● وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ( ٩١-١٦ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٨-٢٦ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١
توكيدها: أي توثيقها بالله لقوله تعالى: " وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ". كفيلا: أي شهيدا وضامنا. ما تفعلون: ما تفعلون بأيمانكم وما تفعلون عامة.
● وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمُ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ( ٩٢-١٦ ) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٩٣-١٦ )
( ٩٢-١٦ ) الأمثال ٤٦-١٢-١٨ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٦ت . الابتلاء ١٠٦-٣ر-١١ز٢ . يوم الحساب ١١٤-٢٧ب-٣٠ت . ( ٩٣-١٦ ) الهداية ٤٨-١١ت . الناس ٥٠-١٨ث . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١د . يوم الحساب ١١٤-٢٦ب . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ب- ٧أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩-٣٠-٣١
مثل في من ينقض العهد بعد توكيده. نقضت غزلها من بعد قوة: أي حلت غزلها شيئا فشيئا بعد أن غزلته وفتلته محكما. أنكاثا: أي أنقاضا محلول الفتل. تتخذون أيمانكم دخلا بينكم: والمقصود هو أن لا تتخذوا أيمانكم وعهودكم لتخدعوا بعضكم بعضا وتنكثوها لسبب أنكم وجدتم طائفة أكثر عددا ومالا من التي كنتم معها. أربى: أكثر. إنما يبلوكم الله به: أي بذلك. فيرى هل تصبرون على الوفاء بالعهد في كل الظروف. وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون: أي سيبين الله لكم من كان وفيا بعهده ومن كان غادرا أو ناقضا له وأسباب ذلك. وأيضا اختلافاتكم في معتقداتكم وأعمالكم كما هو مبين في الآية التالية: "ولو شاء لجعلكم أمة واحدة ".
● وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ٩٤-١٦ )
الأمثال ٤٦-١٨ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٦أ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٧ )
يحرم اتخاذ الأيمان وسيلة لخداع الناس. دخلا: أي مكرا وخديعة. فتزل قدم: أي تزلق بمعنى ينحرف صاحبها عن الصراط المستقيم. بعد ثبوتها: أي بعد أن كان صاحبها ثابتا على الصراط المستقيم. وتذوقوا السوء: أي تذوقوا عاقبة نكثكم لعهودكم. وذلك في الدنيا. بما صددتم عن سبيل الله: أي بهذه الخديعة التي تزل بها الأقدام. وهي صد عن سبيل الله. فالكذب في الأيمان هو كالكذب على الله. ومن ذلك نقض البيعة والخروج عن الإسلام والتصدي له ولانتشاره. عذاب عظيم: عذاب في الآخرة.
● وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( ٩٥-١٦ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٨ . عند الله ١ ( ٦٦ ) ٢
بعهد الله: وأعظمه عهد البيعة على الإسلام. ثمنا قليلا: ثمنا من الدنيا الزائلة. أي لا تأخذوا مثل هذا الثمن لتنقضوا العهد.
● مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَيَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٩٦-١٦ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧دأ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٧ . عند الله ١ ( ٦٦ ) ٢ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٧أ
وما عند الله: أي ما في الآخرة كالجنة. الذين صبروا: صبروا على الطاعات واجتناب المعاصي وعلى الوفاء بالعهد. بأحسن ما كانوا يعملون: أي أحسن أعمال المسلم ( مع العلم أن الحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ) . كما قيل عن الكفار: " وَلَنَجْزِيَنَّهُمُ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٢٧-٤١ ) " وبما أن السيئة بمثلها وليس بأسوأ منها فهذا يعني أن الأسوأ هنا هو أسوأ أعمال الكافر. وهاتان الآيتان تشيران إلى أبواب الجنة وأبواب النار التي سيدخل منها أصحابها. فأحسن أعمال المؤمن هو الذي يحدد له الباب الذي سيدخل منه. من كانت أحسن أعماله الصلاة دخل من باب الصلاة ومن كانت أحسن أعماله الصيام دخل من باب الريان .... الخ. أما درجة إيمانه فهي التي ستحدد له طبقته في الجنة وكل طبقة فيها ثمانية أبواب. وبعد دخوله هذه الطبقة سيرتقي فيها بحسنات أعماله كلها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.
● مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمُ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٩٧-١٦ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج١٠ . الرجل والمرأة ٨٨-٦ت . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ٧ . الجنة ١١٧-ب٦ذ-ب٦ط
فلنحيينه حياة طيبة: أي حسب إيمانه وأعماله سيحييه الله حياة طيبة نقية أفضل من التي كان فيها بإبعاده شيئا فشيئا عن الخبث. والخبث يشمل الحرام في المعتقد والعبادة وفي الرزق وفي الأخلاق والمعاملات. بأحسن ما كانوا يعملون: أنظر الآية السابقة.
● فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ( ٩٨-١٦ ) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( ٩٩-١٦ ) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ( ١٠٠-١٦ )
( ٩٨-١٦ ) الجن ٤٩-٣٣ت . القرآن ٩-٢٨س . ( ٩٩-١٦ ) الجن ٤٩-٢٨ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . ( ١٠٠-١٦ ) الجن ٤٩-٢٨ث-٢١ب . الشرك ٥٧-١٩أ- . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أب
يعني استعذ قبل القراءة لكيلا تتأثر بوسوسة الشيطان لك أثناءها فيصرفك عن الخشوع والتأمل ... واستعذ بعدها لكيلا يصرفك عن اتباع ما قرأت من تعاليم أو ينسيك أهميتها وعظمتها ... فاستعذ بالله: أي فاحم نفسك بالله واطلب منه الوقاية من شر الشيطان. وقولك: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " يجعلك محصنا من شره في المقام والزمن اللذين أنت فيهما. الرجيم: أي سيموت مرجوما كما حكم عليه. إنه ليس له سلطان ...: فالإيمان والكفر باختيار الإنسان. ليس للشيطان سلطان عليه كما سيقول لأهل النار: " وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ( ٢٢-١٤ ) " لكن إن كفر أصبح في قبضته وتحت سلطانه ( كما في الآية التالية ) . وإن آمن أصبح الله وليه وأصبح الشيطان يحاربه فقط. سلطانه: تسلطه على متابعته قهرا. يتولونه: أي يتولونه بإطاعته يعني بعصيان الله. وهم الغاوون كما جاء في الآية ( ٤٢-١٥ ) . هم به مشركون: أي بسبب إطاعته يشركون بالله. أو يشركونه في أعمالهم بما يملي عليهم. بخلاف المؤمنين الذين على ربهم يتوكلون لا سلطان للشيطان عليهم.
● وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٠١-١٦ )
اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ط . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٥ب٢ب-٦ب . القرآن ٩-٧أ١-٧ز٤ . الله يوحي ١ ( ٣٧ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٧
آية: آية من آيات القرآن. مكان آية: أي إذا أنزلنا آية لنضعها في مكان التي أزلناها. يعني نسخنا آية وأتينا بأخرى عوضا لها. والله أعلم بما ينزل: والله وحده كان عليما بصورة القرآن النهائي قبل نزوله بالكامل. أو الله أعلم بكيفية تكوين القرآن حسب الأحداث. مفتر: مفتر لأن كان يبدو لهم أن النسخ لا يليق بالله. لا يعلمون: لا يعلمون الحكمة في كيفية تنزيل القرآن. ولو شاء الله لأنزله جملة واحدة على النبي ﷺ ولما استفاد المؤمنون حينها من كلامه وهديه مثل ما كانوا يستفيدون منه وهو ينزل عليهم تدريجيا حسب الوقائع ليثبتهم كما جاء في الآية التالية.
● قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ( ١٠٢-١٦ )
الملائكة ٢-٢٠خ . القرآن ٩-٧خ-١٦-٢٠أ
روح القدس: الروح صنف مميز من الملائكة. القدس: من الطهارة. وروح القدس هو ملك الطهارة. يرسله الله بوحيه لتطهير عباده. وهو جبريل عليه السلام. بالحق: كل ما في القرآن حق لا يكذبه أي شيء. ليثبت الذين آمنوا: ليثبتهم على الإيمان. وبشرى: يبشرهم بثواب الله والجنة.
● وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ( ١٠٣-١٦ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أص٣ . القرآن ٩-٧ذ
زعم الكفار أن النبي ﷺ ساعده على تكوين القرآن قوم من أهل الكتاب وقيل" جبر الرومي". يلحدون: يميلون أو ينسبون. أعجمي: أي غير عربي. لسان عربي مبين: أي في كامل التوافق مع قواعد اللغة العربية. وهذا دليل على أن في لغة القرآن وحدها وأساليبه معجزة، ناهيك عن المضمون.
● إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ١٠٤-١٦ )
الهداية ٤٨-٣٤أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )
الذين لا يؤمنون بآيات الله: وهم الذين يشكون في نبوة الرسول ﷺ ويظنون أن أحدا ما يعلمه كما جاء في الآية السابقة. والآية عامة.
● إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ( ١٠٥-١٦ )
طبيعة الكافرين ٦٢-١٤س١ . أعمال الكافرين ٦٣-٩ت
الكذب: الكذب هنا مثل قولهم " إنما يعلمه بشر ". وذلك لأنهم لا يؤمنون بآيات الله ولا يخافون عقابه على ما يقولون ويفترون عليه. أما محمد ﷺ فلا يكذب على الله لأنه مؤمن بربه. وأولئك هم الكاذبون: فالكذب يتماشى مع الكفر لأن صاحبه لا يخاف الله.
● مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ١٠٦-١٦ ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( ١٠٧-١٦ ) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ( ١٠٨-١٦ ) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ١٠٩-١٦ )
( ١٠٦-١٦ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-٦ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٤ ) . ( ١٠٧-١٦ ) الهداية ٤٨-٣٤أ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٥ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث . ( ١٠٨-١٦ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت** . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ر . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث . ( ١٠٩-١٦ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث . جهنم ١١٥-أ١خ
من كفر بالله من بعد إيمانه: أي نطق بالكفر بمعنى هنا دون إكراه كقيس بن ضبابة. إلا من أكره: أي أرغم بالتعذيب. وقلبه مطمئن بالإيمان: أي نطق بالكفر مرغما وقلبه مخالف لما نطق به وثابت على الإيمان دون أي شك كما وقع لعمار بن ياسر. وهو بخلاف: من شرح بالكفر صدرا: أي نطق بالكفر أو قلبه مطمئن به وشاك في الإيمان. استحبوا: اختاروا وفضلوا. وأن الله لا يهدي القوم الكافرين: فهم كفار بعد إيمانهم. وعليهم غضب من الله لأنه لا يهدي مثلهم إلى صراطه. طبع: ختم. بالتالي لن يرجعوا إلى الله. الغافلون: الغافلون عما يحدث وعما ينتظرهم. لا جرم: أي حقا أو لا محالة. الخاسرون: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم.
● ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١١٠-١٦ )
المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ج-١٤٠خ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٨ . الجهاد والقتال ٨٥-٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠
استئناف في موضوع الذين أكرهوا على التلفظ بالكفر وقلوبهم مطمئنة بالإيمان كعمار الذين ذكروا في الآية السابقة. وهذه الآية بيان لمصيرهم عند الله. وهم قوم لم يتمكنوا من أن يهاجروا مع الأولين إلى المدينة. فلم يهاجروا إلا بعد ما فتنوا أي عذبوا أو كادوا يفتنون عن دينهم. فتاب الله عليهم بعد أن جاهدوا هم أيضا مع النبي ﷺ . بعدها: أي بعد الفتنة التي جعلتهم يتلفظون مكرهين بالكفر. فهي التي تغفر خصوصا بعد الهجرة والجهاد والصبر.
● يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ١١١-١٦ )
يوم الحساب ١١٤-٣٢ح-٣٢ر٢-٤٢
كل نفس: في ديوان الحساب ستأتي كل نفس لوحدها تجادل عن نفسها لتبرر معتقداتها وأعمالها السيئة. وتوفى كل نفس ...: أي تعطى جزاء ما عملت كاملا دون نقصان.
إرسال تعليق