U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

نوح-05

   

١٣- نوح 

(5/8)

١٩- العقاب

أ- الطوفان : أنظر تفسير هذا الطوفان في الفقرة ٣٢

فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (١١-٥٤) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢-٥٤) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٨٢-٣٧) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (١٢٠-٢٦) فَأَغْرَقْنَاهُمُ أَجْمَعِينَ (٧٧-٢١) وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (٦٤-٧) فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (١٤-٢٩) ففتحنا أبواب السماء: أبواب السماء كناية على ما ينزل منها في اتجاه الأرض. أي جعل الله المياه تصب دون توقف لأنه فتح لها المجال بكل أسبابه. منهمر: منصب بكثرة وشدة. الآخرين: وهم الكفار والمشركون. ثم أغرقنا بعد: أي بعد ركوب المؤمنين السفينة لكيلا تدركهم مياه الطوفان فتغرقهم. الباقين: أي لم ينج من المشركين أحد. عمين: أي لا يرون الحق أو لا يريدون أن يروه. الطوفان: وهو فيضان الماء الكثير المنهمر المغرق. وما كان كثيرا فهو طوفان. ظالمون: ظالمون بشركهم.

ب- كان في هذا العذاب آية : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١-٢٦) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٢٢-٢٦) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً (٣٧-٢٥) وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣-١٠) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥-٥٤) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٦-٥٤) وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (١٥-٢٩)( أي السفينة )

ذلك: أي قصة نوح. فتواترت عبر الناس. لآية: لعبرة. أكثرهم: أكثر قوم نوح. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة وأعيد في ختام كل قصة:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٢٦)." أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا. والله لا يعمم عليهم بالكفر ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. العزيز الرحيم: العزيز هو الغالب وعلى العباد أن يهابوه. والرحيم الذي يرحم عباده وعليهم أن يرجوا رحمته. كذبوا الرسل: أي كانوا يكذبون بأن الله يبعث رسلا إلى الناس. وجعلناهم للناس آية: وهي خبر غرقهم بالطوفان وتنجية المؤمنين في أول سفينة يركبها البشر. المنذرين: أي الذين خوفتهم رسلهم من عقاب الله. ولقد تركناها: أي تركنا السفينة باقية كآية لمن بعد قوم نوح. مدكر: متعظ يتعظ بما وقع لقوم نوح.

ت- ودرس للأجيال اللاحقة:

١- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (٥-٤٠) والأحزاب هي كل الأقوام الكافرة التي كذبت الرسل أنظر فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ت١ (١٣-١٢-٣٨). قبلهم: أي قبل أهل مكة. والأحزاب: وقوم نوح هم أيضا من الأحزاب كما جاء في قوله تعالى " كذبت قبلهم قوم نوح .... أولئك الأحزاب " (١٢ -١٣-٣٨). ليأخذوه: أي يمسكوا به ليحبسوه أو ليعذبوه أو ليقتلوه. فأخذتهم: أي فأهلكتهم بالعقاب. فكيف كان عقاب: أي فكيف وجدوا عقابي ؟ أو كيف ترى هذا العقاب ؟ والمراد من الاستفهام التعجيب.

٢- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (٤٦-٥١) إِنَّهُمْ كَانُوا هُمُ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (٥٢-٥٣) وقوم نوح: أي في قصة نوح أيضا آية للذين يخافون العذاب الأليم. فقد أغرقهم الله بالطوفان العظيم. من قبل: أي قبل عاد وثمود. إنهم: أي قوم نوح. أظلم وأطغى: أي من عاد وثمود. أو كلهم أظلم وأطغى من مشركي قريش في معتقداتهم وأعمالهم وجرائمهم.

ث- عقاب عادل : فَحَقَّ عِقَابِ (١٤-٣٨)

ج- مصيرهم النار: مِمَّا خَطِيئَاتِهِمُ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (٢٥-٧١) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ (...) وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (٣٧-٢٥) مما خطيئاتهم: أي بسبب خطاياهم. أغرقوا فأدخلوا نارا: أي من غرقهم صاروا إلى سجين وعذابه يعرضون على النار غدوا وعشيا. ذلك جزاء كل كافر بعد موته. وبعد بعثه يدخل النار ببدنه. ولم يجدوا من ينصرهم ويدفع عنهم الهلاك والعذاب. كذبوا الرسل: أي كذبوا بأن الله يبعث الرسل فكذبوا نوحا. للظالمين: وأعظمهم المشركون والكافرون. عذابا أليما: وهو عذاب جهنم.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة