بسم الله الرحمن الرحيم
● تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١-٣٩) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (٢-٣٩)
( ١-٣٩ ) القرآن ٩-٧أ٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . ( ٢-٣٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ح١ . الإسلام ٤٧-١٨ . القرآن ٩-١١أ
العزيز الحكيم: العزيز ذو العزة والغلبة على كل شيء. وبالتالي عليكم أن تخشوه باتباع ما أنزل في كتابه. الحكيم في تدبير شؤون كل شيء. وبالتالي عليكم بالاعتقاد أن كل القرآن علم وحكمة. بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. مخلصا له الدين: أي دون شرك ولا نفاق ولا شك. والدين هو الطاعة في كل ما أمر به الله.
● أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمُ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ( ٣-٣٩ )
الإسلام ٤٧-١٨ . الهداية ٤٨-٣٤ث . الشرك ٥٧-٨-١٣ز-٣٥ح-٣٧ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٤ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٨أ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١ت
الدين الخالص: خالص دون شرك أو نفاق أو تردد. والدين هو الطاعة في كل ما أمر به الله. أولياء: أي من يتولون أمورهم. زلفى: مصدر بمعنى تقريبا. أي يقربونا أكثر إلى الله بشفاعتهم. إن الله يحكم بينهم: أي هنا بين أهل الشرك وهم كثيرون مختلفون. وسيفصل أيضا بينهم وبين المعبودين. كاذب كفار: أي هنا الذي يشرك مدعيا أن آلهته تقربه إلى الله زلفى. كفار: أي في غاية الكفر.
● لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ( ٤-٣٩ )
الشرك ٥٧-٦ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٧ت . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩أ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٦ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤٣
لاصطفى مما يخلق ما يشاء: أي لاختار من خلقه ( ولم يفعل ) وليس من نسل إذ لا نسل له . فهو لا يلد خلافا لما يزعم النصارى واليهود والمشركون. أما النصارى واليهود فينسبون له ابنا منه . وأما المشركون فيعتبرون الملائكة بناته ( مع أن ليس فيهم الذكر ولا الأنثى ) . فسبحانه ليست له صاحبة ولا ولدا . تعالى عما يصفون . سبحانه: تنزه وتعالى عن كل نقص. الواحد: لا شريك له ولا ولد. القهار: كثير القهر ولا شيء يمنعه عن قهر ما يريد. فهو الغالب الظاهر على الكل.
● خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ( ٥-٣٩ )
القرآن والعلم ٤٥-١٠د . الغفور١ ( ٧٠ ) ٠ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٧ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٣ . الكتاب الخالد ٣-٥ب
بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. ما من شيء في السماوات والأرض يخلقه الله إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث. يكور الليل على النهار ...: وهذا يدل على أنهما في دوران مستمر سواء في الأرض أم في السماوات أم في جوانب العرش . أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. وقد تدل الآية كذلك على كروية الأرض . لأجل مسمى: أي مكتوب في اللوح المحفوظ. وهو يوم الفناء. العزيز: العزيز هو الغالب وعلى العباد أن يهابوه. الغفار: الغفور الذي يغفر كثيرا ولا شيء يعجزه عن أن يغفر للتائب وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
● خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ( ٦-٣٩ )
الله والخلق ٤٠-٤٨خ . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ث**-٢٢ح-٢٢ع . الناس ٥٠-١ر . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الملك ١ ( ٩ ) ٣أ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب
خلقكم من نفس واحدة: أي من آدم عليه السلام . وخلق الله أرواح الناس من روح أبيهم . ثم جعل منها زوجها: أي خلق جسد حواء من جسد آدم. ولا يمكن تفسير وجود الزوجين إلا بما قال به القرآن الكريم . وأنزل لكم: أي من السماء. فالأنعام على ما يبدو خلقت في السماء ثم أنزلت إلى الأرض. وذلك قبل خلق آدم بزمن طويل. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. ثمانية أزواج: الضأن والمعز والإبل والبقر. ومن الآية نستنتج أن إنزال الأنعام من السماء انتهى في أول الخلق. يخلقكم: فعل مضارع يدل على الحاضر المستمر. أي يخلق أجساد الجنس البشري في بطون أمهاتهم في الأرض. خلقا من بعد خلق: أي يخلقكم مرحلة بعد أخرى كالنطفة والعلقة والمضغة ... الخ. ظلمات ثلاث: وقد تكون هذه الظلمات: المشيمة وهي غشاء يحيط بالجنين ثم الرحم ثم بطن الأم . ظلمات تحيط به وتحميه من النور الخارجي. وكأن الظلمة ضرورية لتكوينه. فسبحان من نبهنا إلى أهميتها . فأنى تصرفون: أي كيف تعرضون عن الحق المبين ؟
● إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٧-٣٩)
الناس ٥٠-١٥ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٣-٦ل٥ . يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٧- ٣٢ر٦ . الجنة ١١٧-ب٢٢ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٢ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٢ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٧ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٣
وإن تشكروا: أي إن تشكروا الله على نعمه. وأول الشكر الإيمان به ثم اتباع أوامره. ولا تزر وازرة وزر أخرى: أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى يعني ذنوبها ولا تؤخذ نفس بذنب غيرها. بذات الصدور : ذات الصدور هي ما تحتويه القلوب.
● وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ( ٨-٣٩ )
الإنسان ٥١-٢١ت١ت-٢١ت٤ب . الشرك ٥٧-٢٣-٣٧ن . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٣ )
منيبا: راجعا إلى ربه بالتوبة. خوله: أعطاه وملكه. ما كان يدعو إليه: أي الله. من قبل: قبل النعمة. أندادا : أمثالا ونظراء. ليضل عن سبيله: أي بعبادته لغير الله يتبعه الجهلة في ذلك. قل: قل يا محمد لهذا الذي يجعل لله أندادا. تمتع بكفرك قليلا: أي في دنياك دون عقاب مؤقتا ثم تدخل جهنم.
● أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( ٩-٣٩ )
طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أث . العالمون والجاهلون ٦٦-ت٧ب . إيمان المؤمنين ٦٨-١١ت-١٦ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ز-٣٩ث** . الصلاة٧٨-١٧ج
قانت: أي خاضع مطيع. آناء الليل: أي في ساعاته وآوانه. وقائما: أي واقفا على رجليه في الصلاة. رحمة ربه: وأعظمها رضا الله والجنة. هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون: هل العالم كالجاهل في المنزلة والرتبة ؟ يتذكر: أي يتعظ فيكون من الذين يعلمون حقيقة الدين وما ينتظر الناس يوم القيامة. الألباب: العقول.
● قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( ١٠-٣٩ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ت٢-٦ق١-٧دت-٢٠ج٨ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ٦ . يوم الحساب ١١٤-٤٧ر
للذين أحسنوا: أي أحسنوا تقواهم. حسنة: أي أجر كريم في الدنيا والآخرة كما في قوله تعالى: " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ( ٣٠-١٦ ) ". وحسنة الآخرة هي الجنة. وأرض الله واسعة: أي لذلك هاجروا إلى الله. هذا تحريض المؤمنين بمكة على الهجرة. والآية عامة. يوفى الصابرون ...: أي يعطى لهم أجرهم تاما وافيا دون نقص. الصابرون: الصابرون على إطاعة الله.
● قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ( ١١-٣٩ ) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ( ١٢-٣٩ )
( ١١-٣٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ح١ . الإسلام ٤٧-١٨ . ( ١٢-٣٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢٥ب
مخلصا له الدين: أي دون شرك ولا نفاق ولا شك. والدين هو الطاعة في كل ما أمر به الله. أول المسلمين: أول المسلمين من أمته في الدنيا. وأول كل المسلمين في الآخرة. وفي المعنى أيضا عدم التردد إلى الإسلام.
● قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( ١٣-٣٩ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٢٦ . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٣
فلا بد له ﷺ أن يبلغ رسالة ربه.
● قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي ( ١٤-٣٩ ) فَاعْبُدُوا مَا شِئتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ( ١٥-٣٩ )
( ١٤-٣٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢٥ج . الإسلام ٤٧-١٨ . ( ١٥-٣٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧خ٦ . الهداية ٤٨-٨ت . الشرك ٥٧-٣٥ب١ . جهنم ١١٥-ب٥١
مخلصا: أي دون شرك ولا نفاق. خسروا أنفسهم: ففي الآخرة خسران أو فوز. فهؤلاء لن يتمتعوا بأنفسهم في الآخرة بل سيكونون في سجن رهيب في نار جهنم. وأهليهم: أي سيكونون دائما وحدهم في النار لا أهل لهم حتى وإن ألقوا معهم فيها بسبب كفرهم هم أيضا. الخسران المبين: ولا خسران أعظم منه.
● لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ( ١٦-٣٩ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١-٦ق١٨-٦ق٢٨ . جهنم ١١٥-ب٣٤ث . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ١٠
من فوقهم: أي من جهة مدخل الحفرة التي هم فيها. ظلل: ظلل النار في جهنم. وهي طبقات بعضها فوق بعض من فوق الكافر ومن تحته. ومن تحتهم: أي من جهة أرض الحفرة. أنظر تفاصيل العذاب في حفر جهنم وظلل النار في كتاب قصة الوجود.
● وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧-٣٩) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (١٨-٣٩)
( ١٧-٣٩ ) الشرك ٥٧-٣٨ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . التوبة ٧٥-٨ . الجنة ١١٧-ب٧-ب٨-ب١٢**-ت٢٧ . ( ١٨-٣٩ ) الهداية ٤٨-٣٣د . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٤ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-١١-١٢-٣٩ت** . الكلمة الطيبة ٨٤-٩ . الجنة ١١٧-ب٧
الطاغوت : كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. وأنابوا إلى الله: أي ورجعوا إليه بالتوبة. البشرى: البشرى في الدنيا والآخرة بدخول الجنة. بشرى في القرآن وبشرى عند موتهم وبشرى عند بعثهم وحسابهم. القول: هو القرآن وقول الرسول ﷺ وأي قول حق. أولئك الذين هداهم الله: وهداية الله للعبد هي على قدر إيمانه. من يؤمن به يهد قلبه. ومن اهتدى زاده هدى. ومن كفر استغنى عنه وأضله على قدر كفره. الألباب: العقول.
● أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ( ١٩-٣٩ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤ذ٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ر
حق عليه: وجب عليه عدلا من الله. كلمة العذاب: أي الكلمة التي سبقت من الله ضد الكافرين. أفأنت تنقذ من في النار: أي أفأنت الذي ستتصدى لكلمة الله في من سيلقيه في النار ؟ من في النار: أي من كان في علم الله أنه من أهل النار إلى الأبد. فالرسول ﷺ لن يستطيع للمشركين شيئا لا قبل ولا بعد دخولهم النار. أما شفاعته ﷺ فهي بإذن الله للمؤمنين أصحاب الكبائر وليست للكافرين.
● لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ( ٢٠-٣٩ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الجنة ١١٧-أ٧ب-ت٢٧ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٣أ
لكن الذين اتقوا: أي هؤلاء فقط لك أن تبشرهم بما يسرهم كما جاء في الآية السابقة ( ١٧-٣٩ ) . أما من حقت عليه كلمة العذاب فلا. غرف: أي بيوت عالية. من فوقها غرف: للمؤمنين غرف في مستويات بعضها فوق بعض. مبنية: أي بناها الله عز وجل مسبقا. تجري: تجري الأنهار بلا شك تحت تأثير جاذبية رتق جعله الله في أدنى كل روضة إضافة إلى الذي جعله في أدنى الآخرة. وهذا الأخير يجذب إلى الأسفل سوائل الأنهار التي تنزل في الأعمدة خارج الروضات الجماعية. من تحتها الأنهار: أي أنهار تحت الغرف السفلية وأخرى تحت الغرف العلوية. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود.
إرسال تعليق