● وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ( ٧٨-١٥ ) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ( ٧٩-١٥ )
( ٧٨-١٥ ) شعيب ٢٥-١١ح . ( ٧٩-١٥ ) لوط ١٩- . شعيب ٢٥- . القرآن والعلم ٤٥- . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ٢أ
ذكر أصحاب الأيكة في ختام قصة قوم لوط لأن بقايا مساكنهم تمر عليها أيضا قوافل أهل مكة. فليتأمل الناس بقايا مساكن هؤلاء وهؤلاء. وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين: إن مخففة. أي وإن أصحاب الأيكة كانوا حقا ظالمين. أصحاب الأيكة: هم قوم شعيب. الأيكة: الشجرة الملتفة أو الغيضة. وإنهما: أي الأيكة ومدين مدينة أصحاب الأيكة أقرب المذكورين. وقيل قرى قوم لوط المذكورة في الآيات السابقة التي هي بسبيل مقيم وقرية أصحاب الأيكة. لبإمام مبين: أي لبطريق واضح يأتم به كل مسافر.
● وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ( ٨٠-١٥ ) وَآتَيْنَاهُمُ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ( ٨١-١٥ ) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ( ٨٢-١٥ ) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ ( ٨٣-١٥ ) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ٨٤-١٥ )
( ٨٠-٨١-١٥ ) صالح ١٥-٤ب . ( ٨٢-١٥ ) صالح ١٥-٢ . ( ٨٣-٨٤-١٥ ) صالح ١٥-١٠ب**
الحجر: واد بين المدينة والشام كانت فيه ديار ثمود. المرسلين: كان قوم ثمود يكذبون بأن الله يبعث رسلا إلى الناس. ثم إنهم جاءتهم فعلا رسل كثيرة كما يبدو في قوله تعالى: ( ... ) عَادٍ وَثَمُودَ ( ١٣-٤١ ) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمُ ( ١٤-٤١ ) ومنهم صالح عليه السلام. آياتنا: منها الناقة وكانت فيها آيات كثيرة كخروجها من الصخرة كما قيل والله أعلم وكثرة لبنها الذي كان يكفيهم كلهم. وآيات بينات من تعاليم الله وما أمرهم به. ينحتون: ينجرون ويحفرون ويصنعون. آمنين: أي من غير خوف . كانوا مطمئنين. الصيحة: هي صيحة العذاب التي أنشأت هنا رجفة مهلكة. مصبحين: أي في وقت الصبح. فما أغنى عنهم ...: فما دفع عنهم العذاب والهلاك .... ما كانوا يكسبون: أي من قوة وأموال وأعمال.
● وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ( ٨٥-١٥ ) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ( ٨٦-١٥ )
( ٨٥-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ص-٣٦ب د . الساعة ١١١-١ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٣ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٤ ( ٨٦-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ص . الخالق ١ ( ١٩ ) ٠-١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤٩
وما بينهما: بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله. ما من شيء في السماوات والأرض يخلق إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث ولهدف عادل. وإن الساعة لآتية: أي آتية لتصدق هذا الحق. الصفح الجميل: وهو العفو والإعراض الحسن. وهذه آية مرحلية حسب الظروف. الخلاق: الخالق كثير الخلق والذي لا شيء يعجزه عن خلق ما يريد . العليم: الذي يعلم خلقه بكل تفاصيله. فقد خلق السماوات والأرض وما بينهما بعلم كامل شامل مبني على الحق. فاصفح عن هؤلاء الذين يعتقدون أن الخلق خلق عبثا دون هدف ودون حساب.
● وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ( ٨٧-١٥ )
محمد ﷺ ٣ ٩- ٢١أ. القرآن ٩-٢٨ح
سبعا من المثاني: وهي سبع آيات سورة الفاتحة. والمثاني من صفات كل الوحي الذي نزل قرآنا على محمد ﷺ . تثنى قوافيه ومضامين آياته. فالقرآن كتاب مثاني وكذا آيات الفاتحة. وجاء فصل سبع مثاني الفاتحة عن مثاني القرآن العظيم لكونها تردد قبل قراءة القرآن في كل صلاة لأنها تشمل الثناء على رب العامين والدعاء بالصراط المستقيم الذي هو تطبيق تعاليم القرآن وفهم معانيه. والقرآن: هو المقروء من كلام الله.
● لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٨٨-١٥ ) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ( ٨٩-١٥ )
( ٨٨-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥ب أ-٣٦ب ت١ . ( ٨٩-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣١-٣٢ذ٧
لا تمدن عينيك: أي لا تنظر نظر الراغب الطامع. أزواجا: أصنافا. ولا تحزن عليهم: أي لأنهم لم يؤمنوا. واخفض جناحك للمؤمنين: أي ألن جانبك وتواضع لهم. النذير المبين: المخوف من عذاب الله البين بالدلائل.
● كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ ( ٩٠-١٥ ) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ( ٩١-١٥ ) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمُ أَجْمَعِينَ ( ٩٢-١٥ ) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٩٣-١٥ )
( ٩٠-٩١-١٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح** . القرآن ٩-٤٣ج . ( ٩٢-٩٣-١٥ ) يوم الحساب ١١٤-٢٦ب . القرآن ٩- ٤٣ج
كما أنزلنا: كاف التشبيه يعود على المشبه المذكور بعد هذه الآية: أي كما أنزلنا عليهم القرآن سنسألهم عما كانوا يعملون. أي التنزيل حق والسؤال حق. المقتسمين: قيل هم نفر من مشركي قريش اتفقوا على رمي آيات القرآن بشتى الألقاب الباطلة. لذلك وصفهم الله بالمستهزئين في الآيات التالية وأن صدر النبي ﷺ كان يضيق بما يقولون. عضين: أي أجزاء يقبلونها وأخرى يتقاسمون وصفها بالسحر والشعر والجنون وأساطير الأولين وأقوال الكهان. وقيل المقتسمون هم اليهود والنصارى لكن هذه الآيات مكية وتخص خصوصا المشركين أكثر من غيرهم. وقوله تعالى بعد ذلك: " فاصدع بما تؤمر " بفاء التفريع يدل على أن الدعوة كانت لا تزال في أولها في مكة.
● فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ( ٩٤-١٥ ) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ( ٩٥-١٥ ) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( ٩٦-١٥ )
( ٩٤-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ت-٣٧ذ . ( ٩٥-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ض . التنبؤات ٤٤-ب٢أ . الشرك ٥٧-٣٥ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٥ . ( ٩٦-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ض . الشرك ٥٧-٣٥ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ
فاصدع: أي فاجهر وأمض بما تؤمر في مواجهة الكافرين. والأمر بتبليغ الرسالة علانية جاء بعد فترة من الدعوة " السرية ". وأعرض ...: أي لا تلتفت إلى المشركين الذين يريدون أن يصدوك عن آيات الله. كفيناك المستهزئين: أي تكفلنا بهم وبمعاقبتهم وإهلاكهم بدلا عنك.
● وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ( ٩٧-١٥ ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ( ٩٨-١٥ ) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ( ٩٩-١٥ )
( ٩٧-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ . ذكر الله ٧٦-١٣ب . ( ٩٨-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ٢ . ذكر الله ٧٦-٥-١٣ب . الصلاة٧٨-١ . ( ٩٩-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ح٤ . الموت ١١٠-٢٢
بما يقولون: أي بأنك مجنون أو شاعر أو كاهن وغير ذلك من التكذيب والأذى من القول. فسبح بحمد ربك: في ذلك إشارة إلى أن التسبيح مفيد لضيق الصدر وأثناء الحزن والهم والغم. والتسبيح هو أن تنزه الله عن كل نقص. ويكون بالقلب وباللسان. واعبد ربك ...: عبادة الله حتى الموت. وسمي الموت باليقين لأن فيه يتبين للإنسان كل شيء. ومن اليقين ظهور الملائكة حينها .
*****
إرسال تعليق