١٠٧- العقاب في الحياة الدنيا
(6/9)
١٩- المؤمنون والعذاب
وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧-٧٠) مشفقون: خائفون.
٢٠- الكافرون والعذاب
أ- أنظر فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨- وفصل العرب ٥٩-١٤
ب- يتهددهم العذاب دائما: وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٣١-١٣) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٧-٥٢) وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣-١١)( أي الحجارة المسمومة ) بما صنعوا: أي أعمال شركهم وظلمهم. قارعة: أي مصيبة تضربهم. وهذا العذاب إما سيصيبهم أو ينزل قريبا من ديارهم. وعد الله: هو يوم القيامة. وقيل فتح مكة بالنسبة لكفار مكة. ظلموا: ظلموا في المعتقد بالشرك وفي الأعمال. دون ذلك: أي غير عذاب يوم القيامة يعني في الدنيا. وقد عذب مشركو قريش بالقحط والجوع والقتل في بدر وغيرها. والآية عامة في كل الكفار.
ت- عند مجيئه سيطلبون تأخيره: ! أنظر فصل طبيعة الكافرين ٦٢ - ١٤ج٦ (٢٠٣-٢٦)
وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (٤٤-١٤) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِي ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (٤٥-١٤) وأنذر الناس ...: أي هنا خوفهم بما يلي: لما يأتي الناس العذاب سيطلب الكفار تأخيره والله حينها وهم لا يسمعونه طبعا سيجيبهم بما قال لهم في هذه الآية الإنذارية. العذاب: هو هنا إهلاك الكفار في الدنيا وليس عذاب الآخرة. أخرنا إلى أجل قريب: أي أمهلنا مدة قصيرة لنؤمن بك ونتبع الرسل. وفي القرآن التأخير إلى أجل قريب يقصد به تأخير الموت كقوله تعالى:" ... مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ". أو لم تكونوا أقسمتم ...: هذا من كلام الله للكفار يوم الهلاك لكن ﻻ يسمعونه. فهو فقط كلام تذكير لهم الآن عليهم أن يعلموه ويعتبروا قبل مجيء أجل تدميرهم وموتهم. كقوله تعالى لهم أيضا قبل إهلاكهم دون أن يسمعوه " لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (١٣-٢١) ". من قبل: أي قبل هذا العذاب أو قبل طلبكم هذا. ما لكم من زوال: ما لكم من زوال من الدنيا بعقاب الله. أي كنتم لا تؤمنون بعقابه. وسكنتم في مساكن ....: فكم من قوم سكنوا نفس القرية التي أهلكت لقوله تعالى: "وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (١١-٢١)". الذين ظلموا أنفسهم: أي بالشرك فعرضوها لعقاب الله الأبدي.
إرسال تعليق