U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

مقارنة ومختلف الأحاديث بين أصحاب النار وأصحاب الجنة-03-116

   

١١٦- مقارنة بين أصحاب الجنة وأصحاب النار

(3/3)

٥- الأعراف

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦-٧) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧-٧) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (٤٨-٧) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٤٩-٧)

وبينهما: أي بين أهل الجنة وأهل النار. حجاب: حجاب يمنع نور الجنة المرئي من أن ينزل إلى جهنم. أنظر موقعه وعرضه في الفقرة ٤ح وكتاب قصة الوجود.

الأعراف: سميت بهذا الاسم ربما لأن بمكانها المرتفع عن جهنم تمكن من كان عليها من أن يتعرف على من في الجنة ومن في النار. والحجاب الأفقي الذي بينهما لا يحجبهما عن أصحاب الأعراف. وهي بلا شك على شكل مدرجات ليتمكن كل من عليها من أن يرى ما تحته. مدرج لكل نوع من الجن أو الإنس. لذلك ذكرت بالجمع والله أعلم. بسيماهم: أي بعلاماتهم. فالمتكبرون لهم سيمات والمشركون أيضا والصائمون كذلك والمتصدقون ...الخ إضافة إلى السيمة الرئيسية التي تميز أهل النار عن أهل الجنة وهي سواد الوجوه. أما أهل الجنة فيتميزون عنهم ببياض وجوههم وبأنوارهم. أنظر تفاصيل عن كل ذلك في كتاب قصة الوجود ٤٤ض. وهم يطمعون: أي أصحاب الأعراف يطمعون يومئذ في دخول الجنة خصوصا وهي مباشرة فوق رؤوسهم دون أبواب تمنعهم لكن ليس لديهم نور ليرتقوا تلقائيا إليها. فحسناتهم وسيئاتهم متساوية. وسيظلون يستنجدون بالله بأن لا يلقيهم في جهنم حتى يظن أهل النار أن الله لن يستجيب ولن يرحم هؤلاء. ثم بعد ذلك يبدل الله سيئاتهم حسنات فيؤتون مباشرة نورهم على قدر ذلك فيرتقون إلى الطبقة الأولى من الجنة. تلقاء: أي جهة مقابلة. ما أغنى عنكم جمعكم: أي ما أفادكم جمعكم للأموال وما دفع عنكم ما أنتم فيه من العذاب ؟ وما كنتم تستكبرون: ما أفادكم تكبركم ؟ أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة: هذا من كلام الله لأهل النار بخصوص أصحاب الأعراف لأنهم ظنوا أن هؤلاء لن يدخلوا الجنة. ادخلوا الجنة: هذا من كلام الله لأصحاب الأعراف تنزل البشرى عليهم فجأة دون مقدمات. فالله سيكلم هؤلاء وهؤلاء في نفس اللحظة لا يشغله كلام عن كلام. إنه على كل شيء قدير. لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون: أي لا خوف عليكم أبدا بعد الآن من دخول النار ولن يصيبكم ما يحزنكم.

> السورة رقم ٧ تحمل اسم " الأعراف "

إن رجال الأعراف هم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم. وسينتظرون فوقها قضاء الله فيهم زمنا طويلا لا يعلم مدته إلا هو لكن سيدخلون الجنة قبل خروج أصحاب الكبائر الموحدين من النار أي قبل بداية الشفاعة. وهم آخر من سيفصل بينهم من العباد كما جاء في الحديث الذي قاله سعيد بن داود. وجاء في حديث عن حذيفة أن هؤلاء هم « مساكين أهل الجنة » والأعراف ليست هي الحجاب كما قال بعض المفسرين. ولو كان كذلك لقيل " وبينهما حجاب وعليه رجال " أو " وبينهما حجاب الأعراف وعليه رجال "...الخ. وهي من بنايات الآخرة في الجهة الأمامية في الفضاء الذي بين الجنة والنار. أما الحجاب فهو كالغمام يحجب الجنة ونورها المرئي عن أهل النار.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة