما تحرثون: والحرث هو شق الأرض ليبذر فيها الحب. تزرعونه: تنبتونه.
٤٣ح- شجر الزيتون بطور سيناء: وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سِينَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (٢٠-٢٣) وشجرة: أي فأنشأنا لكم بالماء شجرة ... تخرج من طور سيناء: ربما المقصود أن هناك ظهرت لأول مرة والله أعلم. والطور هو الجبل الذي عليه شجر. سيناء: هو الجبل الذي كلم الله فيه موسى. وهو من أرض الشام. تنبت بالدهن: فالزيتون مخزن لزيت شجرته. إذا أعصر أصبح زيتا. فمصدره إذن من الشجرة ( كما جاء في آية أخرى: " يكاد زيتها ... (٣٥-٢٤)" ) وصبغ للآكلين: أي الدهن صبغ لهم. فالزيت يصبغ لون الخبز لما يغمس فيه.
٤٤- سجود النباتات لله
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (٦-٥٥) والنجم: في هذا السياق هو ما لا ساق له من النبات. ولو كان الأمر يتعلق بالنجم في السماء لربما ذكر بالجمع كالشجر: " والنجوم والشجر ". يسجدان: أي يخضعان لله ولأمره مع حسبان الشمس والقمر بالليل والنهار.
٤٥- البلد الطيب والبلد الخبيث
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (٥٨-٧) والبلد الطيب: أي تربته طيبة. خبث: أي أصبحت تربته غير صالحة للزراعة. لا يخرج إلا نكدا: أي عسرا قليلا وبمشقة. يشكرون: يشكرون الله على نعمه ومن بينها الثمرات التي أخرجها لهم. وقد يراد بالبلد الطيب أهله.
زوجان اثنان في الحيوانات أيضا: فقرة ٤٨ب
٤٧- أنواع وأزواج مختلفة منها ما يعلمه الإنسان ومنها ما لا يعلمه
أ- فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠-٣١) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧-٢٦) وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧-٥٠) زوج كريم: أي صنف حسن ذي ثمار كثيرة.
ب- الله هو الذي خلق الأزواج: وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا (١٢-٤٣) الأزواج: الأصناف.
ت- يجب أن نسبح باسمه لأجل ذلك: سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (٣٦-٣٦) ومن أنفسهم: أي الذكور والإناث بمختلف ألوانهم. ومما لا يعلمون: أي من الأزواج ما لا يعلم بها الإنسان في كواكب أخرى أو في العوالم الخفية. وبالتالي لن يراها في حياته الدنيا.
إرسال تعليق